Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 03:02:43
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
من يعمّدَ الملك الأردني قبل العودة إلى دمشق ؟ بقلم: بديع عفيف
دام برس : دام برس | من يعمّدَ الملك الأردني قبل العودة إلى دمشق ؟ بقلم: بديع عفيف

دام برس:

قبل ثلاثة أسابيع من كتابة هذه المقالة، صادقت لجنة التراث العالمي، في دورتها التاسعة والثلاثين، التي انعقدت في مدينة بون الألمانية، على قرار تسجيل موقع "المغطس" التراثي الأردني (المكان الذي يقال إن السيد المسيح عليه السلام تعمد به على يدي يوحنا المعمدان) على لائحة التراث العالمية. المواقع والصحف الأردنية، اعتبرت القرار "تتويجا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني... للحفاظ على الموقع وتعظيم قيمته الدينية والتاريخية على المستوى العالمي، ومن أجل دعم ثقافة الوئام بين الأديان". وقال هشام العبادي، مستشار وزير السياحة الأردني، إن "القرار سيزيد من الاهتمام الدولي بالسياحة الدينية إلى موقع المغطس.. ويعزز الاعتراف الدولي بالمنتج السياحي الأردني".

السؤال البسيط هو، كيف للوئام بين الأديان أن يكون، وللسياحة الدينية وغير الدينية أن يكونوا إلى جانب غرفة "الموك" السوداء الأمريكية الإسرائيلية الأردنية التي تخطط للأعمال العدوانية الهمجية على سورية، وتدرّب وتوجّه وتسلّح وترسل الإرهابيين إلى سورية لقتل السوريين وتخريب حضارتهم..؟!

منذ بداية الأزمة السورية وقف الأردن الرسمي موقفاً سيئاً ومعادياً من الدولة السورية، وما افتتاح مخيمات للاجئين قبل حدوث أي نزوح، إلاّ دليلاً على النيات المبيّتة والمعلومات التي كان النظام الأردني يتلقاها وفحواها سقوط "النظام السوري" في غضون أيام أو أسابيع.. والحقيقة أن النظام الأردني ككل الأنظمة الأخرى المعادية لسورية، لم يضع في اعتباره أن ذلك قد لا يتحقق. ثم، هل نذكّر بالمضايقات التي تعرضت لها السفارة السورية في عمّان، والتي توّجت بطرد السفير السوري من العاصمة الأردنية في لحظة مهمة بالنسبة للانتخابات الرئاسية السورية، وما كانت ستكشفه؟!

ومع مرور الوقت، ومع تقدّم سورية في حربها على الإرهاب الذي يضربها مدعوماً من بعض الأشقاء العرب.. وبعد عدة زيارات قام بها إلى موسكوـ بوتين، الحليفة الأولى للرئيس السوري ولسورية، أدرك الملك الأردني عبد الله الثاني أنّ المعلومات التي ترده من حلفائه ليست دقيقة على الإطلاق؛ فالصمود السوري يفوق التصور، والحملة الإعلامية على سورية ورئيسها وجيشها وشعبها ـ والتي انخرط فيها الإعلام الأرني بقوة ـ مهما اشتدت لا تسقط دولة حقيقية مثل سورية.

كان على الملك أن يتراجع خطوات إلى الوراء وأن يحاول البحث عن شعرة معاوية لوصلها مع دمشق. لكن ضغوط الحلفاء الإسرائيليين والأمريكيين والسعوديين كانت تفرمل كل تحركات عبد الله الثاني الخائف.. وكان القلق يتزايد كلّ يوم لدى القيادة الأردنية مما قد تحمله الأيام بعد الثبات السوري وتوقيع الاتفاق النووي الإيراني لاسيما وأنه كان يلاحظ القلق والارتباك السعوديان بشكل خاص والخليجيان بشكل عام، فكانت رحلة السبق لوزير الخارجية الأردني إلى طهران؛ رأس "الهلال الشيعي" الشرقي.. وكان أيضاً، طلبُ المعونة والاستشارة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتخفيف حالة الخوف والقلق المتنامية بعد تزايد أهمية وعَظَمة دمشق، وانكشاف الدور الأردني.

بالطبع، تدرك سورية الموقف الحرج للنظام الأردني الآن، وتدرك الضغوط التي تعرّض وما يزال يتعرض لها، ولكنها تعلم أيضاً أنه لولا الرغبة الأردنية الرسمية بانتزاع دور ومكاسب معينة على حساب سورية، لما استطاع هؤلاء ممارسة كل تلك الضغوط ولما استطاعوا فرض كل ذلك الإنحراف على النظام الأردني.. ولكن يبقى أنّ ما يهم سورية هو الشعب الأردني الشقيق والذي يتعاطف قسم كبير منه مع سورية وقيادتها وجيشها وشعبها الصامد.

يقول البعض إن التاريخ يعيد نفسه !! فهل يعيد عبد الله مافعله أباه الملك حسين عندما اعتذر علنا من سورية وأهلها وقيادتها بعد دور المملكة القذر في أحداث الإخوان المسلمين؟؟  لا ندري في البحث عن موعد مع الرئيس السوري، من سيتوسط الملك الأردني لزيارة سورية ولقاء رئيسها المنتصر.. من سيكفل توبة الملك العائد بعد ممارسات أقلّ ما يقال عنها إنها عدائية بشعة؛ من سيتكفل تعميد عبد الله الثاني قبل العودة إلى الأرض المقدّسة، إلى شام الدنيا.. شام الحقّ.. شام الأمن والأمان.. قلب العالم النابض الذي لم ولن يتوقف عن الحياة..!!

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-07-24 04:07:22   مقارنة
الملك لم يقتل شعبه او يدمر بلده كما يحدث عند جيرانه في العراق وسورية,الملك استقبل ملايين اللاجئين من السوريين والعراقين وغيرهم,الملك وجهاز الامن نثروا الورود على المتظاهرين بينما نثر الاخرون الرصاص والموت والدمار على مواطنيهم ,بلد الملك واهله يعيشون في امان ودعة,بينما يعيش الاخرون الجوع والدمار والتشريد,العالم كله يدين ما يجري في سورية والعرق,فهل تتوقعون ان يغادر الملك العالم لينظم الى اهل الفتنة والموت؟قليلا من الموضوعية
قومي  
  2015-07-23 05:49:30   تيس أعور
انه شبيه بالتيس ورائحته فإنك مهما نظفته سوف تبقى رائحته سيئة جدا"ولو رششت عليه كل عطور مجاهدي النكاح سوف تبقى رائحته مثل شجرة الزقوم وأفضل له وللشعب الأردني ان يغادر الى اسرائيل بغير رجعة حيث موطنه وهناك يلتقي على موائد القمار بكل من خان وتآمر على الشعب السوري يبيعون أوطانا"وأنفسهم مقابل كأس وغانية يهودية فمثواهم أولا"وآخرا" جهنم وبئس المصير .
علوش  
  2015-07-22 11:51:43   لا يستحق
لا يستحق ان يزور دمشق ،،مركزه في السعودية وتل أبيب ،،ليذهب لهم هذا الافاق
عربي قرفان  
  2015-07-22 11:47:52   بحاجة
اعتقد ان نتانياهو هو المرشح لتعميد هذا الملك ،،
عربي قرفان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz