Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
التهديد الاميركي لسورية ..والهدف حزب الله.. بقلم: محمد حسنين هيكل
دام برس : دام برس | التهديد الاميركي لسورية ..والهدف حزب الله.. بقلم:  محمد حسنين هيكل

دام برس:

الكل يتوقّع ضربة أميركية غربية على سوريا، والكل في انتظار الوقت المعلوم، والجميع يعرف ان سوريا اضحت هدفاً امام العدوان الاميركي الغربي المتجدّد على المنطقة. بعد افغانستان طالبان والعراق صدام حسين، اليوم سوريا المقاومة والممانعة.لا يُفهم من الكلام ان افغانستان كانت تختصر بطالبان ولا العراق بصدام، لكن القوةالتي كانت هدفاً معلناً للعدوان كانت طالبان المنبوذة عربياً ودولياً، وكذلك صدام.

اما سوريا اليوم فهي سوريا المحور، سوريا المقاومة وقلب التحالف الكبير ضد قوىالشر. وكما من قبل، فللعدوان هدف معلن يمنع نظر المتبصرين عن الالتفات الىالاهداف الحقيقية. حتماً لا يمكن لعاقل ان يقول ان الحميّة الاميركية التي كانت سبباًفي قتل مئات الآلاف، ان لم يكن اكثر، من البشر على مدى سنوات، ثارت ثائرتها اليوم بسبب هجوم كيميائي زعمت ان النظام تسبّب به، وهو الذي كان يحطم التواجدالقوي للحركات التكفيرية والجماعات المسلحة الارهابية المسيّرة من اميركا ومحورها الشيطاني، وهو الذي كاد يضعضع ويدمر هذه الجماعات التي لجأت الى استخدام الكيميائي الذي تزودت به من تركيا والسعودية وغيرهما، فرمت به ناحية القوات النظامية التي كانت قد توغلت داخل الاحياء التي تحت سيطرة الارهابيين، ولذلك وقعهذا العدد الكبير من الابرياء المدنيين وتوقف التقدم الكبير لقوات النظام. فهل هذاالعدد هو الذي حرك العاطفة الاميركية التي لا تزال منذ تأسيس الكيان الغاصبالصهيوني تتجيّش على بلادنا؟ لقد سقط الى الآن اكثر من مئة الف قتيل في بلادالشام معظمهم من المدنيين، فلماذا لم تتحرك العاطفة الشيطانية من قبل؟ ان فيالجواب على هذا السؤال جواباً على البحث عن الهدف الحقيقي للعدوان الكبير الذي سيستهدف كل المنطقة.

على الناس ان تعلم ان النظام السوري كان قد فقد السيطرة على كثير من المناطق الاستراتيجية، ولولا وقوف الحلفاء الروسي والايراني وحزب الله اللبناني الى جانب سورية , لكنا اليوم نعيش بركات الشرق الاوسط الجديد المعدّل عن نسخة كوندوليزا(رايس) له. هنا بيت القصيد. انه الدور العظيم الذي لعبته قوة المقاومة في تغييرمجريات الامور، ليس فقط في معركة القصير الكبرى، وانما ما حصل من قبل ومنبعد. معارك كبرى حسمتها قوات حزب الله التي غيّرت موازين القوى بشكل مرعب،اذكر منها الصمود الاسطوري في مطار منغ، الى المحافظة على أحياء ومناطق مهمةفي حلب، ودورها في معارك ريف اللاذقية، وصولاً الى، اهم من كل ذلك، معركة«درع العاصمة» التي جاءت رداً عملياً على التفجيرات الارهابية التي استهدفتوتهدد الضاحية الجنوبية وبيئة حزب الله الحاضنة في لبنان، وما توعّد به وقتها سيدالمقاومة السيد حسن نصر الله، بأنه لو كنا نرسل خمسة الاف فسنرسل عشرة الاف.وبالفعل تم التخطيط لعملية كبيرة تؤدي الى استعادة كامل المناطق المحيطة بالعاصمةفي الغوطتين الشرقية والغربية بما لا يترك وجوداً استراتيجياً للمسلحين الا في حلبوبعض المناطق الاخرى، في حين تكون العاصمة، قلب الوطن وعماده، في مأمن.والاعجب من ذلك، ان عملية ضخمة كتلك العملية، وتعتبر اهم من عملية القصير، تمتبسرية كاملة قبل التنفيذ، ولم تأخذ الحيّز الاعلامي الذي اخذته القصير، وكان ذلكسبب نجاح وتقدم القوات النظامية ومباغتتها للمسلحين. لقد كادت قوات بندر ودمىاميركا تتهاوى، فكان لا بد من اللجوء الى السيناريو الذي شاهدناه: قصف كيميائيضحيته الاطفال والنساء، والمتهم نظام في موضع قوة لا يحيجه الى استخدام هكذااسلوب. قُرعت الطبول، والوجهة تأديب النظام. لكن الحق ان العدوان موجّه على منقلب التوازن من اجل ما سموه اعادة التوازن الذي من شأنه انعاش «جنيف 2».الهدف هو حزب الله. المعادلة بسيطة: انك ان استطعت ان تدمر هذه القوة لن يبقى للنظام عضد يستند اليه، فتكتمل خارطة سيطرتك على المنطقة والشعوب. طبعاً هذا لايعني ان صواريخ الكروز ستسقط فقط على لبنان، وانما الارضية لقوى الممانعة اليوم توحّدت، ولا يستبعد انه اذا امتدت الحرب فقد تشمل الاراضي الايرانية، بل حتىالعراقية، بل كل الخليج، بل وببساطة كل الشرق الاوسط، وربما كثيراً بعد ذلك. حرب عالمية ضروس ليست بعيدة اذا ما تأملنا كيف يمكن للنظام العالمي ان يتهدد ويتغيربسبب وجود الاحتياطي النفطي الكبير في هذه المنطقة بالذات.

