Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ما رح تزبط معك ..بقلم: هيثم أحمد
دام برس : دام برس | ما رح تزبط معك ..بقلم: هيثم أحمد

دام برس:

للتحليل السياسي الأهمية في إقناع المتلقي بالصوت والصورة بشكل مباشر أو عبر وسائل الإعلام  المختلفة .بالمقابل هناك من يحاول تكذيب كل ما يقدم حتى الوثائق.فالاتهامات حاضرة لمن لايريد التصديق أو يحمل فكراً.....لدرجة التشكيك بالصوت والصورة . بالادعاء بأنها فبركة أو تضليل أو بروغندا سمي ما شئت.
وهناك مؤسسات إعلامية عالمية ذات سمعة ومصداقية لدى معظم المتابعين ، كما أن هناك مؤسسات إعلامية حاولت أن تتسلق سلم العالمية لكنها سرعان ما انزلقت إلى الهاوية بعد كشف زيفها وتضليلها للحقائق وتزويرها للوقائع ، وخصوصاً فيما يتعلق  بالحرب على سورية رغم أنها فاقت في نفقاتها المؤسسات الأعلامية العملاقة.
إن صدق الكلمة التي تحاكي ضمائر الناس وعقولهم هي الأجدى في التأثير المباشر .رغم أهمية الاستعراض في محاكاتهم، لكن المبالغة قد تؤدي إلى العزوف عنه.كوننا نخاطب مجتمعات متفاوتة ثقافياً وسياسياً,وهناك اتهامات جاهزة لكل من يظهر على وسائل الإعلام الوطنية بأنها بوق النظام,ويتصيدون أي فكرة من محلل أو كاتب لتكون حديثهم ويرون أن تلك الفكرة ممكن أن تكون دليلاً على النظام,هم يسوقونها كما يشاءون دون النظر إلى أبعادها,وهذا دليل على متابعتهم لوسائل الإعلام الوطنية.لكنني أأكد بأن الكلمة النابعة من القلب تصل إلى القلب رغم محاولاتهم الجادة في إيهام الآخرين بالتكذيب لكن الأثر الايجابي كان حاضراً رغماً عن أنوفهم.
بعض المحللين يعزون الحرب على سورية لأسباب اقتصادية منها اكتشافات نفطية   أوغازية ,والبعض الآخر يرون أنها منافسة عالمية حول عبور أنابيب النفط والغاز من روسيا...عبر.. الى..
وأنا أجزم بأن جميع الحروب ذات مطامع اقتصادية تاريخياً وحاضراً وحتى مستقبلاً ,  لكن الشيء الذي أراه مخالفاً لحقيقة ذلك هو التدخل القطري السعودي التركي ,تلك الدول التي شكلت مثلث الحرب على سورية ، وتحملت نفقاتها وهي الأكثر إصراراً على تدميرها .فقطر كانت على علاقة وثيقة بسورية وحصلت على استثمارات ضخمة وكانت على موعد مع استثمارات لاتقل أهمية عما حصلت عليه.
السعودية التي لم نختلف معها يوماً على أية استثمارات وهي عديدة ، وممكن أن تكون أكثر بكثير مما كانت .
وتركيا التي لها أثراً سلبياً على الاقتصاد السوري بعد أن تسببت في إغلاق أكثر من ثلاثمائة منشاة سورية وخصوصاً في حلب.
لنسأل إذاً عن السر في ذلك المثلث إذا استبعدنا أو لم نستبعد العامل الاقتصادي ,لنعيد السؤال بطريقة أخرى:ماذا حقق ذلك المثلث من مشاركته الفعالة في الربيع الأمريكي؟؟
هي ليست مجرد مشاركة هم من تحمل وزر الربيع العربي كاملاً من تونس إلى مصر والحرب على ليبيا والتسوية في اليمن والحرب على سورية.لقد تكبدت تلك الدول ما يفوق التصور,هي عشرات المليارات من الدولارات دون تحقيق أي قيمة فعلية على الأرض ممكن أن تؤدي إلى بعض التعويض عن تلك الخسائر.
هؤلاء قدموا صورة لشعوبهم بأنها تبرعات ، وهم كانوا قد أعلنوا عن جمع التبرعات,لكن  السؤال عن حجم تلك التبرعات؟.ولو اتفقنا على البعد الاقتصادي كم من السنوات تحتاج تلك الدول لتعويض رأس المال,وكم من السنوات لتحقيق الأرباح . أرى نأنها  "معادلة من الدرجة الثانية"بمعنى مستحيلة الحل.
هذه المليارات التي تسببت في قتل عشرات الآلاف من أبناء الأمة العربية وتشريد مئات الألوف والتدمير والخراب والكثير من الأعمال المقززة والمقرفة  بأموال عربية خليجية وضحاياها من أبناء جلدتهم ،والسؤال :من يحاسب هؤلاء الحكام الذين تسببوا في تلك الكوارث والمليارات التي ذهبت للخزانة الأمريكية هي مسؤولية من ،وما لنتائج المتوخاة منها ؟؟ أم نسميه مثلث برمودا"مثلث الموت"؟؟
أنا أرى أن كل ما جرى لا يهدف إلا أمن إسرائيل ودعم الخزانة الأمريكية، وحماية عروشهم برعاية أمريكية إسرائيلية.
و أنا رح قول مارح تزبط معكم لأن من تسبب في القتل لابد أن ينال عقابه ,هذا قانون الأرض والسماء معاً,وقانون الأخلاق يجمع ذكريات شديدة الإيلام,فإذا كانت أمريكا وغربها قد فقدت أخلاقها فالعرب الشرفاء ممن يحملون أخلاق العمل الصالح التي ستقهر العقبات التي تفرضها الأفكار المسبقة ، وسوف نقدم لشعبنا أخلاقاً تتلاءم مع الحاجات الجديدة التي حاولت أن تفرقنا , فنحن باقون وأنتم يا مثلث الشر راحلون والسوريون كما حبات القمح من الموت تنبت الحياة هوالديالكتيك,أما أنتم فمصيركم ستقرره شعوبكم.لأننا لن نكون مثلكم فنحن تعلمنا أن نهب الحياة لا أن نكون دعاة قتل وتدمير وخراب وتشريد ،وأنتم من تسببتم بالضرر المزدوج لأوطانكم من هدر المليارات من الدولارات ، وفقدان الثقة بكم وبالمستثمرين من دولكم خشية من دخول القاعدة إلى أي مكان تتواجدون فيه,وهذا بدوره سيؤدي إلى حساب مزدوج لكم بعد أن فقدت شعوبكم الثقة بكم,بالنتيجة مهما فعلتم أو حاولتم تبييض صفحتاكم مارح تزبط معكم لأنكم مجرد أدوات لاقيمة لكم تستخدمكم أمريكا متى تشاء وتخلعكم عندما ينتهي دوركم .
هيثم أحمد

الوسوم (Tags)

الحرب   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz