Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وهابية المملكة لأجل يهودية الدولة .. بقلم طاهر محي الدين

دام برس :

لا يخفى ولايمكن لأي إنسان أن ينكر أن الكيان الصهيوني ومنحه الأرض الفلسطينية كوطن لجمع شتات يهود العالم هو من تنشأة البريطاني ، ووعد بلفور هو حجر الزاوية لدخول العصابات الصهيونية لأرض فلسطين وبدأ تنفيذ عملية الاستيطان الصهيوني في أرض فلسطين.

حيث دخل الصهيوني مرحلاً على سفن الأوربيين عبر البحر إلى أرض فلسطين العربية على شكل عصابات والمعروفة بالشتيرن والهاغانا ، وأرتكب أفظع الجرائم بحق الإنسانية ، فحرق المزارع وهدم المنازل وقتل الرجال والنساء والأطفال ، وبقر بطون الحوامل ، وحز الرقاب وجز الرؤوس وغرس الرعبوالإرهاب في نفوس السكان ، وكان إجرامه الممنهج يستخدم طريقة الصدمة والرعب ، فبعد مجازره التي يرتكبها ، يقوم بإشاعتها والحديث عن فظائعها ، والإجرام المتبع فيها للقرى والمدن التالية في أهدافه لدخولها ، فيدخل بلا مقاومة نتيجة فرار الأهالي ، ومن لم يهرب ويرفض الخضوع يمارس به أشنع صور القتل والإرهاب والتنكيل وانتهاك الحرمات ، لتتوالى مسيرة الصدمة والرعب ، ويستمر في احتلال الأراضي وقتل البشر ، لإقامة دولته المزعومة على الأض المعياد وليهدم الأقصى ويبني هيكل سليمان المزعوم.

وكذلك هو الحال لنشأة آل سعود أحفاد مردخاي ، في شبه جزيرة العرب وأراضي نجد والحجاز ، الذي كان ترتيباً وتدبيراً بريطانياً خبيثاً لجهاز الاستخبارات البريطاني MI6، وكيف آتى على ظهر الدبابات البريطانية ، فقتل من أهل الأرض الأصليين من عشائر وقبائل ، وسبىالنساء وسرق الممتلكات وقتل ونكل بكل من يقف في طريقه بحجة إقامة الدولة الإسلامية في شبه جزيرة العرب ، فنكل بآل الرشيد في القصيم و حائل ، وغيرهم من القبائل  العشائر العربية الأصيلة والأصلية ، تحت شعار ” لا آله إلا الله محمد رسول الله "، ومن لا يعرف ذلك عليه بمذكرات العميل البريطاني " همفر " ، والعودة لكتاب الأخ المناضل ناصر السعيد " تاريخ آل سعود " ، ومن ظلتتعتريه بعض الشكوك بعد قراءة ذلك الغيض من فيوض الكتب والتقارير التي تتحدث عن ذلك ، فلينظر إلى أفعال آل سعود وإجرامهم مع أبناء الجزيرة العربية ، وباقي البلاد العربية التي تقف في وجه الصهيونية وأمريكا.

وبالتالي من ناحية النشأة نجد التماثل التام بين هذين الكيانين ، فلقد قامت ونشأت من كيانات خارج الدول التي أقيمت عليها دولهم أو مستعمراتهم ، وكلاهما شتات ، وكلاهما تجمعهما عقيدة العنصرية ، وديدن حكمهم وإقامة كياناتهم هو الإجرام والإرهاب تحت شعارات دينية ، ونشروا دين محمد بن عبد الوهاب الذي ما فتئ يردد بين طلابه و العشائر التي يقدم إليها " لقد أتيتكم بدين جديد" ، وجهزوا الفتاوى التي تبيح إجرامهم ، واستخدموا علماء الحكام ، واجهزوا على الشعوب وأرهبوا النفوس وسرقوا الموارد ، وركبوا العروش ، مع ذكر أن آل سعود الذين ادّعوا الإسلام وأقاموا المملكة على دستور القرآن الكريم ،أزالوا ويزيلون تدريجياً كل الآثار الإسلامية في مكة والمدينة ، وأبقَوا فقط على آثار أجدادهم في خيبر ، فأبقوا حصن خيبر أو ما تبقى منه ، وجعلوه حصناً حصيناً لا يجرؤ أحدٌ على الاقتراب منه.

 وهذا الفعل تماًما هو ما تقوم به عصابات الصهيووهابية في سورية والعراق من داعش وأخواتها أعلنت ما أسمته بـ " دولة الخلافة الإسلامية " ونضع تحت كلمة إسلامية ألف خط ، والتي مارست وتمارس أشد أنواع القتل والإجرام تحت رايتها الإسلامية السوداء فقتلت علماء المسلمين ، ودمرت المساجد ، وهدمت الأضرحة ، وشردت وهجرت المسلمين قبل المسيحيين ، وقتلت من السنة أكثر من باقي المذاهب الإسلامية وهي التي تدعي أن حكمها قائم على سنة رسول الله ، وقدمت من الفتاوى الجنسية والتكفيرية والتي أباحت العهر والقتل والإجرام ما يتبرأ منه حتى شياطن الجن ، وكما فعل ممولوها من آل سعود نهبت الثروات ، وهتكت الأعراض ، وعاثت في البلاد فسادًا ، والهدف واحد من تنشأة داعش وآل سعود هي تثبيت فكرة الكيانات ذات الدين الواحد لتثبيت حق الصهاينة في إعلان يهودية الدولة في فلسطين وتبيت فكرة اليهود المضطهدين وأن الكيانات المحيطة بها هي كيانات عنصرية طائفية تهدف للقضاء على اليهود.

بالإضافة إلى أن الجرائم بالطريقة تنفذها داعش وبتمويل سعودي ومساندة ورعاية وإشراف ودعم لوجستي صهيوني وهابي على الأرض ، ما هي إلا للتغطية على وحشية وإرهاب الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وليكون الهدف الرئيسي لشعوب المنطقة هو الخلاص من إرهاب داعش ، وإشغاله بهمومه داخل بلده وإبعاده عن التفكير بالقضية الأساسية التي تعني وجودنا كعرب ومسلمين في هذا العالم ألا وهي القضية الفلسطينية.

كما يجدر الإشارة إلى أنها كلها كيانات عابرة في إجرامها للحدود ، فلا الكيان الصهيوني يعترف بالحدود المعترف عليها دولياً ، ولا ما يسمى بدولة الخلافة تعترف بها كما أن إجرام آل سعود وأطماعه قد وصلت للعديد من البلدان العربية ، وعداؤها لكل الشعوب التي تعادي المشروع الصهيوأمريكي.

وفي الخلاصة نجد أن معادلة سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله هي الحل الوحيد والأمثل الذي يجب أن تنتهجه دول محور المقاومة " سنكون حيث نجب أن نكون " أي التشبيك لمحاربة هذا الإرهاب العابر للحدود ولوقف كل تلك المشاريع الصهيووهابية التي لاتريد عبور الحدود لإسقاط سايكس - بيكو فقط ، إنما تريد إثبات أن سايكس بيكو كان فاشلاً ولم يقسم المنطقة بشكل سليم ، وأنه يمكن تقسيمها وتفتيتها بشكل أفضل بما يخدم تحقيق محيط الأمن القومي للكيان الصهيووهابي وإحكام سيطرة الصهيووهابي على المنطقة وضرب أمنها واستقرارها والتحكم بمصادر الطاقتين المائية والنفطية ووقف كل مشاريع التوحد والتكامل في المنطقة وإيقاف ومنع وصول الروسي والصيني للمياه الدافئة على المتوسط وإعادة تفعيل خط كركوك - حيفا ، وبالتالي فإن بداية الفوز بالمعركة تبدأ من فتح مكة ، وإسقاط المشروع الصهيووهابي ، وإتباع معادلة:

" سنكون حيث نجب أن نكون ".

 

 

الوسوم (Tags)

السعودية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz