دام برس:
لعله أصبح من الواضح اليوم أكثر من أي وقت مضى أن العدوان المركب على سورية وصل إلى مرحلة جديدة تستدعي التعاطي معه بيقظة وحذر وبجدية أكثر من المراحل السابقة رغم ما قُدم من تضحيات وجهد في تلك المراحل ورغم النجاح الذي تحقق في مواجهة هذا العدوان فقد أصبح لزاماً على الجميع شد الأحزمة أكثر من الفترة السابقة .
وهذا لا يعني ان نستكين للتهويل الإعلامي والسياسي للأعداء رغم ما يمتلكون من أذرع متعددة في القتل والإجرام فالمعركة مستمرة وقاسية وانتقلت من مرحلة الى أخرى لها ملامحها وطبيعتها الجديدة .
ومن المؤكد ان شعبنا وجيشنا سينجح في التعامل مع الطبيعة الجديدة للعدوان كما جرى خلال السنوات الماضية وحتماً سيفشل مشروع الهيمنة الأمريكية الصهيونية المغلف بلبوس الحركات التكفيرية المجرمة التي تلبس لبوس الدين كداعش وجبهة النصرة ومن يدور بفلكهما.
ولعل ما قدمه السيد حسن نصر الله أمس من مقاربات لهذا الموضوع خير دليل على ذلك فلم يعد الأمر يحتمل المجاملات ولا النأي بالنفس وإشارته الى الذين يتوددون ويجاملون داعش والنصرة وكذلك تحذيره لخطورة هذا التفكير على الجميع وخصوصاً من يظن أنه يحمي نفسه او جمهوره فهو مخطئ وهذا ما كانت سورية تقوله منذ البداية و سيأتي اليوم الذي سيكتشف فيه هؤلاء أنهم اخطأوا بحق أنفسهم اولاً وبحق جمهورهم ثانياً وبلدهم ثالثاً.
ولكن رغم نصائح السيد حسن نصر الله لهم كأن الزمان قطع مسألة التوبة والمراجعة فنار التكفير استعرت وانتشرت ولن يسلم منها إلا من عرفها منذ اللحظة الأولى وقدم التضحيات الجسام في مواجهتها ومع ذلك مازال الباب مفتوحاً لأولئك الذين لم تصل اليهم نار التكفير الممزوجة بحقد وجهالة الوهابية وبإدارة الصهيونية العالمية