Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وهذه انتهازيه الاكراد وهذا تاريخهم الاسود بقلم:هشام الهبيشان
دام برس : دام برس | وهذه انتهازيه الاكراد وهذا تاريخهم الاسود بقلم:هشام الهبيشان

دام برس:

ما سمعناه اليوم من حديث كردي عن انشاء اقليم او بالاحرى دوله مستقله بشمال العراق بعد ضم كركوك اليها  ما هو الا حديث يد ل على انتهازية الاكراد ومن يقف بصفهم,,,

فلقد أثبتت المرحله الحاليه انتهازية الأكراد السياسية وهذه الانتهازيه  تجعلهم يتعاملون مع النظام الرسمي العراقي  للحصول على مكتسبات قومية من جهة، فيما يتعاملون مع مايسمى قوى المعارضه العراقيه المعتدله منها  والمتطرفه منها  على أساس أنهم فصيل أساسي من فصائل المعارضة.

فرغم ايماني الشديد بأن "العروبة هي الحل"، الا انني لم اشعر بشوفينية عرقية تجاه الأعراق الاخرى التي تعيش معنا في عالمنا العربي، وكنت ولا زلت اؤمن بان وطننا العربي قادر على استيعاب مختلف القوميات والأعراق والطوائف، من اكراد وامازيغ وتركمان وشركس وشيشان، وغيرهم,,,

ولكن بعض العرقيات غير العربية التي تعيش معنا في وطن واحد والمفروض ان يجمعنا معها مصير مشترك وواحد لا تريد ان تقاسمنا همومنا، بل تسعى لاستغلال اي فرصة للضعف والهوان في بعض اقطارنا العربيه لكي تحاول ان تزيد من الانقسام والفرقه في بعض اقطارنا العربية سوريا والعراق كمثال حي وشاهد حي ,,, 

واقصد هنا بالذات تصرفات بعض الأكراد ـ معظم رموزهم وقياداتهم السياسية ـ الذين يحاولون منذ عشرات السنين البحث عن وطن لهم على حساب العرب، ولا يهمهم في للوصول الى هذا الهدف التعامل والتعاون مع اعداء العرب، منذ ايام الزعيم الكردي الملا مصطفى البرزاني الذي تعاون احياناً مع شاه ايران واحياناً كثيرة مع العد و الاسرائيلي ليتسبب في الكثير من الحروب في شمال العراق منذ ايام اول رئيس للجمهورية في العراق ـ عبد الكريم قاسم ـ وانتهاء بايام الرئيس صدام حسين، بحجة البحث عن حكم ذاتي للاكراد,,

وبسبب المؤامرة الاميركية على العراق، التي انتهت باحتلال العراق عام 2003 استطاع الاكراد ـ وكمكافأة لدورهم في انجاح احتلال العراق ـ ان يقتطعوا شمال العراق وينشئوا لهم كياناً اقاموا عليه دولة "ضمن الدولة" لهم علمهم ونشيدهم الوطني ومؤسساتهم الحزبية و"الدستورية" وفي هذا الكيان يسرح ويمرح الاسرائيليون يقيمون شبكات التجسس والتنصت على إيران وعلى شمال وشرق  سوريا، ويتغلغلون اقتصادياً في العراق عبر الكيان الكردي الذي يرأسه الملا مسعود البرزاني.

والآن جاء دور اكراد سوريا الذين يريدون استغلال سوء الاوضاع السياسية في سوريا لتحقيق مكاسب قومية وصلت بها "الوقاحة"للاعتراض على وحدة سوريا وعروبتها ودليل ذلك رفضهم وانسحابهم من ما يسمى باجتماع ائتلاف الدوحه عندما طرح مسمى "الجمهورية العربية السورية".لسوريا المستقبل معترضين على هذا المسمى الذي طرحه بعض العملاء بالوكاله من مايسمى بائتلاف الدوحه,,,

وقال احد ممثليهم في هذا الاجتماع "ان مسمى الجمهورية العربية السورية يفقد اكراد سوريا هويتهم القومية"!

نحن نفهم ان يبحث الاكراد عن هوية ثقافية قومية داخل اي دولة عربية، ولكن ضمن اطار الهوية السياسية العربيه لهذه الدولة,,,

وهناك العديد من الاقليات الكردية التي انصهرت في المجتمعات العربية سياسياً واجتماعياً وحتى ثقافياً، واصبحت جزءاً من النسيج الوطني في الدول التي تعيش بها، وحصلت على أدوار مهمة في مجتمعاتنا العربيه كما نرى في الاردن وفي لبنان,,,

واذا كان اكراد سورية يبحثون عن هوية قومية سياسية داخلها، فان هذا مقدمة للمطالبة بعد ذلك بمنطقة حكم ذاتي يستكملون فيها كيانهم الذي اقاموه في شمال العراق,,

والادهى والاوقح في المسألة انهم يريدون الغاء عروبة سوريا، كما تبين في مؤتمر اسطنبول لما يسمى بالمعارضة السورية ,,

ولا استبعد ان بعض القيادات الكردية السورية تتعاون وتتعامل مع العدو الاسرائيلي ـ كما تعامل من قبل قادة اكراد العراق ـ من اجل تقسيم سوريا,,

وانتهازية هؤلاء الاكراد السياسية تجعلهم يدفعون ببعضهم للتعامل مع النظام العروبي في دمشق ومحاولة الحصول على مكتسبات قومية لهم، وحصلواعلى بعضها، على اساس انهم ليس لهم علاقة بالمعارضة في الداخل والخارج,,

وتجعلهم يتعاملون مع مايسمى المعارضة السورية في الخارج على اساس انهم فصيل اساسي من فصائل المعارضة في الداخل,,,

ومهما فعل بعض قادة اكراد سوريا والعراق ، فنحن على يقين انهم وغيرهم لن يستطيعوا الغاء عروبة سوريا والعراق، وانهم مهما تآمرت معهم قوى الخارج، فان سوريا ستبقى الجمهورية العربية السورية،حاله حال العراق ,,فمهما تغيرت بهما الأحوال وعصفت بهما الأنواء السياسية,,,


ستبقى دمشق وبغداد  هما روح العروبه ,,، عروبتنا التي ننتمي اليها قومياً وحضارياً مهما اختلفت انظمتنا وتعددت دولنا في وطننا العربي الكبير,,,

*كاتب وناشط سياسي –الاردن.
hesham.awamleh@yahoo.com
 

الوسوم (Tags)

العراق   ,   الحكومة   ,   المعارضة   ,   السورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-06-30 03:06:08   لماذا تحاربون اصحاب الاقلام الحره
كم نستطيع ان نصبر على بعض اعداء العروبه الموجودين بيننا لا اعرف واعرف ان هذه الكلمات التي تحدث بها الكاتب العروبي هزت مشاعركم الصهيونيه اليس كذلك وانا متاكده ان بجعبة الكاتب الشيء الكثير وسوف يفضح المزيد من مخططاتكم
راميا احمد  
  2014-06-30 03:06:35   من مارد الى الاخ لويز الخوري
تحيه للك : اما من ساهم بتدمير العراق هم اخوتك في العروبه في السعوديه و الخليج عندما تآمروا على العراق و صدام و جروه الى حرب عبثيه مع ايران اكلت الاخضر و اليابس و في السعوديه تم حشد القوات الامريكيه و الاطلسيه لغزو العراق و يتمويل كامل من دولك العروبيه و من شنق صدام هم اخوتك في العروبه لكن المشكله العرب ذاكرتهم ضعيفه و اغلبهم ليسوا بقارئين و ضميرهم شبه ميت فكل فشلهم يضعوه على غيرهم فالاكراد ضحايا كغيرهم من شعوب المنطقه عانوا من الاضطهاد العرباني و يريدون ان يستقلوا بأنفسهم و يعيشوا بعيداً عن حقد العربان و غبائهم و دسائسهم و غدرهم
مارد  
  2014-06-30 03:06:49   هذا قلم الاحرار
من يحاول ان يثني الاستاذ هشام او ان يعيب عليه كلامه فهو انسان جاهل لان المقال وكل المقالات السابقه تتكلم بالواقع وتتحدث وتكشف كل المخططات فدمت اخي الكاتب ودام قلمك الحر ننتظر المزيد من الحقائق التي تفضح كل اعداء العروبه
راميا احمد  
  2014-06-29 17:06:31   رد على مارد
الستم انتم الاكراد الذين ساهمو بتدمير العراق الستم من باع شمال العراق للصهيونيه والستم انتم من تحاولون تقسيم سوريا اليوم -ولماذا انت تلوم الكاتب عندما فضح مخططاتكم وهذه حقائق فلا تكذبو علينا -ولعلمك العرب والعروبيين من امثال الكاتب هم من يكشفون عن مخططاتكم الغطاء والعروبيين هم انبل بني البشر والكاتب واحد منهم لا ن العروبي يجمع ما بين عروبته وما بين الاسلام المحمدي الشريف
لويز خوري  
  2014-06-29 13:06:17   مارد
لا يا هبيشان الاكراد ليسوا انتهازيين الاكراد هم اصحاب الارض التاريخيين مع الكلدان و الاشوريين العربان هم الانتهازيين و المجرمين و منذ الغزو العرباني الصحراوي للعراق حاول العربان و بشتى السبل طمس هوية هؤلاء الشعوب و الغاء تراثهم و حضارتهم بالترغيب احياناً و بالترهيب غالباً حيث بقوا مهمشين لعشرات السنين و ان رفعوا صوتهم ضد الظلم كان ينكل بهم بأبشع الاساليب العرباني للاسف لا يستطيع ان يتعايش مع الاخرين الا اذا شعر ان الكلمه الاعلى له و هو المسيطر و هو مرض عرباني مزمن رغم ان هذا العرباني هو من اكسل الشعوب و اكثرها تخلفاً الا انه يريد ان يفرض تخلفه على الاخرين لكن هذه الشعوب تريد ان تتقدم و تتطور و تؤمن مستقبل و حياة افضل لأبناءها بعد ان اتضح ان الركوب في قطار العربان لا يؤدي بهم الا الى جهنم و العروبه و البطيخ و ضراب السخن مجرد سراب لا علاقه له بالواقع و الدليل ما تفعله الامه العربانيه من دعم و تمويل و تدريب القتله و الارهابيين لتدمير الدوله السوريا و قتل الشعب السوري الذي دعم كل العرب على حساب رفاهيته و قوت يومه فهؤلاء الاكراد ليسوا مستعدين ان يربطوا مصيرهم بمصير شوية عربان تنابل .
مارد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz