Warning: session_start(): open(/tmp/sess_mhu96318u5i4oaf9r89n1amt20, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .. بقلم : صلاح أسعد

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .. بقلم : صلاح أسعد
دام برس : دام برس | وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .. بقلم : صلاح أسعد

دام برس:

رغم قصر فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمصر منذ ثورة تموز "يوليو" عام 1952 وحتى وفاته عام 1970، والتي كانت مليئة بالأحداث الجسام والأليمة وبالمؤامرات البشعة التي حيكت لمصر بشخصية قائدها الراحل :
(محاولة اغتياله من قبل حزب الاخوان المسلمين 1954ـ قيام حلف بغداد 1955ـ العدوان الثلاثي على مصر 1956 ـ انفصال وحدة مصر وسورية 1961ـ حرب اليمن 1962ـ  نكسة حزيران 1967ـ حرب أيلول في الأردن 1970 ..... )
  إلا أن جمال عبد الناصر ظلّ القائد والزعيم على مستوى الوطن العربي ، القائد والزعيم الأول كما أراد له ذلك الشعب العربي من المحيط الى الخليج ، القائد والزعيم الأول الذي دخل القلوب العربية ولا يزال ، وما يدل على ذلك هو انه لولا مساندة ودعم الشعب العربي له لما استطاع جمال عبد الناصر اجتياز تلك المحن والأحداث والمؤامرات ، والوقوف صامداً في وجهها متسلحاً بصمود الشعب العربي. وما يدل على ذلك ايضاً هو خروج ملايين المصريين والعرب تطالبه بالعودة الى قيادة مصر عند تنحيه عن السلطة خلال حرب عام 1967 ، والاعداد لحرب مواجهة مع العدو الصهيوني ، اذ خرجت الملايين الى شوارع القاهرة والعواصم العربية الأخرى تلقائيا وبعفوية تامة نابعة من حب القائد والزعيم ،أمّا ما روّج له أعداء مصر وعبد الناصر من أن الأجهزة الأمنية هي التي أخرجت الناس الى الشوارع ، فإن ذلك عارٍ من الصحة تماماً، اذ لا قدرة لأجهزة أمنية مهزومة ان تخرج شعبا أصيب بالإحباط والخيبة ، حتى لو كان ذلك صحيحا فمن غير الممكن ان تكون الاعداد هائلة كالتي ملأت الشوارع والساحات بعفوية ، ومن غير الممكن ان ينطبق هذا التصور على شوارع وساحات الوطن العربي الكبير ابتداءً من دمشق التي كانت في قلب الزعيم الخالد مروراً ببيروت وصنعاء والرباط ، وانتهاءً بطرابلس والخرطوم والجزائر .....ثم هل الأجهزة الأمنية هي التي أخرجت الملايين في وداع جمال عبد الناصر عند وفاته عام 1970 في مصر والوطن العربي ؟.
لم يكن جمال عبد الناصر زعيماً مصرياً أو عربياً فحسب ، وانما تجاوز ذلك نحو العالمية من خلال انفتاحه على دول العالم في (آسيا وأوروبا وافريقيا  والامريكيتين ) .
    إضافة إلى نشاطه الفعال في المنظمات الدولية كمنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز التي كانت مصر الضلع الثالث فيها ( الهند – يوغوسلافيا – مصر) فهو شخصية عالمية يكن له العالم الحب والاحترام والتقدير ، وكان العربي أنّى ذهب و أنّى حل ّ يُسأل : ( أأنت من بلاد ناصر ) ؟  .
    عرفت الشعوب العربية جمال عبد الناصر وأحبته وحفرت هذا الحبّ في قلوبها ، وفي أحاسيسها بالتقدير والاحترام ، ولا تزال هذه المكانة إلى وقتنا الحاضر ، في حين أن كثيراً من الزعماء والذين  جثموا على صدور شعوبهم العشرات من السنين ظلوا بعيدين عن قلوب جماهيرهم وعن احترامهم ، بل إن الكثير من أبناء شعوب هذه الدول يجهل اسم رئيس دولته .
