Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سلسلة كفى كفى تدعو إلى الصحوة و العمل على إقامة الدولة القوية .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان
دام برس : دام برس | سلسلة كفى كفى تدعو إلى الصحوة و العمل على إقامة الدولة القوية .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان

دام برس:

62 عاماً مضت على قيام ثورة الثالث و العشرين من شهر تموز 1952 و ما زال إشعاعها ينير الطريق للوطنيين و المخلصين في منطقتنا و العالم تلك البداية التي تجلت بقيام  ثورة الضباط الأحرار في  مصر الكنانة بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر  و التي بدأت كانقلاب عسكري قامت به مجموعة من الضباط المصريين الذين  هالتهم الخيانات التي رافقت نكبة عام 1948 التي ألمت بفلسطين و الأسلحة الفاسدة التي زُود بها الجيش المصري في زمن الملكية ، و الفقر الذي تجلى في مجتمع النصف بالنصف بالمائة من الذين يملكون كل شيء و الباقي من الجماهير المصرية الفقيرة التي لا تملك أي شيء ، كل  هذا أدى إلى الثورة على الفساد و طغيان رأس المال و الإقطاعية و العبودية ، لكي تتحول الثورة إلى الإحساس بآلام و معانات الجماهير المحرومة ، و لكي تتحدى الظلم و القهر و تقوم بثورة إجتماعية لتحرير الفقراء و العمال و الفلاحين و بناء الدولة المصرية على أسسٍ حضارية .

لقد كانت المواقف الثورية التي اتخذتها قيادة الثورة ضد المصالح الاستعمارية و الإمبريالية الدافع الرئيس للقوى العالمية لكي تتآمر على الثورة المصرية بالتعاون مع الربيبة إسرائيل و لكي تقوم بالعدوان الثلاثي في عام 1956 الذي قامت به بريطانيا و فرنسا و إسرائيل للقضاء على الثورة ، إلا أن وقوف الجماهير العربية و الاسلامية و الصديقة في العالم إلى جانب مصر لتحقيق الانتصار و تحرير الإرادة العربية لأول مرة في التاريخ المعاصر هذا الانتصار الذي عمدته دماء المصريين الذي دافعوا عن الثورة بكل ما يملكون ، و الذي وقفت فيه الجماهير العربية و الاسلامية و كل قوى التحرر  في العالم إلى جانب الثوار في مصر ، و بذلك تكرست القيادة التاريخية للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، و كان للمواقف التي اتخذتها الثورة المصرية و جيشها  إلى جانب الشقيقة سورية في مرحلة التآمر على استقلال سورية و محاولة ربطها بالمحاور الدولية الاستعمارية و حلف بغداد ، في عام 1957 ، ما كان للثورة المصرية إلا أن ترسل فيالق الجيش المصري لتعسكر على الحدود الشمالية لسورية درءاً لتهديدات عدنان مندريس رئيس الحكومة التركية في ذلك الحين و الممالئ لحلف بغداد ، هذه الخطوة هي التي كرست مفاهيم الوحدة العربية و نقلتها من واقع الحلم إلى واقع الحقيقة ، و هكذا رأت الجماهير العربية بكل مكوناتها في سورية في اللجوء إلى القيادةِ الناصرية خلاصاً لها من كل العقبات التي لم تتوافق فيها القيادات السياسية السورية للوصول إلى قواسم مشتركة لحماية سورية من التهديدات الخارجية ، وهو ما نعاني منه الآن في واقعنا المعاصر ، و كأن السوريين بكلِ مكوناتهم لم يستفيدوا من تجارب الماضي و قبلت قطاعات كبيرة منهم أن تكون مطايا للقوى الدولية والإقليمية المتناحرة التي لا تملك سوى إذكاء مشاعر الفرقة و التناحر ما بين الفسيفساء السورية .

أصبح من الأمانة الآن البوح بالحقيقة المرة و التي تؤكد أن ما آلت إليه الأمور في سورية لا تمثل سوى المصالح الفئوية و الإثنية و الطائفية و التي هي بعيدةٌ كل البعد عن آمال و أحلام مواطني الشارع السوري .

في ذكرى ثورة الثالث و العشرين من تموز الناصرية لا بد لنا أن نستحضر العزيمة و العقلانية و إعادة القراءة لكل ما تعرضت له  و تتعرض هذه المنطقة من العالم و التي تؤكد على الحؤول دون وصول جماهير هذه الرقعة الجغرافية من العالم إلى امتلاكها لقرارها و سيادتها و كرامتها و حريتها  ، إن ما تمر به منطقتنا يؤكد بكل وضوح على التردي الذي وصلت إليه حكومات و سياسيي و الحركات السياسية في هذه المنطقة من العالم و التي باتت في غالبيتها تعمل حصراً على مصالحها و أجنداتها الخاصة  دون الالتفات إلى مستقبل الأمة و طموحاتها و لكي تصل إلى ذلك كان لا بد لهذه المكونات من بناء جسور الأمان مع القوى العالمية و الإقليمية لكي تقمع شعوبها المكلومة .

نحن لسنا في معرض الدفاع عن الحقبة الناصرية ، بدون شك لها ما لها و عليها ما عليها ولكن يكفي الناصريين فخراً ما تميز به الزعيم الراحل من نظافة اليد و من إنجازات ،المهم أن الوحدة كانت حلماً تحقق بأدوات محلية سورية و مصرية حيث رأى الوطنيون السوريون و الجماعلت التقدمية في الوحدة الخلاص من التناقضات التي كانت تعصف بسورية و سياسييها و مثقفيها و جماهيرها ، و لا يستطيع أحد إنكار أن جماهير الشارع السوري كلها دعمت الوحدة و قيام الجمهورية العربية ، لا بد في هذه المرحلة من مراجعات فكرية للوصول إلى الحقائق التي دفعت ببعض التنظيمات الحزبية المحسوبة على القوى التقدمية و القومية و حتى على حزب البعث ، هذه التنظيمات التي وقفت موقفاً سلبياً من الوحدة و التي دعمت الانفصال في مراحل مفصلية من تاريخ الأمة ، تلك المواقف التي ما زلنا نعاني من نتائجها حتى الآن و التي تمثلت بالنكسات المتعاقبة التي ألمت بسورية ، إنطلاقاً من الإنفصال و القضاء على أول وحدة لإقامة دولة قوية في المنطقة تلك الدولة التي قالت عنها غولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أن الجمهورية العربية المتحدة وضعت إسرائيل بين فكي كسارة البندق ، و تلا الإنفصال نكسة حزيران عام1967 و منذ ذلك الحين لم تقم لشعوب و دول هذه المنطقة من العالم قائمة و ما زالت إسرائيل خنجراً مغروساً في خاصرتها ، الجميع الجميع من القوى السياسية الوطنية والشخصيات و الناشطون المثقفون مطالبون بمراجعات ذاتية و شفافة وصولاً إلى مواقففكرية و أيديولوجية تتوافق مع المرحلة التي تمر فيها هذه المنطقة لبناء مستقبل الأمة وإرادتها و دولتها القوية و المحورية

الوسوم (Tags)

سورية   ,   مصر   ,   الشعوب   ,   الدولة   ,   الدولة الإسلامية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-07-29 00:07:56   كلامُ حقٍ يُقصَدُ به الباطل!
هذا ما جاء في الفقرتين الأولى و الثانية من مقالتك يا سيّد قبطان. أما ما ناقشتَه في بقية المقاله يشي بأنك تتكلّم بمنطق شخص يغار على مصلحة الأمّة و يريد تصويب بوصلتها؛ و لكنّك يا سيد قبطان تخلط,جرياً على عادتك, الحابلَ بالنّابلِ و تحرفنا عن المسار الصحيح.كنتُ أرجو أن تناقشَ موقف (كفى كفى) من لجة التنسيق و رئيسها حسن عبد العظيم و تيّار (بناء الدوله عورة العرعور!)لرياض سيف. لماذا؟ فأنتَ في نقاشك للحالة الناصرية تحاكي أسلوب شركات التبغ الأمريكية التي تُرًوّج لسجائرها بصورة لشابٍ و فتاة وسيمين يدخّنان لفافاتها على شاطيء البحر الكاريبي بشكل رومانسي لافت؛ و تتجاهل هذه الشركات أسنان المدخّنين السوداء و رائحة أفواههم الكريهة وسرطانات اللّثة و اللسان والبلعوم و الرئتين التي تنتج عن التدخين.لذلك أرجوك أن تناقش حالتنا الحاضرة بمكوّناتها على الساحة بدلاً من أن تحكي لنا:(كان العربُ يا أحلام!) من كاسك يا وطن.
السّا موراي الأخير - ســـــــــــــوا  
  2014-07-23 07:07:51   لعنكم الله
لعنكم الله يا ثوار العهر
ثريا العلي  
  2014-07-23 07:07:09   السعوديين
ان جهاد المناكحة لم نسمع به الا من ابناء الزنى السعوديين
شام العريض  
  2014-07-23 07:07:50   الماضي للماضي
يجب ان نترك الماضي للماضي
سامي العدل  
  2014-07-23 07:07:04   الحل
الحل لن يكون الا بفصل الدين عن الدولة
ريم ابراهيم  
  2014-07-23 07:07:27   المجاهدون المجرمون
هؤلاء المجاهدون المجرمون يملؤون سوريا اللهم انتقم منهم و اجعل كيدهم في نحرهم
ظافر  
  2014-07-23 07:07:05   اليهود
اليهود هم سبب الفتن و الحروب و اي مشكلة تحدث في العالم سببها اليهود
مدام مستل  
  2014-07-23 07:07:43   يا سوريا
ان الفرج و النصر قريب جدا انشالله يا سوريا
ميهوب حكمية  
  2014-07-23 07:07:38   يا حاقدين
يا حاقدين شغلوا عقولكم ان كانت موجودة شوية عقل يا حاقدين على الاسلام لا تضر ماذا استفدتم من كل الاجرام
منال الكردي  
  2014-07-23 07:07:31   لعن الله التيار الديني المتعصب
لعن الله جبهة الظلم و القتل و المنافقين الجيش الحر
كميل سابا  
  2014-07-23 07:07:34   كلنا ايمان
كلنا ايمان بان الاضواء ستضاء و ستشرق شمس سوريا من جديد
فيروز  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz