دام برس :
الحشدالشعبي تعريفاً هو :
أو ما يُعرف أيضاً بالحَشد الوَطني " من قوات الدفاع الوطني أو كتائب البعث وغيرها من الفصائل الشعبية " هو قوات شبه عسكرية تابعة للمؤسسة الأمنية والعسكرية مُشكّلة من أهالي المدن والمناطق التي حملت السلاح مواجهة الإرهاب التكفيري الذي عصف بكل المناطق والجغرافيا السورية لمساعدة الجيش والقوى الأمنية في الدفاع عن الأرض والعرض.
وتكمن أهمية هذا الحشد بعدة نقاط:
عندما أطلق آية الله العظمى الدعوة للجهاد الكفائي وتشكيل الحشد الشعبي لمواجهة تنظيم " داعش " الوهابي الإرهابي التكفيري بعد السقوط المريع للموصل وصلاح الدين و الأنبار والرمادي وغيرها من المناطق العراقية ، هب الكثير من أبناء الشعب العراقي ومن كل الطوائف و الملل القوميات والأعراق للالتحاق بما سمي يومها بالحشد الشعبي العراقي للدفاع عن كل العراق وتحرير كل الجغرافيا العراقية من إرهاب داعش و بيئته الحاضنة في بعض المناطق من الجغرافيا العراقية والتي تنتمي إلى الفكر الوهابي والمدعومة مادياً ولوجستياً من الدول الداعمة للإرهاب من السعودية وقطر وتركيا ، وكان الهدف الرئيسي لتواجد هذا الإرهاب على الحدود السورية العراقية و في منطقة الوسط في الحغرافيا العراقية لهدفين رئيسيين:
الأول: هو تنفيذ خطة جو بايدن في استكمال تقسيم وتفتيت العراق بعد سلخ الكيان الكردي منه وتشكيل إقليم كردستان العراق شمالاً إلى تقسيم ما تبقى إلى دولة سنية ودولة شيعية.
والثاني : وهو الأهم كسر سلسلة الربط بين دول محور المقاومة وعزل سوريا وحزب الله عن إيران ، ومن ثم الاستفراد بكل منها على حِدا ، وهو نفس الأمر الذي أريدَ في سوريا بفصل شماله عن جنوبه عبر احتلال محافظة حمص الممتدة بحدودها عبر البادية السورية إلى الحدود العراقية ، فكانت معركة القصير القاضية لهذا المشروع بالرغم من كل المحاولات الدؤوبة والمستمرة لتحقيق هذا الهدف عن طريق تدمر وريف حمص الشرقي الواصل للعراق للسيطرة على حقول النفط وقطع طريق الإمداد بين حلب ودمشق.
فما الذي حدث؟
تم ضرب هذا المشروع من كسر السلسلة بعدة نقاط :
في الخلاصة ما الذي نريد قوله بعد هذا السرد ؟؟
بعد الذي حدث في القرى الدرزية في ريف إدلب ، والذي حدث في مدينة السويداء وريفها من استهدافها طائفياً ، وبعدما بيان هدف الكيان الصهيوني في استدراج أباء الطائفة الدرزية بتغطية من بعض قياداتها الخائنة في لبنان ، وتشكل الحشد الشعبي من أبناء الجبل الأشم وصدهم الهجمة الشرسة عليهم التي طالت وجودهم ، والتحاق المتخلفين من أداء الخدمة الإلزامية بقوات الدفاع الوطني والجيش العربي العربي السوري للدفاع عن أرضهم وعرضهم ، فإنا ندعو أبناء جميع المحافظات السورية من المتخلفين عن أداء الخدمة الإلزامية والقادرين على حمل السلاح للالتحاق بالجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني ضمن مناطقهم ومدنهم للدفاع عنها لسحق البيئات الحاضنة المتواجدة في كل المناطق وتشكيل الرديف للجيش العربي السوري وحلفائه في أشرس حرب كونية تستهدف وجودنا كسوريين جميعاً وليس جيشاً أو قيادة أو طائفة معينة ، فحماية الأرض والعرض ليست مسؤولية الجيش والقوات الأمنية وحدهم فقط في حالة الحرب ، وهذه الهجمة الشرسة تستوجب لزاماً مشاركة كل قادر بالدفاع عن الوطن ، ولايحق لمن لا يدافع عن الوطن وأرض الوطن بأن يعيش فيه ، أو أن يطالب بحقوق ما لم يصنه أو يدافع عنه بكل ما أوتي من مال ودم وأبناء وروح ، وإلا فما هو الفارق بين النأي بنفسه عن الدفاع عن أرض الوطن وبين ذلك الذي يستجلب كل الدمار والأعداء لتدمير الوطن.
أيها السادة الوقوف على الحياد أو النأي بالنفس في زمن الحرب والتدمير وانتهاك الأعراض والأموال وقتل الأنفس وتدمير الأوطان هو " خيانة عظمى ".
وكل من جعل من الوطن شنطة سفر ، أو فندق يقيم فيه ما زال الوطن بخير ، ويهرب منه هو وأولاده ويفرون من الواجب عندما يحتاجهم الوطن " هم خونة بكل الأعراف".
وفي الختام نقول:
" الحشد الشعبي هو قرار شعبي وليس قراراً قيادياً "
طاهر محي الدين