Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_hm50deaepuguksvgnqv7quffe1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
ماذا عن المعارضة في هذه المرحلة المصيرية ؟ بقلم : الدكتور بسام أبو عبد اللـه

Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ماذا عن المعارضة في هذه المرحلة المصيرية ؟ بقلم : الدكتور بسام أبو عبد اللـه
دام برس : دام برس | ماذا عن المعارضة في هذه المرحلة المصيرية ؟ بقلم : الدكتور بسام أبو عبد اللـه

دام برس:

اعترى مفهوم المعارضة في سورية طوال فترة الحرب عليها التباس مقصود وجرى الخلط بينه وبين العديد من السلوكيات والممارسات التي لا تمت لأدبيات المعارضة بصلة.
في الحالة السورية تحولت المعارضة إلى مهنة من لا مهنة له، وإلى سُباب وقدح وذم بطريقة لا أخلاقية من دون معرفة تاريخ من يتحدثون ونضالاتهم وماضيهم وحاضرهم وتطلعهم للمستقبل ومن دون أن نفهم عدد الأشخاص الذين يؤيدونهم ويقفون خلفهم فتحول البعض منهم إما إلى ظاهرة إعلامية تستخدم من محطات البترودولار أو ظاهرة فيسبوكية تعيش العالم الافتراضي.
مناسبة هذا الكلام كي أشير إلى فكرة مهمة أن المعارضة السياسية في العالم هي في المقام الأول مؤطرة بآداب معينة يمكن اعتبارها (أدبيات للمعارضة السياسية) وهي آداب، وقيم وأخلاقيات وضوابط محددة يجب أن تلتزم بها المعارضة في فكرها وفي سلوكها.
أولى هذه الأدبيات هو العمل في حدود الإطار الوطني، أي أن تكون معارضة وطنية ولاؤها وانتماؤها لوطنها، ورؤيتها هي للوطن، وما يجب أن يكون عليه وموقفها مما يجري فيه، كما أن من أبرز عناصر تكوين المعارضة الوطنية هو شرط وجود قيادة وطنية تسيّرها، وأن تكون أهدافها وغاياتها ومطالبها وطنية، وتهدف لخدمة المصالح الوطنية العامة، لا خدمة مشروع دولة، أو قوة أجنبية، أو تنفيذ أجندة أجنبية، والانقياد وراءها أياً كانت، وهنا فإن اشتراط الوطنية هو لازم في وصف المعارضة السياسية، وإلا فإنها تندرج ضمن مفهوم التبعية للخارج، والعملاء بالوكالة، أو حتى العمالة ضد الوطن.
ومن أدبيات المعارضة الالتزام بأسس وقواعد العمل السياسي السلمي، فاللجوء للعنف، والتخريب، والإرهاب، وزرع الفوضى، والبلبلة، وعدم الاستقرار السياسي، والاجتماعي، والأمني، والاقتصادي، لا يضعها في خانة (المعارضة) بما هو متعارف عليه، وستكون حينئذ جماعة إرهابية.
كما أن من ضوابط أدبيات المعارضة ألا تعمل على إثارة الفتنة في المجتمع، أو تقسيم صفوف أبناء الوطن، أو أن تثير الأحقاد والكراهية بينهم، وإضافة إلى ذلك وهذا أمر مهم فإن القوانين الداخلية للدول تحظر على الحركات السياسية (الأحزاب) قبول مصادر التمويل الخارجي لأن هذا سيعني تسليمها لقرارها، واستقلاليتها لخدمة أجندات خارجية، وهنا تتحول (المعارضة) إلى حصان طروادة ضد بلدها، وأداة للتآمر عليه.
يشترك كل ما سبق مع جانب مهم للغاية وهو أن تعمل (المعارضة) لا بل من واجبها صيانة سيادة وكرامة واستقلال بلدها، وأن تقف في مواجهة أي تهديد تتعرض له، وبالتالي فإن من أبسط المبادئ ألا تستقوي بالأجنبي، ولا تستدعي تدخله في شؤون بلادها أو تساهم في انتهاك سيادتها وأن تعمل أيضاً على حماية الاقتصاد الوطني وتمنع كل ما يضر به أو بمصالح المواطنين، فالمعارضة وعملها يجب أن يرتبطا بالبناء لا الهدم.
إن ما سبق وأشرت إليه هي أدبيات متعارف عليها في الكثير من دول العالم التي تجيز تشكيلات المعارضة السياسية أساساً، وتسمح لها بممارسة عملها بشكل منظم في الساحة الداخلية كما أن معظم الدول الديمقراطية تسن من القوانين، وتشرع ما يكفل التزام وتقيد تنظيمات المعارضة بتلك الأدبيات والضوابط السلوكية والوطنية والأخلاقية.
قد يبدو هذا الحديث النظري في الحالة السورية ضرباً من الخيال، ونوعاً من النكتة السمجة، ذلك أن المواطن السوري وصل إلى مرحلة الكراهية لكلمة (معارضة) لكثرة ما أصبحت ممجوجة وترمز للعمالة، والخيانة، والنذالة، في الوقت الذي يُفترض أن تكون حالة صحية في النظام السياسي للبلد، ومن أجل بناء مستقبله، والعمل لإيجاد الحلول، وتطوير حياة الناس.
في الحالة السورية هناك (معارضة) دعت إلى التدخل الخارجي علناً، وتوسلت، وقبلت الأقدام لقصف دمشق، وحلب، وكل المدن السورية، وهناك من كتب لـ(باراك أوباما) يحضه على ذلك، كما أن هناك (معارضة) ذهبت إلى تل أبيب للتحالف ضد بلدها، وطبطب نتنياهو على كتفي مسلحيها مؤكداً دعمه لهم في عملية تدمير بلدهم، وأهلهم، وهناك من يتحدث عن الديمقراطية من الرياض من دون أن يرف له جفن، وعن الحرية من الدوحة من دون أن تهتز له قصبة، كما دفة غسل الموتى، وهناك من صنف شعبه بأنهم صفويون، ومجوس، وآخرون تحولوا بين ليلة، وضحاها إلى ضيوف دائمين على فتات موائد أمراء النفط- والغاز.
هناك في (المعارضة السورية) من تحول بقدرة قادر إلى قائد فيلق، ولواء، وجيش، يهدد روسيا، وإيران، وكل الدول التي لا تؤيد خريطة طريق إجرامه، وإرهابه، وهناك مصطلحات دخلت في الحالة السورية حتى أصبحنا بحاجة إلى قاموس (المورد) في فهم، وتفسير عناوين وشيفرات، وارتباطات المعارضة السورية.
في (المعارضة السورية) هناك فاسدون كبار، ومرتزقة، وقتلة ومدعو ثقافة، وانتهازيون، وعملاء أجهزة مخابرات من كل الملل، وهناك كذابون، ومنافقون، وشيوخ فتنة، وهناك (معارضة مسلحة!!)، و(معارضة معتدلة)، و(خارجية)، و(داخلية) ويمينية، ويسارية، وراديكالية، وشيشانية، وأفغانية، وأوزبكية، وطاجيكية، وبريطانية، وفرنسية، أي باختصار: هناك (اتحاد للمجرمين والإرهابيين) في العالم.
لقد أشار الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير باختصار شديد إلى كل هذه الظواهر بالقول: إن هناك معارضة مرتبطة بالخارج، وانتهازيين، ومعارضة وطنية… وهو بهذا يقطع الطريق على كل هذه الفوضى التي تحدثت عنها سابقاً.
أعتقد أن المعارضة الوطنية موجودة، وهناك شخصيات وأحزاب وقوى مجتمعية تستحق التحية، وعندما أتحدث بسخرية عن المعارضة فلا أقصد هؤلاء إطلاقاً، لأنه في الطرف المقابل للمعارضة هناك أيضاً ما يكفي من المتعيشين، والانتهازيين، والمنافقين، ولهذا في مثل هذه المرحلة المصيرية لا مجال إلا للقب (الوطني) بغض النظر عن موقعه السياسي، فالوطن أهم منّا جميعاً عندما يمر باللحظات الصعبة، ودعونا نوحد جهودنا كسوريين- وكسوريين فقط خلف الرئيس بشار الأسد الذي يؤكد في كل مرة قيادته، وصلابته ووضوح رؤيته، وأما من يعول على الخارج فما عليه إلا أن يدرك أن هذا الخارج يستخدم بعض السوريين كأدوات ثم سيرميهم في مزبلة التاريخ، لأنهم ليسوا سوى وقود لمشاريعه… وساعتئذ لن ينفعهم الندم… أنصحهم بذلك لأن الركض لطرق بوابات دمشق قد بدأ سراً، وعلناً… فاستعدوا لمرحلة جديدة، ومصيرية، وحساسة، لن يكون السوريون فيها إلا أسياداً أما العبيد فليذهبوا إلى مضارب العبيد حيث النفط- والغاز.
الوطن

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_hm50deaepuguksvgnqv7quffe1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0