     لأن جمال عبد الناصر هكذا مقارنة مع الزعماء الآخرين ، فإننا نتحدث عنه ونستذكره بكل تقدير واحترام و لأننا – كعرب – أدركنا هذه الأيام كم نحن بحاجة إلى هذا الرجل العظيم !
     نتحدث عن جمال عبد الناصر لأننا كسوريين – خاصة – أدركنا وندرك كم كان للشعب السوري من مكانة عظيمة في قلبه ، ونتحدث عنه كوننا نعلم تمام العلم أنه لوكان حياً ما جرى ما يحدث الآن في سوريا الحبيبة ، ولو كان حياً لجمع العرب في القاهرة وخرج معهم بحل فوري لهذه الأزمة ، ولو كان حياً ما سمح لقتلة الأطفال ومدمري المنازل على رؤوس النساء و الشيوخ والأطفال أن يستمروا في طغيانهم يعمهون ، ولو كان حياً ما سمح أن تكون سورية إلا الإقليم الشمالي للجمهورية العربية المتحدة مرة أخرى .
      قد يعتقد البعض أن ما أعرضه هو ضرب من المبالغة المطلقة ، وضرب من الخيال الهدّام الذي ليس من الممكن تحقيقه في ظل الظروف الدولية المحيطة والمصالح المتداخلة على الساحة السورية ، غير أني أقول لكل متشكك : عودوا بالذاكرة إلى عام 1970 إلى الحرب الطاحنة التي دارت في الاردن بين النظام الأردني والشعب الفلسطيني داخل المخيمات ، ففي ذلك الوقت لم ينتظر جمال عبد الناصر جنيف 1 وجنيف2 ..... وجنيف 100 ، ولم ينتظر توافقاً دولياً على الإطلاق ، انقطع عن النوم وعن كل نشاط شخصي وكان مع الحدث وكان مع كل قطرة دم تنزف من مواطن فلسطيني أو أردني ، وكان دور القائد عظيماً عندما جمع القادة العرب وجمع الطرفين المعنيين بالنزاع وتمّ التوقيع في القاهرة على وقف القتال ونزيف الدم وخلد إلى سرير الموت مطمئناً مواصلاً طرح الأسئلة على كل من يقف إلى جوار سريره : هل توقف القتال في الأردن ؟ غادر الحياة مبتسماً لأنه عاش ومات من أجل فلسطين ومن أجل العروبة .
      مرة أخرى أقول : نتحدث عن جمال عبد الناصر الذي أعاد مصر إلى     عروبتها ، ونتحدث عن شعب مصر العظيم الذي عاقب من خان الأمانة بعد عبد الناصر ، ونتحدث عن شعب مصر الثائر من جديد على فراعنته الجدد يوم 25 يناير 2011 ، هذا الشعب الذي كان وفياً لقائده الخالد جمال عبد الناصر، فما خلت ساحة من ساحات مصر إلا و ارتفعت فيها صوره ، فنجحت الثورة ونجح الثوار ، ولمّا لم يكن الشعب راضياً عن من لم يكن بمستوى أهداف الثورة ثار مرة أخرى وأسقط من منحه الثقة قبل أن يتم العام الأول من حكمه .
     من هنا أعود وأقول للمشككين : إن شعباً عظيماً  كشعب مصر لا يمكن أن يقاد ولا يمكن أن يجبر على الخروج إلى الشوارع بالملايين مؤيداً أو ثائراً أو مستنكراً إن لم يكن لديه القناعة التامة بخروجه إلى الشوارع وبالقائد الذي يخرج من أجله .
     ومن هنا أعود و أقول : كم نحن بحاجة إلى جمال عبد الناصر !
                                كم نحن بحاجة إليه ونحن في أسوأ حالات تشرذمنا !
                                كم نحن بحاجة إلى فكره ومبادئه !
                                كم نحن بحاجة إليه ودماؤنا تسفك كل يوم !
                                كم نحن بحاجة إليه لأنه الأب والقائد والمعلم والزعيم !
كم نحن فخورون باستذكار الشعب لك يا جمال عبد الناصر !
وكم نحن فخورون بعودتك إلى قلوب أجيال لم تعرفك !
وكم نحن فخورون بالناصرية من جديد رغم محاولات التغييب لأكثر من أربعين   عاماً !

   إن الأحرار من أبناء الشعب العربي ما نسوا ولن ينسوا أبداً جمال عبد الناصر ، هو باقٍ بيننا بكبريائه وعظمته ومبادئه الخالدة ، هو باقٍ بيننا بنبضه العروبي وانتمائه الأصيل ، هو باقٍ بيننا وباقٍ فينا إلى الأبد .
( وهذا هو عزاؤنا )
 

الوسوم (Tags)

مصر   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   قوة ومجد
في الخمسينات كان جسد الامة العربية في قوته ومجده، كان يفيض صحة وشبابا كانت ثقته بالله وبنفسه ثقة كبيرة
فرح نور  
  0000-00-00 00:00:00   انتصر على الظلم
هذا الزعيم العربي صارع الظلم فانتصر عليه و أعطى أمته العزة والكرامة والسمعة الطيبة
سميحة أيوب  
  0000-00-00 00:00:00   زعماء ينقذون الأمة
نحن بحاجة لزعماء عرب يسعون لانقاذ امتنا من التناحر وسفك الدماء العزيزة علينا
أماني  
  0000-00-00 00:00:00   سند الأمة العربية
كانت مصر في عهدجمال عبد الناصر السند للأمة العربية ولشعوبها
معن رماح  
  0000-00-00 00:00:00   ثورة خالدة
كانت ثورة عبد الناصر خالدة تزداد وراءها الجماهير، لتحطم ترسانة المستعمر، هناك مستعمر على أرض مصر، والشعب مطحون بفقره، والاثرياء يزدادون يوماً بعد يوم
هبة الهندي  
  0000-00-00 00:00:00   ثورة عبد الناصر
عبد الناصر أحدث ثورة اجتماعية غير مسبوقة في حياة المصريين..كان التعليم ثورة وكان توزيع الأراضي ثورة..وكان تأميم قناة السويس وتمصير الإقتصاد المصري ثورة وكان دور مصر العربي من اليمن الى سوريا الى العراق والكويت ثورة
رام رعد  
  0000-00-00 00:00:00   عبد الناصر الثاني
يأمل المصريون أن يرووا في السيسي عبد الناصر الثاني
سامي برهان  
  0000-00-00 00:00:00   ما أحوجنا إليهم
ما أحوجنا إلى رجال بحكمة وذكاء وعروبة جمال عبد الناصر
هادي  
  0000-00-00 00:00:00   عروبة عبد الناصر
لو يتمتع الحكام العرب بعروبة عبد الناصر لكان الوكن العربي من القوى العظمى في العالم
بشرى كحلان  
  0000-00-00 00:00:00   كم نحن بحاجة
كم نحن بحاجة اليوم إلى حكام عرب مثل جمال عبد الناصر
أشرف سريول  
  0000-00-00 00:00:00   عبد الناصر
رحم الله ابا خالد..واطال الله بعمر السيسي
احمد حسن  
  0000-00-00 00:00:00   النصر الكبير
لن ولن ننسى جمال عبد الناصر بعظمته وبشموخه القائد التاريخي المغوار
علي محمد  
  0000-00-00 00:00:00   سورية
سورية قلب العروبة النابض
نضال احمد  
  0000-00-00 00:00:00   رجل العروبة
سيبقى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر القائد العروبي الأصيل الذي لن تنساه الشعوب العربية وخاصةً الشعبان السوري والفلسطيني فهو في قلوبنا دائماً ونحن على العهد باقون وحنكمل المشوار
جمال عبد الناصر أسعد  
  0000-00-00 00:00:00   قائد تاريخي
لا يمكن للتاريخ أن ينسى أو يتناسى أو يخو قائد تاريخي كالرئيس جمال عبد الناصر شعبيته تخطت المصريين فالسوريون ابوا رئيسا لهم سوى ذاك المصري الشجاع فكانت الوحدة رحمك الله يارجل ماتت من بعدك الرجال
حسام الحلبي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/tmp/sess_mhu96318u5i4oaf9r89n1amt20, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/tmp) in Unknown on line 0