Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 15:51:22
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ردوا إلينا فدائيينا .. بقلم: إياد ابرهيم
دام برس : دام برس | ردوا إلينا فدائيينا .. بقلم: إياد ابرهيم

دام برس :
"بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء العراقي ينسحب من المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الاردن بعد دخول رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .." مشهد افتقدناه منذ توقفت مجلة "اسامة" عن نشر قصص الفدائي التي تربينا عليها في العقود الاخيرة من القرن الماضي.

مشهد يعبر عن موقف سياسي وطني، يعبر عن حقيقة موقفنا من العدو الصهيوني ويؤكد ان فلسطين لا تزال القضية المركزية رغم "عمليات التدعيش الخليجية" الساعية لايجاد "الدوبلير" الذي يأكل الصفعات نيابة عن "البطل" العدو الاسرائيلي .

الموقف جميل في ظاهره ويذكرنا بمواقف مشابه تمكن قادة عرب عبرها من توجيه صفعات سياسية مباشرة للعدو الصهيوني الذي كان يجهد لاكتساب لمسة من الشرعية الظاهرية من خلال التموضع في مكان واحد مع قادة عرب، ومصافحتهم ان امكن .. كما حدث منذ سنوات خلال لقاء لزعماء العالم ففي باريس حضره الرئيس بشار الاسد، حينها ادار الرئيس الأسد ظهره ليهود أولمرت متجاهلاً وجوده نهائياً، رغم محاولات الآخر احراج الرئيس .

طبعا قيمة ما فعله الأعرجي اليوم تكمن باثره العاطفي لا السياسي، فالاسرائيليون لم يعوودوا مهتمين بهكذا مصافحات القاءات، ولم تعد تترك أثرا سياسيا واسرائيل باتت اقرب الى دول الخليج من اي دولة عربية اخرى، ولم تعد تحتاج الى افتعال مصادفات تبرر التموضع في ذات الجغرافيا طالما "معانقة الانوف" خرجت من بين جدران "اوتيلات تل ابيب" الى شاشات ال mbc وال mtv والجزيرة والعربية ونحو ثمانين محطة أخرى من العائلة الإعلامية التي خصص لها بني سعود أكثر من 26 مليار دوﻻر للتطبيع مع إسرائيل دون مونتاج ودون خجل، ناهيك عن عشرات الصحف والمواقع .

كنت أتمنى لو أن أحداً دخل إلى تلك القاعة بعد خروج الوزير العراقي ليفجر نفسه وسط المجتمعين بما فيهم نتنياهو واصدقاؤه العربان، لننتشي باستذكار الفدائي الذي يموت في سبيل الدفاع عن الوطن وقضايا الوطن، ويعيد الى الوجدان مفهوم الفدائي الذي صرف السعوديون والصهاينة المليارات لاستبداله بمفهوم الجهادي الذي صفقنا له حتى وقعنا في فخ تحول اهدافه الى الصورة الداعشية التي لا بد نرفضها، الأمر الذي اسقط مفهوم الجهاد ضد المحتل وقضى على مصطلح الفدائي الذي يستشهد في سبيل وطنه .

لطالما كانت عقدة اعدائنا أننا قوم نرى أن "الموت في سبيل الوطن حياة"، ألم يهزم الاستشهاديون قوات المارينز الامريكيين في لبنان حتى قال الرئيس الامريكي رونالد ريغن آنذاك "كيف نقاتل رجالا يريدون الموت .." كان أولئك الاستشهاديون الفدائيون .. كانوا قبل أن تغسل أموال السعودية الوهابية أدمغة الرأي العام العربي وتخلط في ذهنه عبرة اعلامها المشوه بين العمليات الانتحارية والاستشهادية، وتتجاهل العمل الفدائي الذي يعبر حقيقة عن معنى التضحية بالنفس لقاء وطن حر،كريم، عزيز .
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz