Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
فضائح القرضاوي وأمير قطر والجزيرة ( مُجرد أداة رخيصة أو بيدق في إمارة قاعدة قطر الجوية الامريكوصهيونية )

خاص دام برس - أبو فهد

لقد نجحت الحكومة القطرية في جعل هذا القرضاوي مُفتياً محلياً مسموعاً ومتبوعاً... وبات مرجعاً دينياً للبعض المُضللين في العالم العربي والإسلامي... وتتركز مهمة القرضاوي الرئيسية في الذود عن سياسات ومؤامرات النظام القطري الخيانية... سواء بالتغاضي عن جلب الأمريكان لقطر والسماح لهم بتدمير أفغانستان والعراق أو بالتجاهل العمد لعمليات التخابر والتآمر التي يقوم بها القطريون مع إسرائيل..... ومن ثم فتح لهم مكتباً استخبارياً في قلب الدوحة... أو من خلال تكفير وشيطنة خصوم آل ثاني كما حصل منذ اسابيع ليست بعيدة ... عندما دفع القرضاوي من على قناة الجزيرة لتكفير القذافي والتأليب على نظام بشار الأسد... علماً أن هذا المُرتزق الرخيص كان من بين أصدقائهم المعدودين ومن ضمن المُترددين على خيمة القذافي وعلى القصر الجمهوري لبشار الأسد!! أنا شخصياً أعلم ان الأمر ليس بيد هذا القرضاوي .... لأنهُ مُجرد أداة رخيصة أو بيدق وطرطور في إمارة قاعدة قطر الجوية الامريكوصهيونية وأن ما يقوم به هو تنفيذ للأوامر الصادرة إليه من أعلى, لأن ولي امره الجديد حمد (عاوز كده) لأسبابه الخاصة ولأسباب تل أبيب الإستراتيجية.... فالقرضاوي يُجلب عادةً كالدابة إلى قناة الجزيرة ويُطلب منه أن يفتي بهدر دم فلان أو يُهاجم ويُحرض على نظام ما هكذا تتطلب مهمته الجديدة....فالقرضاوي منذ عقود وهو يخدم أجندة تلك الأنظمة المُستبدة... وهو يحتفظ بعلاقات وطيدة مع الحكام العرب.... ولم نسمع منه تذمراً أو انتقاداً في برنامجه لتلك الأنظمة... وفجأة عندما قررت دويلة قطر العظمى وقناة الجزيرة أن تشن حرباً فضائية وهجوماً أثيرياً على بعض الأنظمة العربية وليس كلها... ظهر علينا القرضاوي كرأس حربة يُفتي ويُهدر الدماء!!! من العجائب بل من المستغربات وصف العلاقة بين القرضاوي والعقيد القذافي بالمتناقضات فالرجل الذي كان يمدح في القذافي ويصفه بالأخ صاحب التحليلات العميقة تحول إلي النقيض تماما ليصفه بالمجنون ويتعدي الأمر الحدود عندما يهدر دمه.... في زيارة القرضاوي لليبيا عام 2003 وصف القرضاوي القذافي الأخ قائد الثورة صاحب التحليلات العميقة والواضحة لمجريات الأحداث.... وفي العام 2010 احتفل في النادي الدبلوماسي بمناسبة العيد الواحد والأربعين لثورة الفاتح في قطر ......وفي هذه الأيام يفتي بقتل القذافي.... قائلا للشعب الليبي : «أوصي أبناء الشعب الليبي بالصبر والثبات مثل ما أوصيت به أبناء مصر....كما أقول لإخوتي الليبيين اثبتوا علي مواقفكم واستمروا في مسيرتكم والله ناصركم لأنه عز وجل ينصر الحق ويمحق الباطل وإن شهداءكم في الفردوس الأعلي عند الله» ... وفي مقابلة للقرضاوي في قناة الجزيرة أفتي بجواز قتل القذافي قائلا من استطاع أن يقتل القذافي فليقتله..... ومن يتمكن من ضربه بالنار..... فليفعل ليريح الناس والأمة من شر هذا الرجل المجنون طالبا من الشعب الليبي الصبر للخروج من هذه الأزمة واستمرار المقاومة والكفاح مهما كانت التكلفة مهما كان عدد الشهداء كما وجه حديثه إلي الجيش الليبي قائلا: أنتم لستم أقل وطنية من الجيش التونسي الذي رفض أوامر الرئيس الهارب زين العابدين بن علي بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين هناك..... وأيضاً لستم أقل من الجيش المصري العظيم الذي حما الثورة هناك ولم يستجب لأوامر الرئيس المصري المتنحي محمد حسني مبارك بقمع الثوار في جمعة الغضب داعيا قادة الجيش الليبي إلي عدم الانصياع لأوامر القذافي بقصف وقتل أهلهم من الشعب الليبي......... لأنه لا يجوز طاعة أولي الأمر فيما يخالف الشرع...... وأن ما أمر به القذافي من قصف مدن ليبية بالطيران الحربي هو حرابة وفساد في الأرض يستحق عليه إهدار دمه وقتله مع تزايد هجمات قوات القذافي علي المعارضة الليبية خرج القرضاوي ليصفه بالحمار الأرعن الذي يتسبيح اعراض النساء في ليبيا... واصفا القذافي بأنه مثل النمرود الذي قال للناس أنا ربكم الأعلي .مؤكدا ان القذافي تجبر في الارض بغير الحق ...... وكأن الموت والحياة بيده وكأن الاقدار هو الذي يسيرها ....... وتساءل القرضاوي موجها كلامه الي القذافي : من انت ؟! انك كالحمار الارعن ...... انك تستبيح اعراض النساء في ليبيا ....... هل انت عربي ؟ هل انت مسلم؟ هل انت حاكم ؟؟ كيف تتوعد الشعب بالقتل؟ أنت حاكم ظالم.... اما القرضاوي وأمير قطر فيمكن وصف العلاقة بين القرضاوي وأمير دولة قطر حمد بن خليفة أشبه بعلاقة الغرام والهيام والغزل المتبادل بين الطرفين فالرجل منذ قدومه إلي دولة قطر في بداية الستينيات وهو يهيم حبا في أميرها مؤكدا أنه صاحب الفضل عليه وانه لولاه لكان في قائمة الإرهاب .... قاصدا أن الشيخ حمد بن خليفة هو الذي وقف في وجه الولايات المتحدة عندما حاولت إدراج اسمه بين قائمة الشخصيات الداعمة للإرهاب ... قائلا: لولا الشيخ حمد بن خليفة أمير البلاد يحفظه الله لكنت في قائمة الإرهابيين... لقد أصر الأمريكيون علي إدخالي في القائمة فوقف الأمير بقوة وشجاعة وإصرار ضد إصرارهم وأصبحت بعيدا عن تهمة الإرهاب شاكرا قطر أميرا وحكومة وشعبا مثمنا احتضانها له منذ عام 1961 .... شاكرا دورها في تيسير انطلاقته للعالمية....قائلا: إن الله أكرمني بدولة قطر التي أفسحت لي الطريق ولم يقف أمامي أي عائق في سبيل حرية القول فأنا أقول ما أشاء في دروسي وفي خطبي بالمساجد وفي برامج الإذاعة والتليفزيون وفي الصحف وفي قناة الجزيرة مؤكدا أن قطر لم تضع أمامه خطوطا حمراء لا يجوز تخطيها قائلا: الحمد لله ربنا أنقذني.... ربما لو بقيت في مصر لكنت رهين المحبسين كما حدث لإخواني مؤكدا أنه اعترض علي كثير من الامور داخل قطر ولم يعتقله أحد ومنه اعتراضه علي افتتاح مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة ووجود قواعد أمريكية في قطر وبعض مواد الدستور... و أنه خطب الجمعة عقب زيارة شيمون بيريز للدوحة بعد ارتكاب إسرائيل لمجزرة قانا في حرب يوليو 2006 في لبنان...وقال علي منبر جامع عمر بن الخطاب علي الذين صافحوا بيريز أن يغسلوا أيديهم سبع مرات إحداهن بالتراب قائلا: ذهبت لتهنئة الأمير بعيد الأضحي التالي للخطبة فعانقني بحرارة وأقسم لي بأنه غسل يديه 14 مرة ؛ لأنه صافح بيريز مرتين ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا يصر القرضاوي علي إكمال مسيرته داخل دولة قطر وهي تقوم بالتطبيع العلني مع دولة اسرائيل ولم يصدر فتوي بجواز قتل أميرها كما حدث مع الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك عقب توقيع اتفاقية الغاز مع اسرائيل ....ولماذا لم يبد رأيه في خروج بض الطيارات الحربية من علي أرض قطر للمشاركة في الهجوم علي ليبيا؟! منذ سنوات طويلة وقناة الجزيرة القطرية تسعى جاهدة لخلق نموذجاً شبيهاً بمنصب المُفتى العام السعودي الذي يُشكل رأس الهرم في ترتيب المنظومة الدينية في السعودية.....حيث سعت قطر من خلال قناة الجزيرة أن تصنع نجماً تلفزيونياً دينياً ليُصبح مرجعاً دينياً بديلاً أو منافساً لمفتي السعودية ولشيخ الأزهر... وليكون (آية الله) جديد ولكن بنسخة سُنية حديثة (مودرن) لتستطيع من خلالها تسويق ما ترغب في تسويقه سواء كان اجتماعياً أو سياسياً أو اقتصادياً.... حيث لا يخفى على القارىء الدور الكبير الذي يلعبه الدين في حياة المُجتمعات العربية المُحافظة وما يُشكله من عقبة كأداء تُعرقل الكثير من الأنشطة التجارية الرأسمالية غير الشرعية في منطقة الخليج العربي... كحرمة البنوك الربوية مثلاً وتحريم مبدأ التأمين على الحياة وعلى المُمتلكات ... وكان لابد لدويلات الخليج النفطية التي باتت تشكل مورداً استراتيجياً للطاقة للغرب... وسوقاً تجارياً مهماً في الوقت ذاته بالنسبة للدول الغربية وعلى رأسها أمريكا... أن تجد حلولاً جذريةً ومخارج سريعة لتلك الإشكالات الفقهية التي تُعيق التوسع التجاري الغربي في المنطقة... الذي يهدف لاسترجاع الأموال الطائلة التي يدفعها ثمناً للنفط.... وعليه فقد كان لابد من خلق طبقة دينية حكومية طيعة ولابد من صناعة رجال دين مُسيرين يُسوغون ويسوقون تلك الفتاوى المدفوعة الثمن.... لغرض إباحة عمل تلك البنوك الربوية... ومن ثم تسهيل التعامل مع الشركات الغربية والصهيونية التي تعتمد أصلاً على مبدأ المُضاربات والكسب السريع من خلال جني النسب الربحية الربوية عن طريق القروض والإيداعات المالية وغيرها من أرباح مالية غير مشروعة.... وقد استطاع النظام السعودي أن يوظف الكثير من علماء السلاطين في السعودية... حيث أصبح هؤلاء المشايخ الحكوميون يُفتون حسب الطلب وحسب رغبات ولي أمرهم بعيداً عن ما قال الله وقال الرسول... وقد نجح آل سعود نجاحاً باهراً في استحلال الربا من خلال البنوك الأجنبية والمحلية والالتفاف على الآيات القرآنية التي تُحرم الربا تحريماً قطعياً... فى تلك الاثناء لا يملك آل ثاني أي مرجعية دينية مؤثرة أو أي شخصية دينية كارزمية أو أداة فقهية تدعم نظامهم أو تُشرعن بقائهم... بينما آل سعود كانوا يمتلكون مرجعيات دينية نجدية وهابية سعودية مؤثرة في الداخل وفي الخارج كان يتزعمها آنذاك عبد العزيز بن باز وهي مُسيرة من قبل وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز... بل كانت صدمتهم الكبرى هي عندما اكتشفوا أن غالبية شعبهم هم من أتباع المؤسسة الدينية الوهابية السعودية.... وعليه فهم قطعاً سيتبعون الفتاوى السعودية في حال نشوب خلاف سياسي أو ديني أو في حال اندلاع حرب بين الطرفين.... وقد شاهدوا المفعول السحري لتلك المرجعيات الدينية الوهابية عندما افتوا بتكفير الرئيس العراقى السابق صدام حسين ومن ثم أحلوا قتاله لأنهُ مُرتد وكافر حسب رؤيتهم الدينية المدفوعة الأجر... وقد نجح آل سعود حينها بشيطنة وتكفير صدام من خلال هؤلاء المشايخ الحكوميون.. فضمنوا ولاء المواطنين وأيقنوا أن الشعب يتبع المشايخ ويثق بهم وهذا ما حصل في حربهم مع العراق.... وهنا أدرك آل ثاني أنهم بحاجة ماسة لكهنوت ديني قطري شامل...سواء كان هذا الكهنوت على غرار الحاخام أو البابا أو حتى آية الله.... المهم أن يصنعوا مُفتياً عاماً ومرجعاً دينياً يستندون إليه في الصعاب والمُلمات ويستخدمونه في مؤامراتهم وحروبهم القادمة... سواء كانت الإعلامية أو الدينية... وهذا ما حصل لاحقاً بوجود يوسف القرضاوي... نترك ذلك قليلا ونتطرق لعلاقة القرضاوى بالرئيس الجزائرى حيث تبدو العلاقة بين القرضاوي والرئيس الجزائري أشبه بالعلاقة بينه وبين أمير دولة قطر وهذا ماوضح جليا في الأحداث التي شهدتها مصر والجزائر عقب المباراة الشهيرة التي جمعت بين البلدين والأحداث الدامية التي تبعتها حيث دعا القرضاوي وقتها الرئيس الجزائري للتدخل لوقف التوتر بين الجزائر ومصر.... والتصدي للأطراف التي تريد توتير العلاقات بين الدولتين... وقد فضّل القرضاوى توجيه النداء للرئيس الجزائري دون رئيسه المصري ... لأن بوتفليقة رجل سلام وحكمة وعقل كما ذكر...مؤكدا أنه وجّه رسالة إلي بوتفليقه دون الرئيس المصري حسني مبارك يناشده للتدخل لوقف التصعيد الذي تعرفه العلاقات بين الدولتين بسبب مباراة كرة قدم .... وقال عبر قناة الجزيرة إن الرئيس بوتفليقه رجل حكمة وعقل وهو القادر علي المبادرة بتهدئة الأمور.. الجدير بالذكر أن القرضاوي تربطه علاقة خاصة بالجزائر التي قضي بها أكثر من 10 سنوات.... حيث كان يدرس بجامعة العلوم الشرعية كما أنه ومنذ قدوم الرئيس بوتفليقة للحكم أصبح مقربا منه....حيث تكفل بوتفليقة شخصيا بعلاجه.... خلال تعرضه لوعكة صحية ووضع تحت تصرفه طائرته الخاصة وكل إمكانات الدولة الجزائرية... وهذا ماكان سببا في عدم إبداء القرضاوي رأية في الأحداث التي شهدتها الجزائر مؤخرا أومطالبته الشعب الجزائري بالخروج علي الحاكم كما طالب معظم الشعوب العربية... يعتبر الرئيس الجزائري رجل سلام وحكمة وعقل وذلك للصداقة الوطيدة التي تربط بينهما حيث تكفل بوتفليقة بعلاجه... ووضع تحت تصرفه طائرته الخاصة وكل إمكانات الدولة الجزائرية... بادرت دويلة قطر العظمى بالاحتماء بحراب الأمريكان وبدأت باستدعاء القوات الأمريكية وطلبت منهم إقامة أكبر قواعد عسكرية في العالم على أرض قطر... وفعلاً قد تم لهم هذا الأمر وذلك بإنشاء قاعدتي العديد والسيلية.. ثم واكبت تلك العملية ظهور قناة الجزيرة القطرية.. وذلك من خلال شراء دويلة قطر التى تطمح ان تكون الدولة العظمى لكادر قناة الـ BBC البريطانية.... ومن ثم تحويلها إلى قناة فضائية قطرية.... حملت اسم قناة الجزيرة... وهنا بدأت عملية صناعة المرجع الديني القطرى الصناعة وذلك من خلال برنامج الشريعة والحياة... حيث اجتهدت قناة الجزيرة وبأوامر قطرية عليا بتلميع وتسويق ذلك الإخونجي يوسف القرضاوي... ليكون مرجعاً دينياً (قطرياً) مُنافساً لأزهر بلده الأم مصر وللمرجعيات الدينية السعودية... وقد نجحت قناة الجزيرة القطرية في تسويق المرجع الدينى القطرى الملاكى القرضاوي على أنهُ شيخ زمانه ووحيد أقرانه... وقد لاقى التأييد والتشجيع من جميع الإخونجية في العالم.... وبات الإخوان المُسلمين يتقاطرون فرادا وزرافات على دويلة قطر حتى تحولت قناة الجزيرة القطرية إلى خلية أو بؤرة إخونجية تحاول أن تروج وتسوق لمرجعهم الجديد ونجمهم الصاعد القرضاوى ... وأصبح القرضاوي هُبل قناة الجزيرة الأوحد والصنم المُقدس الذي لا يجوز المساس به... وهنا بدأت قطر تروج للمفتي القطري الجديد يوسف القرضاوي... كونه يحمل الجنسية القطرية وبات القرضاوي يستغل تلك المكانة الإعلامية المرموقة أو لنقل النجومية التلفزيونية ليشد الرحال إلى بقية الأنظمة العربية ليستجدي من رؤساء الدول العربية وليقضي حوائجه... وكان هؤلاء الرؤساء يستقبلونه بالود والترحاب والهدايا والعطايا.. لأنهُ كان أداة رخيصة ويمكن للأنظمة أن تستخدمها متى ما شاءت.... وقديما قال الشاعر : البس لكل حالة لبوسها ..... إما نعيمها وإما بوسها!!! والقرضاوي من خير من طبق هذا البيت ..... وهذا الأمر بالنسبة لنا مفروغ منه وأن الرجل يسير وفقا للرغبة القطرية الشعبوية والإعلامية ويحب ركوب الموجه حيث سارت ... هذه فلسفته باختصار وهي التي جعلته يرتقي سلم النجومية والشهرة بسرعة البرق ... وسنورد الآن مثالا جديدا: ماذا كان يقول القرضاوي عن صدام حسين على شاشة الجزيرة قبل أن يعدم ؟! أما بعد إعدامه وحدوث حالة كبيرة وعارمة من الغضب سادت الرأي العام في معظم البلاد العربية والإسلامية استنكارا وتعاطفا مع الرجل فماذا كان يملك الرجل أن يعلق من على منبره القطري مسايرة للرأي العام وركوبا للموجة : هل سيكرر اسطوانة العمالة ؟! بالتأكيد لا ... لأنه سيسقط من عيون الجماهير المعجبة به فلا خيار أمامه سوى التباكي على صدام ومن ثم الانقلاب 160 درجة !! المُضحك والمُتناقض في شخصية يوسف القرضاوي.... تلك الشخصية السيكوباتية الانفعالية النزغة...والذي قل أن تجده هادئاً أو منفرج الأسارير... فتراه دائماً منفعلاً غاضباً مُرتبكاً مرتعش الأيدي.... والذي خرج قبل أسابيع يُفتي بإهدار دم وقتل الرئيس الليبي مُعمر القذافي... بينما عندما عاد القرضاوي نفسه من كابول أثناء رحلته للتفاوض مع طالبان حينها ثم خرج على قناة الجزيرة في برنامجه المعروف الشريعة واللاحياة... اتصل عليه مُشارك مُعترضاً على رحلته لأفغانستان من أجل تمثال.... ويترك الأمور المهمة بالنسبة للمُسلمين!!!! فانفجر القرضاوي غاضباً وبدأ يُزمجر ويُزبد ويُرعد ... وقال ساخراً من المُتصل : (أُفتوا بقتل القرضاوي).... أي ليس غريباً عليكم أن تفتوا بالقتل وبدأ يُثني على نفسه ويُهاجم المتصل.... أي أن القرضاوي كان مُنزعجاً وناقماً من الفتاوى التي تنادي بقتل الناس ....ولكنه اليوم يُفتي بكل وقاحة وسفالة بقتل الناس ويهدر الدماء من على شاشة قناة الجزيرة!! ولماذا أيد القرضاوي بشدة الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا لكنه كان له رأيا مخالفا حيال ما يجري في البحرين حيث وصف ما يحدث هناك بالفتنة الطائفية داعيا إلى حلها بالحوار؟!!! وطالما اتخذ يوسف القرضاوي وسيلة التكفير ومبدأ هدر الدماء من خلال فتاويه الفضائية عبر قناة الجزيرة القطرية؟ فلماذا لا يفتي لنا هذا المُرتزق المأجور باهدار دم ولي أمره الجديد حمد بن خليفة آل ثاني الذي فتح أراضيه للقوات الأمريكية لكي تدمر أفغانستان والعراق .. ولماذا لم يُبادر القرضاوي بإهدار دم مُجرم الحرب الأمريكي جورج بوش الذي قتل الملايين من العرب والمُسلمين... وقال أن حربه على المُسلمين هي حرب صليبية؟!! الحديث عن مصداقة القرضاوى وتجرده ظل هاجسا عند الكثيرين فنالته اتهامات عديدة تناقلتها مواقع الإنترنت والمنتديات حيث تساءل العديد من معارضيه عن إمكانية انتقاده لإحدى سياسات دولة قطر التي منحته جنسيتها، وهل بإمكانه الحديث في أحدى خطبه عن العلاقات القطرية بإسرائيل أو القواعد الأمريكية في قطر؟!! فتوى القرضاوي بإهدار دم القذافي أثارت هي الأخرى هجوما حادا عليه حيث هاجمه مصطفى حليمة أحد مشايخ السلفية الجهادية في سوريا متحديا القرضاوى أن يصدر نفس الفتوى التي أصدرها في حق القذافي ضد بشار الأسد أو عبد العزيز بوتفليقة، ووصف حليمة المعروف بين أتباعه بأبي بصير الطرطوسي , القرضاوي وأمثاله بأنهم انتهازيون يسيرون مع الموجة بالانتهازية مستشهدا بمشاركته حفل في السفارة الليبية بقطر حيث قام بتقطيع الكعك بالسيف احتفالا بالثورة الليبية... الى جانب ان القرضاوي وأمثاله كانو يجادلون الإسلاميين في تكفيرهم للحكام العرب ومن ضمنهم القذافي بذريعة أنهم ولاة الأمر ولا يجوز الخروج عليهم ...القرضاوي بوق للنظام القطري وقناة الجزيرة ولن يحيد عنها قيد أنملة ...فالقرضاوي يدعو للإنقلابات في الدول العربية باستثناء قطر... المثير للدهشة ان القرضاوى لا يشير من قريب او بعيد الى مشيخة قطر والفضائح السياسية والعائلية التي ترتكب في هذه المشيخة … بل ولا تتم الاشارة الى تاريخ مشيخة قطر وهو تاريخ يقوم على الغدر بين المحارم ...مع ان تاريخ مشيخة قطر يقوم كله على الانقلابات والخيانات والغدر بالمحارم والاقارب … الا ان ما فعله الشيخ حمد الحاكم الحالي جدير بان يدخل التاريخ كنموذج للنذالة وشهوة الحكم في اوضح صورها... ومع ذلك لم يفتى القرضاوى بحرمة ما فعل حمد واستيلاءه على الحكم غدرا من والده ...الى متى سيبقى الدعم الامريكي لحكام مشيخة قطر قائما بخاصة في ظل انتهاك حقوق الانسان الذي يمارس يوميا في المشيخة … وفي ظل وجود علاقات مشبوهة بين حكام المشيخة وجهات متطرفة تعتبرها الولايات المتحدة ” ارهابية “... والى متى سيظل القرضاوى يلعب دور المحلل الدينى لتجاوزات حاكم قطر

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   القرضاوي الكلب
هذا الكلب المدعو القرضاوي هو عمييل لقطر و الجزيرة اللذين يريدون الخراب و زرع الفتنة في الدول العربية
زاكي  
  0000-00-00 00:00:00   الفكر الحر والفكر الغيبي
هناك الكثير من المفكرين العرب قادرين على مقارعة الداعية الكذاب قرضاوي غطر ... قرضاوي مفتي الإرهاب ... قرضاوي الصهيونية برداء أهل الإسلام وأمراء وملوك العهر في شبه الجزيرة الصهيونية اليوم والتي نريدها عربية غداً . الكتاب والمفكرين الذين يقارعون هذا الداعية الصهيوني ومثله يوجد في المعارضة السورية أيضاً ، يجب دعمهم ليواجهوا هذه الهجمة السلفية التكفيرية الوهابية التي أعلنت عن نفسها في ليبيا اليوم وقبل ذلك في مصر واليوم في شوارع سورية تقتل أبناءها بفتاوى أعداء الدين والدنيا ، هناك من يعرّيهم لهؤلاء المجرمين أمام الشعوب العربية التي ابتليت بثقافة موت مهما لمّعت هي بالنهاية ثقافة قتل وإكراه وغيبيات مقرفة وتقديس مجرمين تاريخيين . المفكرين العرب الذين أبعدوا عن دائرة الضوء هم دواء لهذا السرطان الذي ينتشر في جسد شعوب بحاجة للعلم والخير والكلمة الطيبة ومجاراة الأمم على كافة الأصعدة . لم نر أحد من هؤلاء على شاشات إعلامنا . فالمديح والهوبرة لاتصنع ثقافة ، ولا تخلق أو حتى تنمّي انتماء لوطن . القرضاوي وكل جيش الإفتاء الأرذل في العالم يستوطن في بلاد النفط وتوابعها . فمن أفتى بقتل طوائف في لبنان يجب إبعاده عن الساحة وعن لبنان . من يتستر بشعارات براقة وهو إخواني ظلامي صهيوني قاتل تراه بين شخصيات المعارضة السورية والتي توصف وطنية وهذه كارثة . يخرج يومياً من السعودية من فتاوى تقشعرّ لها الأبدان تثبت يومياً الحاجة لحماية أجيالنا القادمة من هذا الفكر الهدّام . من يتحدث عن الغيبيات في سورية ويريد إقحامها في مناهج تدريس أبنائنا هو ظلامي يجب أن يعيش مع الخفافيش ولا يقبع بخلقتنا 24 ساعة يخرفش ويغيّب عقول الشباب . من يعتبر أن مسلسلاً تلفزيونياً - أي عمل فني - هو هدام إنما وجوده نفسه هدام للثقافة في سورية أم الثقافات . أسس علم الاجتماع الحديث يجب أن نستفيد منها من مفكرينا الذين يبعدون إلى جامعات أوروبا ولا يبقى لدينا إلا من يطلب إليه تعالى التقدم والنصر على العدو إنما العدو هو الفكلا الغيبي والجهل والفكر الإرهابي . ألم يقل الكبير نزار قباني ومنذ عقود : إن الله ليس حداد يصنع لكم السيوف ؟ نأمل أن نرى في إعلامنا الشخصيات التي ترد على القرضاوي والفكر الإرهابي الذي يبثه من بلاد العهر النفطية الإسلامية الصهيونية أرذل أنظمة الحكم على الأرض . وسنرى كيف سيتململ أصحاب نفس الفكر ممن يجلسون على قلوبنا ليل نهار في وسائل إعلامنا التي حرام أن يروها . يجب نشر الكتب التي تحمل المضمون العلمي والفكر الحر في سورية لمجابهة الفكر الوهابي وغير الوهابي حيث امتلأت المدن السورية بالكتب الدينية التي تغيّب الفكر والعقل . وكما دعم المواد التموينية يجب دعم تسويق الكتاب التقدمي وكفانا غيبيات وأدعية وخزعبلات فهذه لاتبني بل تدمر الأوطان .
ماهر ابراهيم  
  0000-00-00 00:00:00   سورية العلمانية هي الدولة العصرية
لبتر يد الوهابية في سورية يلزمنا برامج لتربية الشباب على محبة الوطن فوق كل شيء والحد من اعتبار المسجد وسيلة تربية . ومالم نتبع العلمانية في سورية سيبقى المواطن ممزقاً بين أكثر من ولاء ولن يكون للوطن الأولوية . إن الطفل الذي ينشأ في المسجد أو الكنيسة لن يكون ولاؤه للوطن . الدين حالة روحانية خالصة ومن يعتبر الدين فوق الوطن وهذه أهم مبادىء قرضاوي في تهديم الأوطان واستباحتها من قبل النيتو والقاعدة . الوطن أسمى من كل شيء وما فوق سقفه خيانة عظمى بحق النفس البشرية . يجب وقف تدريس التربية الدينية في المدارس . يجب إلغاء كلية الشريعة . يجب إلغاء الشريعة لأنها من تدبيج البشر . القانون الوضعي هو من تعتمد عليه الأمم التي تريد التطور نحو الأفضل . أليس بكارثة أن يعلن أستاذ جامعي بأن نظرية فيثاغورث ممثلة بالنبي والصلاة عليه ومن هذا القبيل . أليس جنوناً هذا .
عمار حامد  
  0000-00-00 00:00:00   فضائح القرضاوي وأمير قطر
التم المتعوس على خايب الرجا
مشارك  
  0000-00-00 00:00:00   خائن
كل منا يعرف من هو أمير قطر الابن المدلل لأميركة واسرائيل
لينا  
  0000-00-00 00:00:00   ؟
لعن الله الأثنين
دكتور  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz