Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_1fce0hjb396mvh6hd2uvsr9253, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
تفشل الحرب بسقوط أهدافها .. بقلم طاهر محي الدين

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 22:47:05
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تفشل الحرب بسقوط أهدافها .. بقلم طاهر محي الدين

دام برس :

فشلت الحرب في العراق ، فلا تحقق مخطط جو بايدن بتقسيم العراق ، ولم يحدث الانقسام السني الشيعي ، بل تشكل الحشد الشعبي العراقي العابر للطوائف والملل والقوميات ، داعش اليوم من التمدد إلى التبدد في العراق والمنطقة ، وقبلها دحر وطرد الأمريكي من العراق مذمومًا مدحورًا.

وفشلت الحرب في سوريا ، فلا استطاعوا إسقاط النظام ، ولا استطاعوا تنحية الرئيس الأسد ، ولم يستطيعوا إشعال الفتنة الطائفية في سوريا ولم يسقطوا الجيش العربي السوري ،فصمد النظام وامتص الصدمة وأصبح الجميع في الغرب يقول وبالفم الملآن أنه لا حل سياسي في سوريا إلا بوجود الرئيس الأسد ، ولن يهزم الإرهاب في المنطقة والعالم إلا على طريقة الجيش العربي السوري وحليفه حزب الله ، وأصبح الجيش العربي السوري هو الأقوى والأكثر خبرة في المنطقة وربما في العالم بالتكيكات والاستراتيجيات لأنه الجيش النظامي الوحيد في العالم الذي مزج بين تكتيكات وخطط وحروب الجيوش النظامية وحرب المدن والشوراع ومكافحة الإرهاب في آن واحد ، وأسقط الشعب العربي السوري كل محاولات تسعير نار الطائفية البغيضة ، وتوحَدَ الدم السوري بكل دياناته وطوائفه ومذاهبه ، وعُمّدت الوحدة الوطنية السورية بدماء كل السوريين.

وفشلت الحرب على إيران أيام صدام حسين البائس ، وفشلت الحرب على إيران بحصار دام أكثر من 35 عاماً من الصمود الأسطوري لأبناء الشعب الإيراني ، اقتصادياً وعسكرياً وتجارياً ومالياً تقنياً ونووياً ، لأصبحت إيران خلال هذه السنوات الطويلة من هذا الإرهاب المبطن من أقوى دول المنطقة عسكرياً وأصبحت تصنع أسلحتها البرية والبحرية والجوية محلياً وصولاً للأقمار الصناعية ، وحققت إنجازات علمية هائلة وخرّجت الكثير من العقول والعلماء في كافة المجالات، وتفوقت في مجالات البحث العلمي على جميع الأصعدة من استخدام وتطوير تقنية النانو إلى الأبحاث النووية السلمية ، وحتى في المجالات الطبية وتصنيع الدواء ، وصولاً إلى إنجازها التاريخي المهم والزلزالي الحاسم في نصرها النووي الكبير ، فكيف بها في السنوات القادمة وهي تمتلك الاقتصاد الذي كان معطلاً ، وتصدر عشرة أضعاف ماكانت تصدره من النفط إلى العالم ، وتهافت كل الدول لإقامة أفضل العلاقات الاقتصادية معها وفتحِ أسواق آسيا وأوروبا أمامها مشرعةً واعتراف الغرب بها كدولة أساسية في حل مشاكل المنطقة وشريكة أساسية في صنع القرار الدولي.

وسقط مشروع هنريكيسنجروزيرالخارجيةالأميركيالأسبق، فقالإنإيرانهيضربةالبدايةفيالحربالعالميةالثالثة التيسيتوجبفيهاعلىإسرائيلقتلأكبرعددممكنمنالعربواحتلالنصفالشرقالأوسط.

وما توقيع الاتفاق النووي الإيراني الأخير إلا إعلان لسقوط كل هذه الأهداف ، وأكثر ما يذكرنا بانتهاء الحرب العالمية الثانية واتفاق يالطا ، وتوقيع هذا الاتفاق هو إعلان انتهاء الحرب العالمية الثالثة.

وكذلك فشلت الحرب في أوكراينا ، وفشل ضرب الحديقة الخلفية لروسيا في خاصرتها ، وفشلت كل محاولات حصارها وإضعافها وكسب الرئيس بوتين معركة أوروبا من بوابة القرم والغاز والبريكس وشنغهاي وبوابة الصمود السوري العظيم الذي كان العامل الأكبر والأهم في ثبات الروسي وقوته ودفعه لعالم متعدد الأقطاب وإسقاط القطبية الأمريكية الأحادية ، وإقرار اليورو بدور وبمكانة روسيا في أوروبا والعالم والإعلان على لسان الألماني أنه لا يمكن عزل روسيا أبداً ولايمكن تجاهل دورها في بناء أوروبا والعالم.

وفشلت الحرب في اليمن ، فآل سعود والصهاينة ومن خلفهم من الأعراب لم يستطيعوا إيجاد موطئ قدم لهم على أراضي اليمن ، بل أصبحت معركة حزم  آل سعود اليوم وبالاً عليهم ، وهم يحاولون الحفاظ على حدودهم واستعادة ما فقدوه منها مع اليمن ، وما خسروه من ولاء بعض العشائر والقبائل الحدودية التي أعلن بعضها شق عصا الطاعة والولاء لآل سعود ، كما خسروا حربهم في البحرين وأصبحوا يُستنزفون فيها يومياً فلا خمد الحراك الشعبي السلمي لأهل البحرين المظلوميين وتعرى نظام آل خليفة وفقد توازنه تمامًا ، وبدأ يتحرر القرار الكويتي من التبعية لآل سعود ، وبدأت الإمارات بالحوار مع إيران بشكل علني وهم خاسرون أصلاً في سلطنة عُمان ، والأهم هو صفارات إنذار الإرهاب والتخريب التي بدأت تدوي في سماء مملكة آل سعود ، وآل سعود أنفسهم أدركوا أن الوحش الذي أستخدموه قد شق الطاعة ، وأن البيئة الحاضنة لهذا الوحش التكفيري الإرهابي هي الأكثر خصوبة في العالم ، وأنه إذا ما ابتدأت جزوة نار الإرهاب في رمالهم فإنها لن تنطفئ أبداً ، لأنهم هم من زرعوا بذارها في أرضهم وجعلوا من شعبهم أكبر بيئة حاضنة لهذا الفكر الوهابي التكفيري المجرم ، كما خسروا حربهم الكبرى في سوريا وعلقوا في منتصف المئذنة وأدركوا أنه الوحيد الذي يستطيع أن ينصب لهم سلالم النزول هو سيد قصر المهاجرين في دمشق الرئيس بشار الأسد.

مما سبق نجد أن كل الحروب التي شنت في المنطقة لتفتيت محور المقاومة كرمى لعيون اللقيطة " إسرائيل " قد سقطت بسقوط أهدافها ، وقد آن الأوان للتسويات بعد أن ضرب الإرهاب في أوروبا التي حذرها الرئيس الأسد كثيراً بأن من يضع العقرب في جيبيه سينال حكماً من لسعه وسمه ، وبأن كرة الإرهاب سترتد على أصحابها ، وفي لحظة التسويات الكبرى لاينال الخاسرون والفاشلون إلا الخزي والرضاء بالتحجيم.

وكذلك حال الكيان الصهيوني الذي أصبح تمامًا المركب الخاسر والحليف الضعيف الذي أصبح عبئاً تتوجب حمايته من نفسه ومن جنونه بعد أن كان رأس حربة لكل مشاريع الحرب والسيطرة على المنطقة واخضاعها ونهبها والسيطرة عليها وتفتيتها فحالها أصبح كما حال آل سعود حيث خسرت كل معاركها بعد حرب تشرين في لبنان وغزة وفشلت حتى في فرض هويتها في الجولان ، وقد فهمت " إسرائيل " أن زمن تسلطها وعنجهيتها قد ولى واستنفر كل كيانها من معارضة وحكومة بالرغم من انقسامهم الشديد واختلاف وأدركوا أن بدأوا في مرحلة العد العكسي لمعركة الوجود ، وأعلن زعيم المعارضة ليلة هرتسوغ ليلة توقيع الانتصار الإيراني أنه أبلغ نتنياهو بأنه وكل المعارضة تقف جانبه الآن ونحّت الخلافات جانباً عندما يتعلق الأمر بأمن ووجود دولتهم المزعومة ، وهنا لا بد لي من توجيه كلمة لما يسمى بالمعارضة السورية بكل أطيافها بكلمة واحدة:

" إن الوقوف على الحياد أو بصمت في حالة الحرب على الوطن هو خيانة عظمى ، فكيف من يعقد مؤتمرات " لمعارضته " في بلدان معادية و متورطة ومنغمسة بدم أبناء وطنه ، ويجتمع مع كل أعداء الوطن ويستجدي التدخل الخارجي العسكري لضرب وطنه وأبناء شعبه ، ويسهل لأعدائه انتهاك أرضه وعرضه وتصبح أحلامه تولي كرسي قيادة الوطن أهم من وجود الوطن ذاته ".

أيها السادة أسقطت الأهداف ، ففشلت الحروب التي شنت لتحقيقها وعجزت عن تحقيق أي شيء غير التدمير وسفك الدم ، وهذه لا يمكنها إعلان إلا هزيمة مرتكبيها وسقوط حربهم ، فلا تهنوا ولا تحزنوا فنصرنا في محور المقاومة كالشمس التي لا يحجب نورها غربال ، و لا يفصلنا عنه إلا صبر ساعة.

 

 

 

 

 

 

الوسوم (Tags)

ايران   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_1fce0hjb396mvh6hd2uvsr9253, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0