Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_uvbrdlin9fim821jl2ct02bh36, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
’’عاصفة الجنوب’’ أم رياح السموم .. بقلم طاهر محي الدين

Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 10:31:39
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
’’عاصفة الجنوب’’ أم رياح السموم .. بقلم طاهر محي الدين

دام برس :

في علم الجغرافيا البيئية فإن رياح السموم تهبُّ على بلدان الجزيرة العربية،لتصل إلى أنحاءٍ من الأردن وسوريا وفلسطين والعراق، وتترافق عادة بارتفاع كبير في درجات الحرارة وتثير كمَّاً كبيراً من الرمال والأتربة، التي تتعذر معها الرؤية في كثير من المناطق التي تهب عليها.

كما تؤدي هذه الرياح في المناطق التي تهب فيها، إلى ظهور الحيوانات الضارية بكثرة مع نشاط الأفاعي والعقارب،التي تلدغ وتقتل بشكل أعمى ، وتقضي على كل ما هو حيٌّ في طريقها دون تمييز.

وبمقارنة بين ما أسموه بعملية " عاصفة الجنوب "  و " رياح السموم " فإننا نلاحظ التالي:

بأن كلاهما هبوا من الجنوب بسموم حكام تلك المناطق ليضربوا بها الشام ، ويعصفوا بحقدهم الدفين بكل الحضارات المقيمة في سوريا أم الحضارات والتاريخ , بعد أن عصفوا بالعراق ، وسلموا فلسطين لقتلة الأنبياء من الصهاينة المجرمين ، ليحفظوا عروشهم مقابل عمالتهم.

فـ " عاصفة الجنوب " التي يقودها حكام ممالك الرمال في الجزيرة العربية تحت إمرة العدو الصهيوني بكل طاقاتهم بالتعاون مع من يدعون أنهم من سلالة النبي الأكرم حكام الأردن  التي تقود غرفة " الموك " فيها العملية بكل تفاصيلها ، فحشدوا فيها كل عقاربهم وأفاعيهم وضباعهم من خونة سوريين وإرهابيين عالميين من " نصرة وجيش المثنى وألوية العز  وجيش لحد السوري ووو ... " كل هذه المفردات العفنة لمسميات إرهابهم ، هي كما " رياح السموم " التي تفتك بلا هوادة كما أرادوها ، ولكن  ما هي غرفة " الموك "  وما الذي حدث:

غرفة " الموك ": هي اختصار لـ ( Military Operation Cooperation ) أو العمليات العسكرية المشتركة.

وهي غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين الدول المتآمرة على سوريا  تأسّست منذ عامين بإتفاق وتنسيق بين بعض دول ما تسمّى "مجموعة أصدقاء سوريا" ، على رأسها الولايات المتحدة  وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا والأردن، وبمشاركة من السعودية والإمارات وتركيا وقطر.

لهذه الغرفة مقران رئيسيان، الاول في الأردن حيث تدير الغرفة تحديداً القيادات المسلحة في معارك الحنوب السوري ، خصوصا " جبهة النصرة " وفصائل اخرى ، أما المقر الثاني فهو في تركيا ، وتحديدا في أضنة لدعم الجبهات شمال سوريا.

تنسق هذه الغرفة مع قيادات المجموعات المسلّحة وتتابع معهم على الأرض المعارك لحظة بلحظة ، وقد تم رصد العديد من المكالمات الأجنبية من خلال ضباط عرب وأجانب رفيعي المستوى على الأجهزة سواء جنوب سوريا أو شمالها.
وقد زودت هذه الغرفة المسلحين بالتدريبات اللازمة وبصواريخ " التاو "  إسرائيلية الصنع ، التي استهدفها الجيش السوري في ريف درعا فيالمعركة الحالية.

يثبت الجيش العربي السوري وحلفائه للسنة الخامسة على التوالي قدرة تكتيكية هائلة وصمود أسطوري كبير وتناغم غير مسبوق في أدائهم بين فصائل المقاومة وقوات الدفاع الوطني وبين العمل العسكري المحترف للجيوش النظامية والعمل الاستخباراتي الكبير والدقيق الذي أكد نجاعته وفاعليته وحسن دقته وتقديره وقدرته على تحقيق اختراقات كبرى في صفوف تلك المجموعات الإرهابية وداعميها ، فكانت المعلومات الدقيقة التي حصلت عليها الجهات الاستخباراتية للجيش العربي السوري وحلفائه مسماراً جديداً في نعش الضباع والأفاعي ومشغليهم ، وتم التجهيز لصد تلك الرياح بتكتيكات عالية وبقوة نارية كبيرة وتخطيط هادئ ، وحقق نتائج مذهلة في تلك العملية ، حيث ألحق بهم هزيمة نكراء وقضى على عدد كبير جداً من مقاتليهم بين قتيل وجريح ، وصدمهم بصمود أسطوري من كيانهم الصهيوني إلى عروش ممالك الرمال ، بعد أن جهزوا من راجمات الصواريخ والدبابات والمقاتلين ما ظنوا أن سيحقق لهم الهدف وفتح الطريق إلى دمشق ، واستعر جنونهم وحشدوا ألفاً جديدةً من عقاربهم وأفاعيهم وضباعهم ليزجون بهم من جديد ليحققوا أي اختراق ، فأتاهم الرد من جديد بعملية دقيقة استخباراتية سحقت الكثير من رؤوسهم في مقر قيادة عملية عاصفة الجنوب العملاتي في " سجن غرز " شرق درعا ، فاستهدفت مقاتلات الجيش العربي السوري من النسور اجتماعاً قيادياً لغرفة العمليات يضم قيادات على مستوىً رفيع للجماعات الإرهابية من نصرة وجيش المثنى وألوية العز وجيش لحد السوري وشخصية عسكرية كبرى من غرفة " الموك " وقتل في هذه العملية العديد ممن كانوا في ذلك الاجتماع  ، وكان أغلب قتلاهم من النصرة.

تلك الهزائم التي يتلقونها في درعا بعد هزائمهم المنكرة في القلمون والسويداء وعجزهم عن تحقيق أي تقدم في بلدة " حضر " الصامدة ، بعد أن ظنوا أنهم قد حققوا إنجازاً في مقر لواء المدرعات 52 ، كان سببها الأول صمود أبناء تلك المناطق والتفافهم حول الجيش وحلفائه والانحسار الكبير في البيئة الحاضنة لقوى الإرهاب ، ورفض العشائر للانضمام إلى جيش الحرب على سوريا وعدم قبولهم بمشروع سليل البريطانين في عمان الهادف إلى تسليحهم حسب دعواه لمحاربة الإرهاب والعمل تحت قيادة غرفة " الموك " التي يقيمها على أرض الأردن لإضفاء الشرعية على تلك الجماعات الإرهابية ، وبأنها تمثل طيف الشعب العربي السوري وبأنها تحارب " داعش " الإرهابية وتسترد الأراضي منها ، وتحدث تغييراً في الواقع الجغرافي يبنى عليه مستقبلاً في التفاوض بعد تثبيت النقاط ، وتكون الجماعات المسلحة حينها شرعية لتفاوض القيادة السورية لتحقيق مكاسب سياسية بإشراف مشغلها الصهيوني ، وفشل هذا المشروع أيضاً واختارت العشائر بقاءها تحت سماء الوطن مع أبناء الوطن المخلصين.

لم يقرأ مؤلفو هذه الرواية الدموية الوحشية العمياء كل فصول الرواية التي خاتمتها الحتمية كما رواية مخلوق " فرانكشتاين " حيث كبُر الوحش الذي اختلقه ورباه وتمرد عليه وخرج عن سيطرته وانقلب عليه ليأكله ، ولم يفهموا حتى الآن أن " رياح سمومهم " لن تهب على جزء واحد من المنطقة ، وتتوقف عند حدود ممالك أوهامهم  ،وأن بلادهم هم موطن رياح السموم وأساسها، وأن أقوى أثار شرور الرياح وتأثيرها حسب السنن الكونية يكون في جذرها ، وأنه سيخلف فيها من أضرار أكثر بكثير مما خلفه في غيرها ، وبأن من يضع العقارب في جيبه ستلدغه لا محالة ، وهذا هو حال أولئك الإرهابيين حين يعودون مدحوريين إلى تلك البلدان التي رعتهم وكبرتهم وآوتهم ، فهم اعتادوا على سفك الدماء والقتل والتدمير والإرهاب ولن يتوقفوا عن ذلك ، وبالأخص في ممالك الرمال حيث يكونون في أكبر بيئة حاضنة لهم يسهل فيها تحركهم ، ويقوى دعمهم البشري واللوجستي والمالي في تلك المجتمعات التي تم تربيتها وتنشئتها على تلك الأيدولوجيات الإرهابية المتطرفة التكفيرية ، وربما أنهم نسووا ذلك الدرس الذي تلقوها عند عودة إرهابي عرب أفغانستان الذين كانوا العامود الفقري لتنظيم القاعدة تحت لواء " ابن لادن " ، كيف قاموا بالقتل والتكفير والتفجير و استهداف المدنيين.

نعم أيها السادة ، إن غبار حروب الإرهاب التي يخوضونها في العالمين العربي والإسلامي أعمت بصيرتهم وبصرهم ، والعمالة والحقد والغباء لن يقودهم إلا إلى تدمير أنفسهم بعد فشلهم في كل شيء.

طاهر محي الدين

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_uvbrdlin9fim821jl2ct02bh36, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0