دام برس :

بناءً على "بيان جنيف 1" وخاصة البند الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالية مشتركة كاملة الصلاحيات قدم لنا المجتمعون في القاهرة مما يسمى معارضو الداخل والخارج ببيانهم الختامي ، أو ما أطلقوا عليه اسم  "النقاط العشر" التالية:

1- هدف العملية التفاوضية هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي ودولة مدنية ذات سيادة، من خلال حل سياسي وطني.

2- الاتفاق على عقد اجتماعي وميثاق وطني مؤسس لدولة ديمقراطية حديثة تضمن الحريات السياسية والحقوق المدنية وتقوم على مبدأ المواطنة والمساواة بين السوريين.

3- ضرورة تسوية تاريخية تجسد طموحات الشعب السوري وثورته على أساس "بيان جنيف 1" وبضمانات دولية واضحة مع الترحيب بالجهود الدولية المختلفة للتسوية.

4- إن عدم اتحاد جهود المعارضة كان عاملا سلبيًا وسببًا من أسباب استدامة النزاع، لذلك نرى أن وحدة موقف المعارضة واجب ومطلب وطني.

5- الإفراج عن جميع المعتقلين والمعتقلات، والمخطوفين والمخطوفات، ووقف جرائم الحرب وقصف المدنيين وحرمانهم من شروط الحياة الطبيعية، ورفع العقوبات الاقتصادية، وتأمين الشروط الضرورية لعودة النازحين والمهجرين.

6- إنهاء مختلف أشكال الوجود العسكري غير السوري من أي بلد أو طرف.

7- إنجاز الحل التفاوضي سيفرض على جميع الأطراف الالتزام بمبدأ حصر حمل الدولة للسلاح. الأمر الذي يتطلب إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، ودمج القوى المعارضة العسكرية المشاركة في الحل السياسي.

8- مطالبة الشرعية الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية في تجفيف منابـع الإرهاب. ومطالبة جميع الدول باحترام قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، وبشكل خاص القرارين رقم 2170 و 2178.

9- تطبيق حل سياسي يضمن تغييرًا ديمقراطيًا جذريًا شاملًا ويجرم العنف والطائفية.

10- التحضير لمؤتمر وطني سوري يعقد في القاهرة في الربيع المقبل وتشكيل لجنة تتابع الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للتحضير له، والترويج لمخرجات لقاء القاهرة.

وبعدها ينبري ما أسمته قناة الميادين بالمعارض السوري المستقل جهاد مقدسي للتحدث عما جرى بـ " المؤتمر " وتوضيح ميزات هذه النقاط ، فكان أول ما بدأ به من استقلاليته ابتداؤه بالقول أنه يمثل الأغلبية الصامتة في سوريا والتي يعبر هو عنها ، وهنا أشير إلى رقم واحد إلى المدعو مقدسي وهو:

بتاريخ 4 حزيران / يونيو2014 أعلن محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب نتيجة الانتخابات الرئاسية والتي أفضت إلى فوز الرئيس بشار الأسد بولاية دستورية أخرى وكانت نتائج الانتخاب كالتالي:

1-  الرئيس بشار حافظ الأسد حصل على عدد أصوات 10,319,723 سوري.

2-  المرشح حسان النوري حصل على عدد أصوات500,279 سوري.

3-  المرشح ماهر حجار 372,301 سوري.

4-  عدد 442,108من أصوات السوريين الباطلة بسبب أخطاء إجرائية.

أي ما يعادل مجموعه 11,634,411 سوري من أصل ما يقارب الـ15 مليون سوري يحق لهم التصويت بالانتخابات الدستورية الرئاسية في الداخل ، ماعدا من لم يتم السماح لهم بالتصويت في الخارج ، وخصوصاً في البلد الديموقراطي والقارة الديموقراطية ، حيث يقيم المدعو " مقدسي "، فعن أي أغلبية يتكلم ومن هؤلاء الذين يمثلهم.

وبما أنه يدعي السيادة والاستقلال وأنه يمثل صورة العقل فقد اضطر أن يسمي الأسماء بمسمياتها عندما وصف الوضع الميداني وأسمى المناطق التي احتلها الإرهاب بـ " المناطق المحررة ".

وكان في تناقض كبير يشير إلى الخبث الذي في وثيقة " جينيف 1 " ونسي أن البيان الذي وقع بالموافقة عليه يقوم أساساً على تلك الاتفاقية ، وكان كلامه هو نفسه يحمل من السم والخبث ما يكفي بتسويق الخط العقلاني لبعض من أسماهم معارضين سوريين وأنه تفاجئ " بطروحاتهم العقلانية ".

وكان في سياق ظهوره التلفزيوني ومن خلال وسطيته وعقله واعتداله يطالب القيادة السورية بإعطاء المعارضين أي مبادرة ثقة أو ورقة ترضية قبل ذهابهم غلى موسكو , من خلال إطلاق من أسماهم " معارضي الرأي " ، وهنا أحيله إلى الأسئلة التالية :

1- هل نسي هذا الفار أن الرئيس الأسد أصدر / 5 / مراسيم رئاسية بالعفو عن كل من لم تتلطخ أيديهم بالدماء السورية منذ بداية الأزمة السورية بالرغم من امتعاض الكثير من السوريين من هذه القرارات ؟؟؟

2- هل عميت بصيرته عن المصالحات الاجتماعية والوطنية وتسويات أوضاع الكثيرين حتى من المسلحين الذين يسلمون أنفسهم وبشكل يومي ؟؟؟

3-  وهل أنه لايعلم فعلاً أن المدعو برأس الأفعى " حسن عبد العظيم " رئيس هيئة التعهير الوطنية والعديد من أعضاء هذه الهيئة مقيمون في دمشق بالرغم من ظهورهم على الشاشات وكيلهم بالتهم الطائفية والإجرامية للنظام السوري ، وكذلك تبنيهم لما يسمى " بالجيش الحر " ، ومازالوا أحرار طليقين في دمشق دون أن يعتقلهم النظام ؟؟؟

4- ولماذا صمت هذا النظام الذي خانه المدعو " جهاد مقدسي " وغيره ممن سبقوه من أمثال " مناف طلاس –رياض حجاب و و و و و " وتركهم يغادرون القطر دون أن يوقفهم وقد كان قادراً على ذلك ؟؟؟

ورداً على جملة أوردها أنه اجتماع مستقلين وهئيات سورية ولم يحضرها أي سفير لي دولة عربية أو أجنبية أقول له وعلى طريقته الخبيثة ، يكفي حضورك أنت ممثلاً عن جهاز الاستخبارات البريطانية ، وحضور الكثيرين ممثلين عن إخوان أيردوغان وبعضهم الذي يمثل النعال القطري ، وأكثرهم الذين يمثلون البعير السعودي ، وكلهم ثمن أغلاهم بطاقة طائرة وإقامة ليلة في فندق خمس نجوم.

وكل هؤلاء يعودون بمرجعيتهم الأولى والأعلى إلى الكيان الصهيوني وخصوصاً هيثم المناع ومعلمه حسن عبد العظيم ، الذين منحوا الغطاء لما أسموه بالجيش الحر والتي أثبتت الكثير من التقارير الصهيونية والغربية قبل العربية بتعاملهم وعمالتهم المباشرة للكيان الصهيوني.  

وبكلمة ختامية أرد على عبارة أوردها بسياق حديثه قوله:

" كلنا يريد أن نجتمع بالشام ولكننا لا نستطيع ذلك ".

أقول له ولكل من يمثل:       

الىالمعارضة السورية :

القطار ( الروسي ) لحل الأزمة السورية محدود المقاعد ....

تباع التذاكر في دمشق ...