Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_q6hqnga003n08dlasfi8eupra6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
المعارضة السورية واستهلاك الاسم.. بقلم: بديع عفيف

Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المعارضة السورية واستهلاك الاسم.. بقلم: بديع عفيف
دام برس : دام برس | المعارضة السورية واستهلاك الاسم.. بقلم: بديع عفيف

دام برس:
في العامين 1996/ 1997 كنت في بريطانيا للدراسة هناك، وقد تعرفت خلال وجودي على نوعين من المعارضة؛ المعارضة البريطانية بقيادة طوني بلير والتي اكتسحت الانتخابات وأخرجت المحافظين من رئاسة الحكومة بهزيمة ثقيلة، ربما يذكرها الكثيرون. والنوع الثاني من المعارضة هو شخصيات سورية تسمي نفسها معارضة وتعتاش على التسمية وتعيش في الغرب على هذا الأساس، وكان واضحاً أن الشأن السوري يهمها بالطريقة نفسها التي يهمها بها الشأن في النيبال أو جزر القمر.

المعارضة في أي بلد تعكس صورة حضارية وتمثل الوجه الآخر للدولة (في بريطانيا تشكّل المعارضة حكومة تسمّى حكومة الظل) هدفها كشف أماكن الخلل وتصويب الأخطاء ومنع التجاوزات ويكون لها برنامجها وتوجهاتها في السياسة والاقتصاد والمجتمع، بحيث أنها عندما تصل إلى الحكم تضع هذا البرنامج قيد التنفيذ.

من الطبيعي أن يرفض أي قارئ لهذا المقال مقارنة المعارضة في بريطانيا بالمعارضة السورية لفارق التجربة والظروف والخبرة... الخ، ولكن الهدف من استحضار تجربة من أعرق التجارب، هو إمكانية القياس وإبراز الفوارق بشكل لا غموض فيه.. والحقيقة، أن المشكلة في معظم أطراف أو شخصيات المعارضة السورية هي حاجتها إلى أشياء أساسية وجوهرية قبل صفتها المعارضة أولها الوطنية والشعور بالمسؤولية تجاه الوطن. فعندما تقبض هذه المعارضة من الخارج وتركن إلى جهات لها برامجها وأجنداتها الخاصة التي تناقض المصلحة الوطنية السورية، ستذعن وترتهن إلى هذه الجهات وتسير في ركبها سيّان خدمت بذلك بلادها أم ساهمت في تدميرها. ولعل الطريقة التي ألغت بها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون ما يسمى "المجلس الوطني السوري" ـ أو المعروف باسمه الشهير "مجلس اسطنبول"، وتشكيل "الإئتلاف المعارض" أو إئتلاف الدوحة بدلاً منه، يبيّن بدون أدنى شك كيف يجري التحكم بهؤلاء الأشخاص، وتوصيفهم وتحديد الأدوار لهم، بعيداً عن أي مصلحة سورية.. وجرى ويجري إسكاتهم أو تغييبهم أو إعادة بلورتهم عندما يتطلب الأمر ذلك.

ولعلنا نذكر في بداية الأزمة السورية كيف حاولت الأطراف المشغّلة لهؤلاء استخدام شخصيات المعارضة للضغط على لدولة السورية عبر تضخيم حجم انشقاقاتهم أو ردود أفعالهم أو وزنهم في الشارع السوري. وربما كانت مفاجأة أن يقوم الرئيس بشار الأسد ـ وفي خطوة تعكس الكثير من الثقة بالنفس ومعرفةً بحقيقة هؤلاء وبعكس المتوقع ـ بالتأكيد على تشجيع من يريد الانشقاق وعدم التمسك بأحد من هؤلاء للتخلص من جواسيس أو عملاء أو خونة أو... لتنظيف البلد منهم. وربما كانت النقطة الأهم في ترك هؤلاء يغادرون البلاد، ليست في تنظيف البلاد منهم، بل في كشف حقيقتهم وهشاشتهم.

لقد غرقت أغلب شخصيات المعارضة في الفساد ونعمة العيش الرغيد في الفنادق الفخمة التي تؤمنها لها دول الخليج وغيرها، وفي ترف أفقدها شعورها الوطني ـ إن وجد ـ وأنساها قضيتها وسبب وجودها وتحوّل معظم هؤلاء إلى سماسرة ومرتزقة، ولم تقدّم هذه المعارضة حتى تاريخه أي برنامج عمل أو خطة أو رؤية وطنية.. أو أي شيء يفيد في حل الأزمة السورية أو تخطيها، أو ما يجعل لمواطن السوري ينظر إليها بالقليل من الاحترام والثقة. والأكثر من ذلك، هو تشرذم هذه المعارضة وعدم ثباتها على موقف أو رأي أو التمسك بأي منطق أو منظومة قيمية.. وكل ما قامت به كشف جوفها وضحالتها وهزالها وأنها تبحث عن الكراسي أو المحاصصة أو تحقيق غايات نفعية شخصية على حساب بعضها أولاً، وعلى حساب الدولة والوطن ثانياً. ولعل تعامل أفراد هذه المعارضة مع بعضهم البعض يكشف أنهم أسوأ من كلّ من قاموا بانتقاده ومهاجمته من أفراد أو شخصيات ما يسمونه "النظام".. ناهيك عن دعم أغلب هذه المعارضات  للجماعات الإرهابية المسلحة الرافضة لها أصلاً.

لقد أفسدت المعارضة الكثير من الأمور وأساءت لتسمية المعارضة كحالة وطنية حضارية بدلاً من تقديم صورة براقة تساعدها على كسب جمهور جديد وتحقيق القبول بين الناس، في وقت كانت الفرصة سانحة لتعطي وتقدّم قبل أن تأخذ وتغرق في الفساد وأكثر من ذلك.. ولعل السؤال الحقيقي والجوهري هو كيف يمكن للمجتمع السوري أن يقبل بعودة هؤلاء إلى أرض الوطن بعدما عرف حقيقتهم وتأكد منها..!!

المصدر: sns

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_q6hqnga003n08dlasfi8eupra6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0