Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:35:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
إسرائيل وأمريكا: توترات متصاعدة وتحالفات متبدّلة .. الدكتور خيام محمد الزعبي

دام برس :

تطورت العلاقات الأمريكية -الإسرائيلية بشكل سريع خلال الفترة القصيرة الماضية إلى حالة من التدهور بسبب البرنامج النووي الإيراني التي تسعى تل أبيب بكل قوة لضربه عسكرياً فى أسرع وقت، وهو ما ترفضه واشنطن بشدة وخاصة في الوقت الراهن.

وفى سياق التدهور الأخير فى العلاقات بين البلدين الحليفين والشد والجذب فى التصريحات بين مسئوليها، إتهم وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون الولايات المتحدة بالضعف على الصعيد الدولي وقال إن إسرائيل لا تستطيع الإعتماد على حليفها الرئيسي في أخذ زمام المبادرة في المواجهة مع إيران بشأن برنامجها النووي، وكان يعلون قد أثار خلافاً مع الولايات المتحدة قبل شهرين فقط عندما وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه يتعامل كأنه المخلص المنتظر في مسعاه لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال يعلون الذي أشار إلى الأزمة الأوكرانية كمثال للضعف الذي تبديه واشنطن "كنا نعتقد أن الولايات المتحدة هي التي ستقود الحملة على إيران، وأضاف أنه لمس خلال زيارة لآسيا في الآونة الأخيرة "خيبة أمل لتزايد قوة الصين وضعف الولايات المتحدة."

وكان نتنياهو قد إنتقد الإتفاق المؤقت الذي أبرمته القوى العالمية مع إيران في نوفمبر للحد من أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف بعض العقوبات ووصفه بإنه "خطأ تاريخي"، وطالب بأن يكفل أي إتفاق نهائي تفكيك أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المستخدمة في تخصيب اليورانيوم وهو موقف يتعارض مع تلميح أوباما إلى إمكان السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم على نطاق محدود للأغراض المدنية، وبالمقابل تقول إيران إن برنامجها سلمي للغاية.

وفي إطار ذلك يمكنني القول إنه ليس هناك من تفسير لهذا التمرد الإسرائيلي إلا الشعور بالإستقواء باللوبي اليهودي الواسع النفوذ في الولايات المتحدة، وقدرته على التأثير في صانع القرار الأمريكي وبالتالي تغاضيه عن أي مواقف إسرائيلية مسيئة حتى لو كانت تشكل إهانة أو تطاولاً على السياسة الأمريكية.

فالحقيقة التي يجب أن ندركها بيقين أن المسئولين الأمريكيين يعرفون مدى نفوذ اسرائيل على الساحة السياسية الأمريكية، ويعرفون إن مستقبل الساسة الأمريكيين نفسه بيد الإسرائيليين، وفي وقت سابق تابعنا تلك المهزلة على الساحة السياسية الأمريكية، كيف إن المرشحين للرئاسة الأمريكية، دخلا في سباق مخز لإثبات الولاء لإسرائيل والتبعية لمواقفها وسياساتها، وقد وصل الأمر الى حد ما تابعناه، لإعلان الإستعداد للإعتراف بالقدس العربية المحتلة عاصمة لإسرائيل، والذي يمثل خرقاً لكل القوانين والمواثيق الدولية، وذروة الخضوع للمشروع الصهيوني.

وفي سياق ذللك لا ينبغي التعويل على توتر في العلاقات بين الطرفين ولاسيما إن المصالح المشتركة لا يمكن التفريط فيها من الجانبين، وحتى وإن بدا هناك خروج نسبي للولايات المتحدة من المنطقة كنتاج لتحول إستراتيجي ينصب فيه الإهتمام على مناطق أخرى في آسيا، إلا ان أمريكا لا يمكن ان تترك المنطقة دون حليف إستراتيجي، كذلك حجم التشابكات لا يمكن فصلها أو تجزئتها، وقد لخصها بريجنسكي، مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس كارتر، "إن العلاقات  بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل علاقات حميمة، مبنية على التراث التاريخي، والفاعلية التي تتعزز بإستمرار من خلال النشاط السياسي لليهود الأمريكيين".

وأخيراً ربما يمكنني القول إنه من المعيب ان نسمح لأمريكا وحليفتها إسرائيل بأن تحكمنا وتحكم مصائرنا، وتعيث في بلادنا فساداً وتسعى الى إثارة الفتن والإضطرابات لتقويض أمن دولنا وإستقرارها. Khaym1979@yahoo.com

الوسوم (Tags)

دام برس   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   حلفاء
امريكا واسرائيل قاموا على مر الزمان في ارتكاب الجرائم والحرب والاستبداد والاستغلال في العالم وخصوصا في فلسطين والدول العربية تعقد جلسات الجامعة العربية التي لا تنفع بشيء
سامي برهان  
  0000-00-00 00:00:00   رجاء
نرجو من دول الخليج أن تفكر بالشعب الفلسطيني قليلا" عسى أن يخجلوا قليلا" من أنفسهم يوقفوا مد امريكا بالنفط والغاز ويوقفوا امريكا واسرائيل عند حدهما
ضحى دربل  
  0000-00-00 00:00:00   سكوت تام
الشعب الفلسطين يقتل ويهجر في فلسطين منذ سنين على يد الصهاينة والعالم بأجمعه والوطن العربي في سكوت تام خوفا" من امريكا
شادي هبة  
  0000-00-00 00:00:00   أعجوبة
من كان يقول بأن امريكا واسرائيل سوف يختلفون وهم طول هذه السنوات متفقين على الخراب والدمار والحروب
قمر  
  0000-00-00 00:00:00   الاعتراف
على امريكا اعتراف الهزيمة أمام روسيا وأنها لا تستطيع الوقوف في مواجة روسيا هذه هي الحقيقة فوحه العالم تغير والميزان القوى مال لروسيا والصين بدلا" من امريكا
أحمد محمد  
  0000-00-00 00:00:00   مصلحة
أهمية اسرائيل لامريكا كبيرة جدا" وامريكا تكون دائما في مكان مدير الأعمال لاسرائيل فهي تنفذ طلبات اسرائيل على أنهم طلباتها وتتحدث بدلا" عنها وبما يرضيها وطبعا" لامريكا مصالحها مع اسرائيل
مهند زكي  
  0000-00-00 00:00:00   الفراق أفضل
عسى أن يكون في تتدهور العلاقات بين اسرائيل وامريكا خيرا" على العالم لأن في اجتماعهم لا يوجد سوى الحرب
سامح  
  0000-00-00 00:00:00   اثبات وجود
سماح امريكا لإيران في تخصيب اليورنيوم ليس إلا تحصيل حاصل واثبات وجود
نورس نمير  
  0000-00-00 00:00:00   أين امريكا؟
اصبح مكان امريكا في الساحة العالمية يتزعز من مكانه بوجود روسيا والصين وإيران في مواجهتها
طوني  
  0000-00-00 00:00:00   فشل كامل
المشكلة الأوكرانية أثبتت فشل امريكا واضحا" على السلحة السياسية في مواجهة روسيا وهذا زعزع ثقت اسرائيل فيها
ابتسام  
  0000-00-00 00:00:00   دعم امريكا لاسرائيل
امريكا دائما تحمي اسرائيل في مجلس الأمن في استخدام حق نقض الفيتو ومنع اتخاذ أي قرار بحقها
طارق الحموي  
  0000-00-00 00:00:00   الاعتراف باسرائيل
معظم الدول العربية تريد إرضاء امريكا واسرائيل وتقدم لها كل ما تريده وموجود سفرات لإسرائيل داخل معظم الدول العربية دليل على اعترافهم بها دولة
جلال نصار  
  0000-00-00 00:00:00   التوتر واضح
العلاقة بين امريكا واسرائيل في توتر واضح وهم يردون تخبأ هذا التوتر والتغطية عليه ولكن لا مجال للإنكار
فارس هذيان  
  0000-00-00 00:00:00   التخلي عن امريكا
الظاهر بأن انتهت مدة صلاحية امريكا عند اسرائيل وتريد التخلي عنها والبحث عن غيرها
محمد  
  0000-00-00 00:00:00   أعداء الحق
الحق على الدول التي سمحت لامريكا واسرائيل التدخل بها وتهيمن عليها وتفرض قوانينها وعقوباتها عليها
طالب محمود  
  0000-00-00 00:00:00   خوف واضح
خوف اسرائيل من إيران واضح بشكل مباشر وتريد من امريكا أن تقف في وجه ايران ولا تعرف أن هي خائفة بالأكثر
مرهف صالح  
  0000-00-00 00:00:00   نهاية مؤسفة
ما هذه النهاية المؤسفة لعلاقة الحب التي دامت طويلا" بين قوى الدم اسرائيل وامريكا
رغدة سامين  
  0000-00-00 00:00:00   طرطور اسرائيل
امريكا تريد إرضاء اسرائيل بكل الأشكال واسرائيل تتدلل عليها ولا يعجبها العجب
دلال زكي  
  0000-00-00 00:00:00   ماضي دموي
التاريخ الذي يجمع بين امريكا واسرائيل هو حقا" تاريخ عريق لكنه عريق برائحة الدم والبارود
باسل فكريا  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz