Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ucs5kogksddo2tvgvbhaa7deg3, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
بين طيّب أغا وسليمان بو غيث: طالبان إلى أين ؟ بقلم: محمد احمد الروسان

Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بين طيّب أغا وسليمان بو غيث: طالبان إلى أين ؟ بقلم: محمد احمد الروسان
دام برس : دام برس | بين طيّب أغا وسليمان بو غيث: طالبان إلى أين ؟ بقلم:  محمد احمد الروسان

دام برس:

تؤكد تقارير الاستخبارات الدولية والإقليمية, المعنية بشؤون الساحة الأفغانية, أنّ كل المعلومات والمعطيات الجارية هذا الأوان, تشي أنّ المفاوضات والمحادثات السريّة الأميركية, والأطلسية مع حركة طالبان, تجري بثبات على قدم وساق, وبتفاعلات غريبة عجيبة توحي, بأنّ شيئاً في الأفق يلوح باستمرار, ويعاني من حالات مخاض ليس عسيراً, لجهة التوصل إلى اتفاق قد ينهي, حالة الصراع المسلح الجاري حالياً في أفغانستان المحتلة, خاصةً وبعد تصفية بن لادن قبل عامين تقريباً, وفقاً لسيناريو تصفيته المعلن أمريكيّاً.
كما تؤكد معلومات التقارير الأنفة, أنّ خلفية المفاوضات والمحادثات الأميركية والأطلسية السريّة الحالية, مع حركة طالبان لجهة المباشرة منها, وان لجهة غير المباشرة منها, عبر أطراف أخرى, يعتقد أنّها إسلامية وعربية, خلفيتها كانت محادثات سريّة, جرت عبر وكلاء لحركة طالبان بنسختيها – الأفغانية - والباكستانية, من تلك الأطراف, من داخل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين من جهة, وأطراف من المخابرات الأميركية والأوروبية والحليفة لهما من جهة أخرى, جرت في أكثر من مكان وأكثر من مرة في أوروبا, وتحت عناوين حلقات نقاش إستراتيجية, تبحث الشأن الدولي وشؤون الشرق الأوسط والشأن الأفغاني, وتعرّج على مسألة حوار الأديان وتلاقح الثقافات, والبحث في القيم والموروثات والقواسم المشتركة.
فما يجري الآن من مفاوضات ومحادثات سريّة, من جهة الولايات المتحدة وحلف الأطلسي مع حركة طالبان بنسختيها, ليس جديداً حديثاً كما أشرنا آنفاً, وهو استمرار لمحادثات سريّة سابقة, جرت في أكثر من مكان في القارة الأوروبية, وأكثر من مرة قبل أكثر من أربعة أعوام, بما فيها هذا العام, العام الثالث  لثورات ما يسمى بالربيع العربي، وستكون محطتها الشبه الحاسمة كما هو متوقع منتصف العام 2013 م كما تسهب المعلومات بالحديث. وكان للحركة الإسلامية - العربية بنسختها الدولية, كل الدور لجهة التأثير في التوصل إلى مرحلة التفاهمات السياسية والأمنية والعسكرية, مع حركة طالبان وأخواتها ونسخها المختلفة, حيث الأخيرة تثق بتلك الأطراف العربية – الإسلامية, وهي مقرّبة من زعيمها الملا محمد عمر, وكان لها أدوار عملية في إسناده وحركته, وقت القتال(الجهاد) الأفغاني, وقت التواجد السوفياتي في كابول.
تتحدث المعلومات والمعطيات الجارية, قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل, على إجراء المزيد من المفاوضات والمحادثات السريّة, مع حركة طالبان الأفغانية, والتي من شأنها أن تؤسس لجولات مماثلة مع حركة طالبان الباكستانية, وفي ذات السياق وضمن هذا النسق الدولي المخابراتي  تقول المعلومة الأمنية: أنّ جهاز الاستخبارات السعودي, وبعض المنظمات الوهابية, وفي جل مشيخات الخليج, وبالتنسيق مع بعض كوادر التنظيم الدولي لحركة الأخوان المسلمين, سعت وتسعى ومنذ سنوات, إلى رعاية محادثات واشنطن –طالبان, من أجل التوصل إلى صفقة أمريكية – طالبانية – سعودية – باكستانية, بخطوط سياسية, ذات تموضعات في التركيز على الفكرة التالية:-
أن تذهب طالبان إلى إقامة دولة, على غرار النموذج السعودي – الخليجي, ضمن سياق نظام إسلامي – سلفي, يعتمد مبدأ التعاون مع واشنطن – والغرب الأوروبي, متساوقاً بذلك مع النسخ الموجودة, في شبه الجزيرة العربية, وعلى أن لا تقوم الدولة الأفغانية السلفية الطالبانية( الصفقة) إلى التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية, كذلك عدم التعاون مع الصين والفدرالية الروسية, وأن تقوم تلك الدولة السلفية الطالبانية ( الصفقة), بعقد اتفاقيات مع واشنطن, تستضيف من خلالها القواعد العسكرية الأمريكية, مع منح المزيد من المزايا للقوّات الأمريكية, وعلى هذه الدولة  السلفية الطالبانية( الصفقة), بذل مزيد من جهود التعاون النوعي والكمي مع واشنطن, لجهة مشاريع تصعيد التوترات الداخلية إزاء الصين, وخاصة في إقليم ( سينكيانج ) الغربي الصيني, عبر دعم, لا بل دعومات, لحركة الأيغور الإسلامية الصينية, وعلى أن تقوم هذه الدولة السلفية الطالبانية( الصفقة), في إخماد فعاليات ومفاعيل حركة طالبان الباكستانية, وبقية الحركات الإسلامية الباكستانية الأخرى, ليتيح كل ذلك إلى استقرار الباكستان.
ومن الجدير ذكره أنّ إدارة أوباما رقم واحد, قد قطعت أشواطا كبيرة ومتقدمة, في المحادثات والمفاوضات السريّة مع حركة طالبان الأفغانية, والتي جاءت على خلفية المحادثات السرية السابقة, ومنذ أربع سنوات, حتّى أنّ الكونغرس الأمريكي, قد يعد العدّة لماراثونات نقاش موضوع, انسحاب القوّات الأمريكية من أفغانستان المحتلة, تبدأ ما بعد جولة اوباما الشرق الأوسطية نهاية هذا الشهر, لكي يصل إلى جداول زمنية محددة لهذا الانسحاب.
فبعد اغتيال أسامة بن لادن زعيم القاعدة, صار الملا محمد عمر, يشكل عنصر أساسي للولايات المتحدة الأمريكية, في المحادثات والمفاوضات السريّة, مع حركة طالبان الأفغانية, للتوصل إلى تسويات سياسية في أفغانستان، وقد يكون اعتقال صهر بن لادن سليمان أبو غيث عبر عملية استخبارية مؤخراً جاء ضمن هذا السياق التفاوضي, حتّى أنّ الممثل الأمريكي لأفغانستان وباكستان, السيد مارك غروسمان, تحدث عن مهمات أخرى له في السابق, تتمحور حول البحث مع الرصد لأي معلومات, تقود إلى الملا محمد عمر, وذلك يشي بوضوح أنّ واشنطن ومخابراتها, لا يريدون التخلص منه, وتضيف المعلومات الأستخبارية, أنّ جهاز المخابرات الألماني – الفرع الداخلي, ساعد ضباط من المخابرات الأمريكية, ومعهم بعض من قادة وكوادر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين, بالاتصال  بالسيد طيّب أغا, ويعتقد أنّ الأخير هو نائب رئيس اللجنة السياسية في حركة طالبان, وصهر الملا محمد عمر, وسكرتيره الشخصي, شارك بتلك المحادثات السرية, التي ساعدت عليها المخابرات الألمانية, وبمباركة شخصية من الملا محمد عمر, وقد ساند هذه المعلومات الأستخبارية تصريحات غير مسبوقة, لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلنتون في نيويورك مفادها في حينه ووقته:(... لا ننكر ذلك وأنّ الحل السياسي, هو الكفيل الوحيد لإنهاء الحرب في أفغانستان) وكانت تشير إلى لقاءات مخابراتية مع السيد طيّب أغا, وان كان تصريحها هذا, والذي جاء على شكل زلّة لسان, يشير إلى شخصيتها الأركولوجية المضطربة.
وتتحدث معلومات استخباراتية, أنّ الطرف العربي والإسلامي غير الرسمي, والحاصل على دفع ومباركة عربية واسلامية رسمية – كل حسب دولته وعمله, ينسّق مع الحركة الإسلامية الباكستانية بزعامة المرشد سيد أحمد, وعبر جناح محدد ومعني بالموضوع, في المخابرات الباكستانية مسنوداً من قبل الاستخبارات السعودية, والمخابرات الأميركية ومخابرات الناتو, وجهاز المخابرات البريطاني الخارجي, وأجهزة مخابرات دول حليفة أخرى على الساحة الأفغانية.
كما تشير ذات المعلومات الأستخباراتية الأنفة, أنّ كوادر وقادة حركة طالبان الأفغانية, ونظيرتها الباكستانية وأخواتهما, على علم بمضمون علاقات الوسيط الإسلامي الدولي والعربي مع خصومهم, ومع ذلك وفي مفارقة تثير التساؤلات المحرجة, استمروا بالتفاوض للوصول إلى الحد الأدنى, من سقوف مطالب حركة طالبان بنسختيها وأخواتهما, وبالتالي لاحتمالات التوصل إلى مخرج من مأزق الحرب الأفغانية, عبر دراسة وفحص السبل التي يمكن أن تتيح الفرصة والمجال, أمام التوصل إلى صفقة متوازنة مع حركة طالبان, تلبي المطالب الموضوعية والمعقولة للأخيرة, وإشراكها بالعملية السياسية الأفغانية, وفق توافق داخلي مع حكومة كرازاي, حتّى ولو تم تعديل الدستور الأفغاني الحالي المعمول به.
هذا وتقول معلومات المخابرات الدولية والإقليمية, أنّه تم نقل بعض من قادة حركة طالبان بنسختيها من شمال الباكستان, إلى الداخل الباكستاني والأفغاني وبمساعدة حثيثة, من قوّات ايساف التابعة للناتو لأجراء مزيد من المفاوضات السريّة في مرحلة ما, وبمشاركة من التنظيم الدولي لحركة الأخوان المسلمين, عبر وكلائه على الساحتين الباكستانية والأفغانية, مع وجود أطراف عربية واسلامية أخرى من ذات التنظيم.
ورغم النفي المتكرر من جانبي معادلة, المفاوضات والمحادثات السريّة, لجهة حدوث مثل هذه المفاوضات والمحادثات السريّة في حينه, فانّ متتاليات هندسة النفي وعدم الاعتراف أنّ ذلك جرى, مصيرها إلى (سلّة المهملات) الدولية والإقليمية, حيث كل المؤشرات تشي أنّ تلك المفاوضات والمحادثات, جرت في السابق وقبل أربع سنوات وتجري الآن, وأنّ هناك دور حقيقي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في ذلك, لا بل وأكّدت تقارير مجاميع مخابرات دولية, تهتم بشؤون وآليات عمل التنظيم الدولي, لحركة الأخوان المسلمين في البلاد العربية, أنّ الأخير دخل في جلسات عصف فكري سياسي, ومخابراتي حقيقي في لندن, وتحديداً في حي فوكسال كروس, وفي تيمس هاوس, حيث الأول مقر المخابرات البريطانية الخارجية, بقيادة السير جون سوارسيز, والثاني مقر المخابرات البريطانية الداخلية, بقيادة JONATHON EVANS.
ولجهة تأكيدات أنّ الآنف ذكره قد حدث, ويحدث هذا الأوان الأميركي - الأفغاني, فقد أكّد الناطق الرسمي باسم البنتاغون, على حقيقة حدوث المفاوضات والمحادثات السريّة, مع حركة طالبان بنسختيها وأخواتهما, كذلك الجنرال ديفيد بترايوس وهوقائد سابق للقوّات الأميركية الأحتلالية في أفغانستان, حيث أكّد أنّ حلف الناتو وعبر قوات ايساف وكذلك قوّاته, ساعدت على نقل شخصيات من كبار قادة حركة طالبان بنسخها في فترات زمنية, من غير زعيمها الملا محمد عمر, كذلك أشارت إلى ذلك وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلنتون, كل ذلك وقبل أكثر من أربعة أعوام من الآن.

المحامي محمد احمد الروسان
عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية

www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ucs5kogksddo2tvgvbhaa7deg3, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0