اليوم اسرائيل مهددة، وأنظمة الخليج ليست في مأمن، ولا يزال يتم اكتشاف النفط بكميات كبيرة في المنطقة، سيما على المناطق البحرية المقابلة لفلسطين ولبنان وصولا الى اللاذقية. انها امور بحسب العقلية الرأسمالية تستدعي وصول المدمرات والبوارج وحاملات الطائرات والغواصات لتعج في البحر المتوسط، ولتنطلق شرارة الحرب الكبرى التي بدأت بفتنة الشام، والتي لن تنتهي، ولا يمكن ان تنتهي، الا بحرب كبرى مدمرة ستدفع البشرية ثمناً باهظاً لها.

اذاً، حتمية الحرب محسومة لا محالة. نعم التوقيت غير معلوم، وهو امر طبيعي.فمحور المقاومة لا يمكن ان يتبلغ تهديداً كالذي ابلغه بوش الابن لصدام حسين قبل يومين من العدوان على العراق. محور المقاومة القوي، والقوي جداً، يتطلب المباغتة،الخدعة، التجييش، غزارة النيران، والاهم من كل ذلك تقدم للجماعات المسلحة برياً لتنوب عن القوات الاميركية والغربية التي فهمت جيداً معنى كلام (قاسم) سليماني ودعوته اياها ان يجلب كل جندي منها تابوته معه. فالاستعاضة بالهمج الرعاع ممكنة،وما الخسارة طالما ان هناك عشرات الالاف من المضللين والغارقين في ظلام الفتنة التي عملت عليها الادارة الاميركية والاستعمار قديماً وحديثاً.

هكذا ستبدأ الحرب بشكل مباغت، بحيث يقول اوباما انها يمكن ان تكون غداً او بعداسبوع او شهر، وبعد مشاورة الكونغرس او رأي مجلس العموم او الرأي العام الاميركي الاوروبي. كلها حركات لا تعدو كونها خدعة وتمويهاً عن تحديد تاريخ الضربة. فالقوات المعتدية بحاجة لوقت، ليس من اجل تغيير الرأي العام الذي لا وزنله في هكذا معادلة، بل من اجل تمركز القوات بشكل صحيح. وعندها تبدأ ساعةالصفر، ويبدأ الهجوم الكبير باطلاق وسقوط المئات من الصواريخ البعيدة المدى علىالمطارات والقواعد والثكنات والمخازن الاستراتيجية للجيش السوري، ولا يستبعداستهداف شخص الرئيس الاسد. كل ذلك، تزامناً مع تقدم اربعين الف مسلح من الاردن تدربوا جيدا على يد القوات الاميركية يتقدمون نحو دمشق عبر درعا، ومثلهممن تركيا نحو حلب وادلب وربما اللاذقية وصولا الى جبال العلويين. وفي لبنان تمرصد وجود الف مقاتل في عرسال، وخمسة الاف في عين الحلوة وبقية المخيمات. ولاننسى طبعا الوليد غير الشرعي للبغية الاميركية، اعني اسرائيل، التي ستكرر بزخم تجربة الـ 2006، انما هذه المرة مع الامل بتنفيذ الحلم التاريخي مع وجود الدعمالغربي ومساعدة الجماعات التكفيرية. وهكذا يمكن ان نسمي المعركة معركةالاحزاب، لو صح ان تكون الدول احزاباً. لكنها دول، ودول عظمى، لذلك هي معركةالدول ضد سوريا، وسوريا ليست سوريا بمساحتها او شعبها، بل سوريا هنا تعني الحلف المضاد لاميركا والغرب. انها سوريا ايران وحزب الله بالواجهة المدعومة منروسيا والصين.

لن اقول احتمالات وسيناريوهات، بل هو سيناريو واحد وهو ما ذكرت. لن تكونمحدودة ولن تكون واسعة، بل هي حرب تبدأ بصاروخ وتنتهي بما لا يقل عن تغيرالشرق الاوسط ان لم نقل النظام العالمي.

موقع «العربي الناصري

الوسوم (Tags)

حزب الله   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   بلا تعليق
نرجو ايصال هذه الرسالة للناصري العروبي هيكل اضافة لما سبق : والد أحد الأبطال الذين استشهدوا ؛ و قد اتصل به أحد المجرمين يعلمه أن جثة ولده لديه و هي مقطعةو يريد مبلغا من المال ليسلمه اياها ؛ أجابه والد الشهيد : " أما روح ولدي فهي في الجنة مع الصديقين و أما جثته فانية اطبخ عليها شوربا و يوم الحساب آت و عند الله لا يضيع حق و لا أجر ... "
Ammar -en  
  0000-00-00 00:00:00   نضيف لما فاله الأسد الأبيض
نضيف لما فاله الأسد الأبيض موجها للسيد هيكل : ان للأسد أسودا خلفه بيضا و سودا نزمجر مع أِشبالها , لن ندخر في كل سورية شيئا لنقاوم بل ولنهجم , فيعمر الخمسين و الستين و أشبالنا بعمر الورود كلنا تدربنا و سنقاوم و لن نسمح لغريب أن يطأ أرضنا الا على جثثنا و لن نفعل كالآخرين ... اطمئن يا هيكل و لكن أنت الناصري عليك بتلميذك الذي سبق استاذه :القائد السيسي , انها معركة الشرف والكرامة التي يجب أن لا نعد ضحايانا فيها بل نسأل ماذا بقي لنا من كرامة ... فاشحذ الهمم يا هيكل في أرض الكنانة من القائد الى أصغر رتبة .. و اياكم أن تفوتكم معركة الكرامة ... اشحذ الهمم و أنت أهلها .. بدلا من التهويل .. فهذه معركة الكرامة و من أجل الكرامة لن نعد و نحصي ضحايانا ... فنحن أهلها...
Ammar -en  
  0000-00-00 00:00:00   للأسد الأبيض
نضيف لما فاله الأسد الأبيض موجها للسيد هيكل : ان للأسد أسودا خلفه بيضا و سودا نزمجر مع أسبالها , لن ندخر في كل سورية شيئا لنقاوم بل ولنهجم , فيعمر الخمسين و الستين و أشبالنا بعمع الورود كلنا تدربنا و سنقاوم و لن نسمح لغريب أن يطأ أرضنا الا على جثثنا و لن نفعل كالآخرين ... اطمئن يا هيكل و لكن أنت الناصري عليك بتلميذك الذي سبق اسناذه :القائد السيسي , انها معركة الشرف والكرامة التي يجب أن أن لا نعد ضحايانا فيها بل نسأل ماذا بقي لنا من كرامة ... فاشحذ الهمم يا هيكل في أرض الكنانة من القائد الى أصغر رتبة .. و اياكم أن تفوتكم معركة الكرامة ... اشحذ الهمم و أنت أهلها .. بدلا من التهويل .. فهذه معركة الكرامة و من أجل الكرامة لن نعد و نحصي ضحايانا ... فنحن أهلها
Ammar -en  
  0000-00-00 00:00:00   هكذا يريدون وهكذا نريد
يريدون تدمير المقاومة وهذا محال لأن التاريخ يقول أن المقاومة لا تموت من يموت المعتدي والسيناريو سيكون التالي مع احترامي للأستاذ محمد هيكل أول صاروخ سيصل سوريا ستغرد صواريخ سوريا وتضرب تحركات المسلحين القادمين من الأردن والقواعد الأمريكية فيه ستغرد صوايخ حزب الله وتضرب المسلحين اللذين سيتحركون من لبنان إلى سوريا وستضرب روسيا تركيا وتحتل جزء منها وهو استنبول وستضرب إيران القوات السعودية المرابطة على الحدود السعودية في تبوك وتغلق مضيق هرمز وتحاصر البارجات الأمريكية اما الصين فتضغط اقتصاديا على امريكا أريد ديوني وإلا سأدمر إقتصادك كوريا الشمالية ستضرب القوات الأمريكية في الجنوبية الشعب الأمريكي سينتفض على رئيسه الأسود الوجه ويعزله لأنه وضع أمريكا في موقف الرجل العجوز كما حصل مع أجداد القردوجان كل هذا بعد الصاروخ الأول أما في حال ضرب لصاروخ أخر فعلى الخليج السلام وعلى اسرئيل أن تأمل أن تستقبلها جهنم الله قبل أن تستقبلها جهنم الأسود
الأسد الأبيض  
  0000-00-00 00:00:00   مع احترامي لرجال المقاومه
حزب الله في منغ؟ هل تستطيع إثبات ذلك
سوري للعضم  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz