دام برس :

قبل أيام خرج علينا معاذ الخطيب رئيس مايسمىالإئتلاف الوطني ليعلن عن ماسمّاه مبادرة لبدء الحوار مع السلطات السورية . لتبدأ بعدها حملة التخوين والاتهام من قبل رفاقه في المجلس المزعوم  وبشكل كبير من قبل التيار الإخواني الذين يرون في مسألة الحوار أمراً محرما شرعا (طبعاً محرم مع أبناء بلدهم وحلال شرعاً مع المحتل)

ولتبدأ أيضاً حملات التشكيك بصدق النوايا من قبل السوريين في الداخل لأنه لا يمكن لشخص عاقل أن يصدق بأن هذا الشخص أو غيره ممن لف لفّه بأنه جاد في موضوع الحوار واعتبرنا أن الموضوع هو محاولة لركوب الموجة الدولية فهناك تأييد كبير واجماع دولي شبه تام على ضرورة إجراء الحوار وأن الأزمة في سورية لها مخرج وحيد ألا وهو الحوار بين السوريين وهذا الموقف لمسناه في التصريحات الأمريكية والفرنسية الأخيرة  .

لكن السؤال المطروح الأن هو ليس مدى جدية هؤلاء الأطراف بقبولهم بالحوار الذي كانت تدعو إليه السلطات السورية  وعلى مدى عامين تقريبا وكانو يرفضونه

بل السؤال هو من ستحاور السلطة ؟ هل سنرى على طاولة الحوار نفس الشخصيات التي دأبت على مدى عامين تستجدي التدخل الخارجي لبلادها؟ فهذه الشخصيات مرفوضة من قبل كل الأطراف فالموالاة تنظر لها نظرة الخونة .... والمعارضون الذين كانو في صفهم فقدوا ثقتهم بهكذا شخصيات ...

هل هذه الشخصيات كانت للإستهلاك الإعلامي كما كنّا نقول دائماً ؟ هل هناك شخصيات لم تظهر بعد على الساحة الإعلامية وهي من ستمثل الطرف الأخر  في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب؟

هو سؤال ندع الأجابة عليه للأيام القادمة وإن كنت أعتقد بأننا سنشهد تواجد لشخصيات لم تظهر على الإعلام من قبل خلال العامين الماضيين