Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 15:51:22
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تبا للأمم المتحدة الفاشلة .. بقلم : فوزي بن يونس بن حديد

دام برس

في كل عام تجتمع الأمم المتفرقة في نيويورك ولا أدري لماذا تجتمع؟ فهي اجتماعات لهو ولعب أحيانا بالنار، كالذي حدث من قبل والذي سيحدث اليوم وأمام  نظر وبصر العالم، لن يتحد العالم ولن يجد حلولا لمشاكله التي تفاقمت وتعقدت بشكل كبير يصعب فرزها أو التعامل معها بشكل مستقل، لأن الأطراف المجتمعة لا تهمها إلا مصالحها الخاصة ويبقى المعول الآن على الشعوب أن تنتفض وتغير الحال من حال إلى حال، على أنني لا أوافق أن تكون حركة الشعوب مبعثرة دون قيادة عالمية بديلة تفقه حقوق الإنسان ولا تميز بين الأبيض والأسود أو بين العربي والأعجمي فهل حقا تستطيع هذه المنظمة الأممية أن تحقق العدل بين الشعوب وأن توقف جشع الكبار الذين لا يزالون يمارسون العنصرية والرقّ والعبودية والفساد المتشعب بكل أنواعه كأنهم عُبّاد الجاهلية الأولى.

الشعوب في العالم تستغيث من الجوع والفقر والأمية والأمراض المزمنة والفتاكة، والكبار في بهوهم يلعبون وفي لهوهم يمرحون، لا يتألمون وهم يرون الاستبداد والظلم بأعينهم، ويمارسون أبشع الجرائم ويجعلون الشعوب يقاتل بعضها البعض في مشهد مأساوي ولا يستطيعون بكامل قواهم أن يوقفوا هذه المهازل والجرائم، إن من يأتي اليوم للأمم المتحدة ليجلس على منبرها ويتحدث متّهم لا محالة سواء كان عربيا أم فارسيا أم أجنبيا لأنه لا يرى الدنيا إلا بعين الجشع والطمع والشهرة والسطو المسلح وغير المسلح وإلا لماذا يموج العالم بهذه الفتن العظيمة ولا نستطيع أن نوقفها؟ لماذا نترك فلسطين الدولة الوحيدة في العالم التي لم تنل استقلالها إلى اليوم تحت نيران اليهود الغاصبين؟ ولماذا نترك الصومال في مجاعة ومشقة يموت كل يوم العديد من الأطفال ولحم الضأن تأكله الكلاب؟ ولماذا هذا الهرج والمرج الذي يحصل في العالم؟ كفاكم أيها المجتمعون باسم الشعوب والشعوب ترفضكم جملة وتفصيلا، كفاكم من التمثيل والاستهزاء والسخرية التي يبدو أنها لا نهاية لها، وحسِب الجميع أنهم في مأمن مما يقع، فانظروا إلى أن الأحوال قد تغيرت وبدأت تغيّر وجهها ومن كان في الأعلى أصبح سافل سافلين ومن كان يسفّ التراب لينقذ نفسه من الموت المحقق لم يعد يخشى الموت في سبيل العزة والكرامة.

حرام عليكم يا عرب أن تهرولوا إلى نيويورك وكأنها مقصد ثان للحج، يأتون إليها من كل صوب وحدب أفواجا أفواجا، حرام أن تجلسوا على كرسي الأمم المتحدة الفاخر وتنسون أنكم قد حرمتم شعوبا من أن تأكل من خشاش الأرض، أين انتم من سوريا اليوم فهي تحترق من الداخل وتأكل الحرب الضروس كل طري ويابس؟ أين أنتم من الدمار الذي حل بهذا البلد العربي الخامس أو السادس والقائمة قد تطول؟ أفيقوا أيها العرب قبل فوات الأوان فإن النار قد تحرقكم جميعا كما قال القذافي يوما باستهزاء ولكن طالته من حيث لا يدري، ظن أنه آمن ولكن من يأمن من مكر الله، إنه لا يأمن منه أحد إلا من رحم الله، ولا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ومن سار على درب الظلم لا يقيد نفسه بالعدل إلا من رماه بسهم حتى يستفيق.

الأمم المتحدة صورة وشكل فقط، وإلا لوقفت وقفة حازمة تجاه من يسيء إلى رمز الأمة الاسلامية وقائدها عليه الصلاة والسلام، بينما تقف بكل حزم وحسم ضد من يهاجم السامية، ألا لعنة الله على السامية في أي مكان وتحاكم كل من يصدر كتابا أو مقالا يهاجم فيه اليهود الملعونين أينما ذهبوا، فهل هذه أمم متحدة؟ وهاهي فرنسا الآن تقع في الوحل وأدعو المسلمين في فرنسا إلى الانتفاضة في ذلك البلد لنصرة نبيهم، قومي فرنسا واشتعلي من أجل نبيك، قومي وانفضي عنك غبار الخوف فإن من يستفزكم في نبيكم لئيم لا يستحق الحياة فهم تعمدوا الإيذاء، ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.

تبا للأمم المتحدة الفاشلة، وتبا للعرب الذين يحجون لنيويورك ويتسابقون لنيل الرضا من بلد يحارب الإسلام جهرة وعلانية.
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz