Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هل هناك ضوء في نهاية النفق .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان
دام برس : دام برس | هل هناك ضوء في نهاية النفق .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان

دام برس:

من يدري قد يكون هناك ضوء في نهاية النفق ، و بالنتيجة نتوقع أن تتطور الأمور إلى أفضل ، هذه اليمن منذ البارحة يلتئم عقد وحدتها الوطنية و تلتقي مكونات المجتمع اليمني السياسية و الاجتماعية و المذهبية على مبدأ الوحدة الوطنية ، و هذه تونس الخضراء تبادر جبهتها الإسلامية لتعطي مثلاً يُحتذى في فهم الديمقراطية في هذا العصر ، الشيخ راشد الغنوشي يفاجئ الجميع في لقاء مؤتمر دافوس و يتحدث راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية لا بل يبادر ليقدم رؤية الإسلاميين التوانسة السياسية و قبولهم المطلق باعترافهم بالآخر و اختيارهم للديمقراطية التوافقية بدلاً من صيغ الحكم القهرية التي تعتمد على أغلبيةٍ ضئيلة ، و يفضلون التمسك ببقاء الروابط مع شركائهم في الثورة المتمثلين بالأحزاب و الحركات العلمانية ضد دكتاتورية زين العابدين بن علي أغلبية نسبة الـ 51% التي يملكونها ، وهم يعلنون أنهم مع بناء الدستور وفق آراء و رغبات مكونات الجماهير التونسية السياسية ، لا شك أنها خطوة إلى الأمام تعيد القطار إلى السكة و تحبط المحاولات الغريبة عن المجتمع العربي التونسي التي تحاول دفعه إلى الاقتتال في تشكيلات مختلقة كحركة تمرد و غيرها ، هل سنستفيد من هذه النقلة في الفكر الإسلامي عند أصدقائنا الذين يؤمنون بدور للإسلام السياسي في سوريا و في مصر و هل لديهم الاستعداد لتقبل هذا الفكر الذي لا يكفر الآخرين ؟

ما نراه أن الرؤية الحقيقية للإسلام تعتمد على مبدأ ( لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي ) و على مبدأ ( من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر  ) ، هذه المبادئ الحقيقية التي لم نرها في فكر داعش و أخواتها و التي تجعلنا نتساءل من وراء داعش و من يدعم داعش بالمال و السلاح و من هو المنظر لذلك الفكر التكفيري  الذي تجاهر به داعش ليلاً نهاراً و أين تلقى ثقافته ، و هل من الإسلام إزهاق الأرواح و قتل النفوس ، حتى للمسلمين الذين يعتقدون أنهم امتشقوا السلاح و في قناعاتهم أنهم يخدمون الوطن و يعملون على تحريره حتى هؤلاء تقتلهم داعش و تمثل بهم ، أليس من الغريب هذه الضبابية الإعلامية التي تحاط بها هذه الفئة من المقاتلين و التي تصورهم  بأنهم الصخرة التي لا تكسر ، من يخدمون .

البون شاسع ما بين الفكر الإسلامي الجديد الذي  يطرحه الشيخ راشد الغنوشي ، و ما بين معتقدات داعش . أليس من المطلوب إعادة النظر في العلاقات ما بين القوى الوطنية السياسية التي تؤمن بالسلم الأهلي و المواطنة و ترشيد العلاقة مع هذا النوع من الإسلام المتنور ، لا شك أن هناك تيار إسلامي جارف في سوريا يملك هذه الرؤى و يبدو أنه حتى الآن و رغم البحث عن المخارج لم يتح له المجال للظهور إلى السطح  و في وضح النهار ، و هل يبدو من الممكن استثمار هذا الفكر الجديد لدينا  هنا في سوريا و حتى في مصر لإيقاف نزيف الدم الذي ما زال ينسكب مهراقاً على الأراضي الدول التي وصفت بأنها دول الربيع العربي ، هل نستطيع أن نقلب الطاولة و نقطع الطريق على المؤامرة الكبيرة التي ابتدأت بسايكس بيكو و التي تقطف نتائجها في أيامنا هذه إسرائيل و الصهيونية العالمية ، هل نستطيع تصويب الرؤى و إتاحة المجال للتوافقية ما بين كل مكونات المجتمع السوري ، و التأكيد على مدنية الدولة و تساوي الجميع أمام القانون بالمواطنة الحقيقية و بصرف النظر عن الانتماء المذهبي أو الإثني أو العشائري ، هل هو حلم أو واقع يمكن أن نعيشه و نورثه لأبنائنا لنقدم لهم وطناً كريماً عزيزاً روابطه المحبة و الإخاء و الوئام ، هل هذا كثير على السوريين .ne

الوسوم (Tags)

مصر   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   هل انحلّت عقدتك الآن؟؟
يؤسفني أنك يا سيد قبطان تتمسّك بالقشور و تتجاهل جوهر النقاش. لم أخترع الدولاب حينما وضعتُ لنفسي قناع ساموراي أو الآن أبو علي.المهم أنني أستهجن لشخص سوري ينعت الدولة السورية ب (النظام!)بعد ثلاث سنوات من الحرب الإمبريالية على الوطن. إني أستهجن لمواطن يريد (نصرة!)شعبه ضد العدوان؛ألا تسمع رنيناً حقيراً في أذنك حينما تأتي على ذكر(نصرة!)شعبنا أو نصرة أهل الشّام؟؟ لم تُجبني عن موقفك من الوثيقة الوطنية التي قدّمها وفدُنا المفاوض لعملاء الاعتلاف في جنيف2. يحزنني جداً أن العدو الاسرائيلي عجز لمدة47 عاماً و لا زلنا مستمرّين,عجز أن ينزع مني الجنسية السورية بينما تنزعها أنت عني لتخدمك في نقاشك العقيم؛إن جنسيّتي السوريه هي أنا رغماً عن أنفك.إبحث عن كتاباتي في هذا الموقع الكريم و في جهينه نيوز:ألا تراني أحيّي الأفكار النيّره لنارام سرجون و نمير سعد و ناصرقنديل و كل الليوث الأفذاذ الألى تهمّهم مصلحة الوطن؟ ما ذنبي إن كنتَ تطرح أفكاراً خرندعية لا تخدم الوطن -حسب رأيي المتواضع.بالمناسبه, لا أرى إيجابيةً بكيلك المديح الملغوم لدام برس, و لمعلوماتك أنا أكره المتملّقين للنظام و لغيره. آن لك يا قبطان أن تبحث الأشياء بمنطق:إرازموس و جون لوك و فرانسيس بيكون. يعني أن تُبعد العاطفة عن العقل.أبق عاطفتك تجاه الأطفال الصغار فقط. وأنا سأحمي سوريا بالعقل و المنطق و قوة سلاح جيشنا العربي السوري حماه الله
أبو علي بدلاً من السّاموراي الأخير  
  0000-00-00 00:00:00   بضاعة صينية
لا بد من التأكيد بل التوجه بالشكر لإدارة دام بريس لإتاحتها المجال في صفحاتها الإلكترونية لإبراز الرأي و الرأي الآخر لكي توسع دائرة قرائها من كلِ الأطياف الإجتماعية و السياسية في سورية ، وهذا هو المطلوب في هذه المرحلة التاريخية من حياة السوريين ، و لو تمسكت هذه الإدارة بالبقاء ضمن خانة النظام لانحصر قرائها ضمن تلك الشريحة من المواطنين كبرت أو صغرت ، دام بريس في رأينا تمثل صمام الأمان لأصحاب الرأي كي يدلوا بآرائهم بكلِ حرية ، و من المضحك المبكي أن ينبري البعض للتهجم على الآراء التي لا تتوافق مع رؤاهم ، بعض الغرباء عن النسيج السوري الذين عبروا عن هويتهم من خلال تسمياتهم و الين يمكن أن يكونوا من الصين أو اليابان ليبحثوا في القضية السورية ناسين أن أهل مكة أدرى بشعابها ، و هذا ما يجعلهم بحاجة لتطوير ثقافتهم المعرفية و القراءة ما بين السطور بدلاً من اختيار الكلمات و العناوين الصينية أو اليابانية ، كان الله في عون سوريا على أمراضها و للأسف فإننا لا نتقن لا الصينية و لا اليابانية ، كلمةٌ أخيرة قلناها سابقاً و نكررها اليوم لقد تجاوزنا هذه الأمراض و الوساوس التي مازال البعـض يشكو من أعراضها و علاماتها ، ثقافتنا الإنسانية تدعو إلى لم الشمل و توحيد الصفوف لاستعادة الوئام الوطني ، نعتذر لمن لهم بعض الأجندات الخاصة أو المستفيدين ، و نؤكد لكافة الإخوة أبناء هذا الوطن بأن أجندتنا هي فقط نصرةُ شعبنا السوري بكافة مكوناته ، و هدفنا بناء الدولة القوية ، دولة الحرية و الديمقراطية و العدالة ، دولة كل السوريين ، دولة المواطنة و السلم الأهلي للجميع
الدكتور عاصم قبطان  
  0000-00-00 00:00:00   ما الفرق بين داعش و الغنّوشي؟؟
إن (الشيخ؟؟؛؛!!) راشد الغنّوشي هو (زهرة الأفيون الأوّليه و داعش و أخواتهاهم ثمرة الخشخاش القاتلة التي تحوي لنا السّم الزعاف.أما أنت يا (دكتور قبطان) 1- تبذر المعميّات و الفرضيات الخاطئة.2- تبذل جهوداً كبيرةً لتحرف بوصلة الجهد الوطني المنشغل بمواجهة الغزو,عن هدفه الصحيح.3-ها أنت تزيّن لإخوان الشياطين من باب تونس -الجميلة العلمانية المتقدّمة - التي خربها الغنوشي وأصحاب اللحى الشعثاء المقمّلة. بالمناسبه:لماذا أراك حليقاً؟؟ و هل الصورة مؤرشفة من زمن الموضة اليسارية لطالب الجامعة؟4-أين هو المد الإسلامي الجارف في سوريا؟ و هل مجرمو التكفير مسلمون؟5- ما رأيك بالوثيقة الوطنية التي قدّمها وفد الجمهورية العربية السورية-وفدنا- في جنيف, و رفضه ائتلاف الشقفة و البيانوني؟ أجِب. و اتّقِ الله في وطننا يا دكتور!
السّا موراي الأخير  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz