Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حرب بالوكالة.. بقلم: هيثم أحمد
دام برس : دام برس | حرب بالوكالة.. بقلم: هيثم أحمد

دام برس:

إذا وجّهنا أنظارنا إلى أيّة جهة للاحظنا القتل والخراب في كل مكان.رأينا الحوادث المختلفة في حياة الشعوب العربية تنقلب لمصلحة الديمقراطية والحرية,وحتى تلك الممالك والامارات ممن يدفعون على تأجيج نارها,ولم يفكروا قط في خدمتها,وأعلنوا صراحة أنهم أعداؤها,الجميع مدفوعين وقد اختلط حابلهم بنابلهم.في الطريق نفسه هؤلاء أسموها ثورة ,والشعوب تنتفض بحثاً عن الديمقراطية والحرية,وهاهي تستيقظ من صحوتها وتتحررر من قيودها إنها ثائرة ضد الظلم والاستبداد ,وهي في نضال مستمر لن يتوقف.فعجلات القطار تحركت لتنطلق نحو الحرية حيث السماء الصافية والشمس الساطعة إنه نور الديمقراطية.


كل ذلك نسمعه يومياً من ممالك وأمارات تفتقد أدنى مقومات الحرية والديمقراطية,والأنكى أنهم يبحثون عن حرية الآخرين وينسون أو يتناسون حرية شعوبهم,وهم من يفتقدون لمعايير الدولة فهم مجرد ممالك وأمارات تتوارثها الطبقة الحاكمة,وشعوبهم لاتعرف حتى اللحظة معنى صناديق الاقتراع .لاختيار ممثليهم.فالمناصب هي حكراً للطبقة الحاكمة,وشعوبهم كما القطيع والحاكم الراعي يقوده حسب الوجهة التي يريدها,وحتى الحاكم"الراعي"هو كما القطيع عند أسياده الغربيين مقابل حماية عرشه.كل ذلك ويتحدثون عن حرية الشعوب وحقوقها كما يتحدثون في المساواة والعدالة الاجتماعية والديكتاتورية والاستبداد والفساد وهم يملكون الدولة بما فيها من بشر وحجر وللرعية الفتات,وعائلات الطبقة الحاكمة تتنعم بالثروة وعلى الرعية الأمر والطاعة,والصمت ثم الصمت,فلا مجال للخطأ بحق الأسرة الحاكمة بأمر الله,فلا حرية إلا لهم ,والرادع الديني حاضراً لأي مطلب شعبي مهما كان بسيطاً,كتحريم المرأة السعودية من قيادة السيارة,وهم لايفتئون عن توجيه التهم للأنظمة المنتخبة,تلك الأنظمة التي تعاني من حصار جائر منذ عقود,وتسعى جاهدة للمساواة والعدالة الاجتماعية وتتخطى امكاناتها في سبيل سعادة أبنائها بفرص عمل للجميع,مع تأمين خدمات اجتماعية مجانية أو شبه مجانية,وتساند الحق,وتدافع عن المقدسات التي تستبيح حرماتها اسرائيل,وتدفع ثمن مواقفها باعتداءات متكررة وتهديد مستمر,وتتهم بصفات هي أبعد ماتكون .وهم اليوم يشنون حرباً بالوكالة عن أمريكا وربيبتها اسرائيل ضد مصنع المقاومة سورية,التي شكلت على مدار عقود منبراً للنضال ومصنعاً للرجولة والرجال ضد المستعمر العثماني والفرنسي,كما دافعت عن احتلال فلسطين عام 1948م,وكان للسعودية الدور البارز آنذاك في خسارة الجيوش العربية وتثبيت الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين,وهذا دليل على وجهة تلك المملكة وتاريخها وجذورها,كما وقفت إلى جانب لبنان وأحبطت المحاولات الاسرائيلية في الاحتلال,وإلى جانب العراق ضد الغزو الأمريكي,واحتضنت المقاومة العربية,والشعوب العربية وعاملتها كما السوريين أنفسهم,فتقاسموا معاً رغيف الخبز وعلبة الدواء والمقعد المدرسي,حتى فرص العمل متوافرة لهم,ولم تفكر أن تتسول عليهم لأن سورية كبيرة وعظيمة كما شعبها وقادتها ليأتي اليوم من يقود حرباً بالوكالة عليها ويهدر أموال "الدولة"مقابل؟؟...


وهم ينفذون مايطلب منهم بل هم اليوم يتوسعون في إغداقاتهم لتحقيق الأحلام الصهيونية بالتمويل والتسليح والمرتزقة المأجورين من التكفيريين من خلال مكاتب أو سماسرة حروب في العديد من دول العالم لاستقدام هؤلاء المأجورين مع تقديم كل التسهيلات لعبور الحدود السورية عن طريق تركيا أو الأردن أو لبنان بعد تأهليهم وتدريبهم,وهؤلاء السماسرة يقومون هم أو بالوكالة بالاعتداء على صوات الحق كما الاعتداء على الشيخ عرفة في فلسطين والممثلة رغدة في مصر والكثير من الاعتداء المشابهة.


هؤلاء اليوم يعيشون في حال هستيرية,ويتخبطون ولاينامون.فبعد مضي حوالي ثلاث أعوام على حرب لم يشهد التاريخ مثيلاً لها تخطيطاً ودعماً وتمويلاً وتسليحاً وتدريباً ومرتزقة مأجورين من أكثر من ثمانين بلداً,ولايزال الصمود السوري عنواناً للنصر المؤزر حاضراً,وهؤلاء قابعون على فوهة بركان خامد سينفجر لينطلق قطار الحرية لشعوب طالما عاشت فساداً واستبداداً وقمعاً للحريات من حكامها ,هم اليوم يركبون قطار الحرية ليزهر ربيعاً عربياً صادقاً بعد أن وضعوا نصب أعينهم أن يسهموا في نجاحها فهل من الحكمة الاعتقاد بأن حركة اجتماعية آتية,وهل يظنون أن الديمقراطية ستتراجع أمام هؤلاء هم اليوم في غاية الضعف ,بعد أن حضروا قبورهم بأيديهم بانتظار لحظة الانطلاق نحو مجتمع علماني ديمقراطي قادته منتخبين؟!


 

الوسوم (Tags)

العراق   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz