Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 20:05:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
اردوغان ودم الاكراد .. بقلم ابراهيم شير

دام برس :

منذ بداية الازمة السورية وتحاول التركيا ان تستنزف سوريا عسكريا وبشريا وجغرافيا ايضا، حيث عمدت الى رسم حدود امبرطوريتها السابقة فوق جماجم الشعب السوري، وعندما فشلت على مدار اربعة اعوام من تحقيق هذا الهدف. فقامت باعتماد استراتيجية جديدة وهي ان تقسم سوريا قوميا وان استطاعت دينيا ايضا لكي لا تنهض من جديد. وعمدت الى وضع خطة تقوم فيها باقتطاع اراضي من الدولة السورية وتمنحها للاكرد، ووقتها سوف تضرب سرب من العصافير بحجر واحد حيث ستضعف الدولة السورية من جهة، وستبعد سلاح حزب العمال الكردستاني من اراضيها من جهة اخرى، وتقوم بايجاد منطقة عازلة للمستقبل ايضا.

ولكن كل ذلك فشل، لان وحسب ما يقول المثل السوري المعروف " حساب الحقل لا ينطبق على حساب البيدر". والاكراد في سوريا ظلوا متمسكين بالدولة السورية ولم يطالبوا بالانفصال وبايجاد دولة لهم، وفعلا حملوا السلاح في وجه الارهاب بجانب الجيش السوري، وهذا الامر لم يعجب انقرة، فطلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من "داعش" ان تهاجم مدينة "عين العرب" السورية، حتى يجعل الاكراد يرضخون للامر الواقع ويتخلوا عن دمشق.

بعد اشهر من هجوم "داعش" على مدينة "عين العرب" اعاد اردوغان طلبه من الاكراد، فاعادوا رفضهم مرة اخرى. الى ان استسلموا في النهاية واعلن فصيل منهم موافقته في نهاية الامر، فتوقف هجوم "داعش" على المدينة في ليلة وضحاها. ولكن من وافق على طلبات اردوغان تماطل بتنفيذها، ما حمل نظام انقرة على مطالب ارهابييه بمهاجمة مدينة "راس العين" ما جعلهم يهرولون له وتنفيذ شروطه، ويعلن صالح مسلم شخصيا انه مع نموذج الإدارة الذاتية، المتعدد القوميات والأديان في سوريا.

الاكراد السوريين الوطنين لم يعطوا موافقتهم على ما قام به بعض القيادات الكردية، فرفضوا كل ما تم الاتفاق عليه. واجتمعوا ليعلنوا استنكارهم للشائعات التي تتحدث عن نية الأكراد إقامة حكم ذاتي في الشمال، ومؤكدين تمسكها بوحدة أراضي السورية البلاد. هذا الاجتماع وما صدرا عنه لم يرضي اردوغان ومن معهم ومن يدور في فلكه وهم كثر من جماعات ارهابية، فقامت جماعة "داعش" بارتكاب مجزرة شنيعة بحق الاكراد في الحسكة اثناء احتفالهم بعيد "النوروز"، ليعلن فيها الحرب عليهم من جديد ويطالبهم بالخضوع لسياساته الاستعمارية الاستكبارية.

ويبقى السؤال من يدعم من، اردوغان يدعم داعش، ام الاخير يدعم الاول؟

الوسوم (Tags)

تركيا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz