دام برس:
المعارضة في الخارج هي الدمى المتحركة الموضوعة في بوز المدفع كواجهة ديكور أما من يحركها من الخلف و من وراء الكواليس هم كلاب الخارج أو بالأحرىعصابات المافيا و هم شخصيات عربية مرموقة لها وزنها في الخارج خاصة في المجتمع الكندي و الأميركي هذه الشخصيات منحدرة من أصول عربية لكنها لا تحمل من العروبة إلا الاسم فقط و هي من مختلف الجنسيات و لكن أبرزها شخصيات سورية و لبنانية و فلسطينية و هم رؤوس الأفاعي المحركة لللأزمة السورية جمعتهم المصلحة الواحدة في تجارة واسعة المرابح كتجارة المخدرات و الأسلحة و توسعت تجارتهم حتى وصلت للمتاجرة بالانسان .
إنهم شبكة عصابات مافياوية دولية كبيرة يهمها أن تبقى وراء الكواليس و بعيدة عن المسرح لأنهم بعيدون عن الأوساط السياسية و الإعلامية فهم برزوا في المجتمع الخارجي على أنهم رجال أعمال أو أطباء يملكون ثروات هائلة لا تأكلها النيران و كونهم في الخارج يتحركون بحرية مطلقة و يتواصلون بشكل مباشر مع الطفلة المدللة اسرائيل و مع قطر البنك الممول أما القرد العثماني فدوره يقتصر على تنفيذ الأوامر فقط و رغم إسرافهم في الأموال الباهظة بالتبرعات للمجموعات المسلحة في سورية التي يزودونهم بها عن طريق المعونات الانسانية إلا أن أموالهم لم تنقص بل على العكس تماماً فقد تضاعفت خلال الأزمة السورية ثلاث أضعاف إن لم تكن أكثر من تجارة السلاح و المخدرات فالطمع و الأنانية و حب الذات و حب الامتلاك لأي شيء هو من حرك غرائزهم الحيوانية و ألغى وظيفة عقولهم و لم يتبقى من ضمائرهم سوى أشلاء أو بقايا ضمير ميت منتهي الصلاحية تجاه الانسانية بشكل عام أما بشكل خاص فإنسانيتهم محدودة في محيط عوائلهم فقط و أحلامهم هي أن يبنوا قصور يعيشون فيها و بداخلها غرفة مليئة بالمال يستمتعون بالنظر إليها كلما زاد الرقم مع كأس نبيذ فاخر صنع من دماء شعبهم الفقير و سيجار من أفخم الأنواع يحرقون به وقتهم .
من مصلحتهم أن لا تنتهي الأزمة بسورية لأنها تدّر لهم الأموال بكميات هائلة و بوقت قصير و ما إن يشعروا بأن الأزمة في سورية ستنتهي يتسارعون إلى أمكانهم المعتادة ليعقدوا الاجتماعات السريعة حتى يتفقوا على مكان جديد ينقلوا الأحداث إليه ليبقى الشارع العربي مزدحم بالأحداث كفيلم آكشن لا تنتهي مدة تصويره يبدأ التصوير بلقطة من سورية و أخرى من لبنان و تليها لقطة من العراق أو فلسطين فهم لا يريدون السلام لأنه لا يخدم مصالحهم و لا يريدون الحرب لأن كيانهم الاسرائيلي مهدد بالسقوط أو الزوال و يبقى الحل الوحيد الذي يناسبهم هو إطالة الأزمة السورية و الحرب في الوطن العربي لسنين و سنين لأن الحرب هي الوقت الثمين الذي يجمع به اللصوص غنائهم ليصبحوا أثرياء عصرهم .
اجتماعاتهم عادة تكون إما في أمكان عملهم أو في أماكن لا تخطر على البال كماتبهم الخاصة أو طاولات القمار أو المساجد و الكنائس لأنها أصبحت ملجئ للقاتل فهي تعطيه مظهر المتدين الذي يخاف الله أو حتى عياداتهم و لا تستغربوا من ذكر كلمة عياداتم فأغلبهم من الأطباء فعصابات المافيا كانت زمان من اللصوص المطاردين من قبل الجهات الأمنية أما اليوم فهم من كبارات البلد و أماكنهم ثابتة و أغلبهم من الشخصيات المرموقة التي يضرب لها التحية و السلام و هم أشخاص موثوق بهم لأنهم غلفوا أنفسهم بمظاهر أنيقة و سيارات فخمة فهم حرمية و لكن بشرف يرتكبون الجرائم و لكن ضمن القانون فهم فقط من يخططوا و يمولوا و يصدروا الأوامر و لكن أيديهم ما زالت تحمل رائحة العطر الفرنسي إنهم لصوص هذا الزمان يسرقون الماضي و يغتالون الحاضر و يقتلون المستقبل من أجل إر ضاء غرائززهم الحيوانية و شهواتهم التي لا تنتهي على حساب شعبهم في الداخل .
عصابات المافيا في الخارج تعمل من أجل مصالحها الشخصية تحت إدارة اسرائيلية و إشراف قطري و هم الذئاب البشرية التي تحمل وجه الحمل الوديع و لن تبقى أسماؤهم في الظلام طويلاً لأنها ستخرج إلى النور مهما طال الزمن و بالطرق القانونية لينالوا جزائهم من العدالة فالجبناء لا يصنعون مستقبل أمة و زمن الأقوياء انتهى لأن القوة هي إيمان الضعيف بأنه قوي و إدراك القوي بأنه ضعيف الإيمان و يد الجبار ستطاله أينما كان حتى لو اختبئ في بطن الحوت و مهما بدلوا من أقنعتهم سيبقى اسمهم لصوص العصر و لكن بشرف .