الخيار الأردني .. بقلم: علي عبود
دام برس:
ليس صحيحا أن الأردن سيتضرر إقتصادياً من إغلاق حدوده مع سورية ، فهو لم فعلها الا بعد ضمان قبول إسرائيل لاستخدام ميناء حيفا كبديل لمعبر نصيب !!
لقد كانت خيارات النظام الأردني السياسية والإقتصادية منحازة دائما لإسرائيل ، وإذا كان لامناص من التعامل مع سورية والعراق إقتصادياً فلا بأس شرط أن لايضر ذلك بالعلاقات الإقتصادية والسياسية مع إسرائيل !
وبما ان الخيار الإردني هو دائماً إسرائيلي الهوى فلسنا مع ماذكرته جريدة «فينانشيال تايمز» بأنَّ القرار يضرُّ بالاقتصاد الأردني ويوقف حركة تجارة تقدَّر بالمليارات بين سورية والأردن.
هذا الإستنتاج غير صحيح إلا في حالة واحدة هو عدم التنسيق مع إسرائيل وحلفائها الخليجيين فقرار التخلي عن مليارات الدولارات من عائدات الحدود مع سورية اتخذ بعد أن ضمن النظام الأردني ان الخليج مستعد 100% لاستيراد احتياجاته عبر مرفأ حيفا !!
وإذا كان النظام يتعامل بعدائية مفرطة مع سورية ، فإنه نسف أيضاً علاقاته الإقتصادية مع لبنان استيراداً وتصديراً كرمى مليارات أعراب إسرائيل الأكثر كفرا بالعروبة !
السؤال : مامصلحة النظام الأردني بإنهاء أحد أهم طرق التجارة بين أوروبا والشرق الأوسط في سورية والأردن والعراق ؟
إذا كان البديل الإسرائيلي ميناء حيفا أو المصري ميناء العقبة أكثر كلفة مالية .. فإن الأردن ليس قلقا من هذه التكلفة مادام تلقى تأكيدات ـ وربما اتفاقيات مكتوبة ـ بأن الخليجيين سيعوضون الفارق المالي .. وأكثر !!ا
المهم بنظر الإسرائيليين وأعرابهم الخليجيين أن يبقى النظام الأردني أداة فعالة تفتك بالسوريين .
هكذا كان النظام الأردني منذ اختراعه من قبل الإستعمار البريطاني ليكون خط الدفاع الأول لإسرائيل ، وهكذا هو الآن في العصر الأمريكي ، لم ولن يتبدل ولن يتغير : عميل مخلص للأمريكان والصهاينة وأجير محترف لدى من يدفع أكثر من الصهاينة الخليجيين !!
اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
| 2015-04-16 09:16:55 | الخيار الأردني |
| خيانة العرب صارت تاريخية،وقد نبه السيد رفيق نصرالله على ما سيحضر لمرفىء حيفا من دور ستلعبه،ان كان الله عادل يجب ان يدفع كل من اذانا أثمانا باهظة ومن كل النواحي ،الشيطان ولا العرب المتصهينين | |
| منى | |
