Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:30:19
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الإرهاب والكلاب والتوق إلى الفحولة .. بقلم : الدكتور عمر ظاهر

دام برس:

أخيرا، وبعد مخاض طويل ومؤلم، جاء الوليد المشوّه، عمل إرهابي ارتكبه شاب مولود في الدنمارك وعمره اثنتان وعشرون سنة لا أكثر، مبعوث من أوساط الإجرام، خرج من السجن قبل أسبوعين فقط، ويقول آخر إعلامي أجرى مقابلة معه في السجن أن الشاب لا علاقة له بالدين، بل هو شخص تعيس متورط في سلسلة من الجرائم العادية الوحشية. ما الذي جعله إذن ينخرط في الإرهاب باسم الإسلام؟ من أخبره أن في شارع "برميل البارود" في منطقة "الجسر الشرقي" في كوبنهاجن ندوة يحضرها الرسام السويدي لارس فيلكس، فذهب وهاجم الندوة فقتل شخصا بريئا؟ ثم من أين عرف أن في كنيس يهودي في المدينة حفلة تعميد بعد منتصف الليل يحضرها ثمانون شخصا، فانتقل، بعد مرور أكثر من تسع ساعات، إلى مهاجمة الكنيس فقتل شخصا بريئا آخر؟ ثم اشتبك بعد أربع ساعات من ذلك مع الشرطة، وقتل. من استأجره؟

يقينا فإن هذا الشكل الذي ظهر فيه الإرهاب الذي يتهدد الدنمارك من عشر سنوات قد يكون خادعا، فنحن نعيش من سنوات قلقا مشروعا بشأن استهداف الدنمارك نفسها، وليس استهداف رسام سويدي جاء إلى هنا لحضور ندوة ربما جرى التخطيط لها من بضعة أسابيع لا غير، ومن قبل مجرم عادي لا دليل على ارتباطه بمنظمات دينية، إرهابية أو غير إرهابية. ما نريد أن نقوله هو أن قلقنا الآن أكبر، فما وقع مجرد خطوة متقدمة على الحوادث التي شهدناها في هذا البلد الآمن في الفترة الأخيرة والتي لم تتعد الإبلاغ الكاذب عن وجود تهديد إرهابي على شكل قنبلة في هذه السوق أو ذلك القطار.

كنا في اللحظات الأولى من وقوع العمل الإرهابي نخشى أن يجري استغلاله من قبل اليمين المتطرف للتهيئة في الحملات الانتخابية القادمة قريبا، مما كان سيدفع اليسار إلى المزايدة على اليمين وينتهي البلد إلى موقف يميني صرف، يجعل الحياة هنا غير ممكنة للمسلمين. لكن، لحسن الحظ، فإن العقلاء من السياسيين تداركوا الأمر فورا، وجرى الاتفاق على أن المسألة مسألة وطنية تتطلب منا أن نقف معا جميعا ضد الإرهاب دون مزايدات. وهذه فرصة عظيمة لكل مسلمي الدنمارك لإظهار شعورهم بالمواطنة الحقة، والوقوف بشكل فعلي ضد الإرهاب، مهما كان شكله، وإبداء أقصى التعاون مع السلطات الدنماركية.

ولكن، رغم أن هذا الحادث سيعطي مبررا مشروعا للجهات المختصة للانقضاض على ما ترى فيها أوكار الإرهاب، فالجو مهيأ تماما لمثل هذه الخطوة التي سيرحب بها كل الدنماركيين دون استثناء، إلا أن مجرد القيام بإجراءات بوليسية لن يكفي لاستئصال شأفة الإرهاب، واجتثاث جذوره، فنحن نعرف جميعا أن مخاطر الإرهاب في هذا البلد لا تتوقف على وجود بضعة أوكار قد يكون فيها سلاح غير مرخص به، بل ترتبط بوجود وضع اجتماعي غير متوازن يعاني منه البلد منذ أكثر من ربع قرن، فالدنمارك واحد من بلدان الديمقراطية الكلاسيكية التي أقامت على مدى أكثر من قرنين علاقة متوازنة بين دستور له قدسية الكتب المنزلة وبين ثقافة سياسية قائمة على أسس الحوار، والانفتاح، والتعددية، والترفع عن الصغائر. وفي ظل هذا التوازن ازدهرت الحريات الديمقراطية، والحريات الفردية حتى نهاية الثمانينيات من القرن الماضي عندما بدأت بوادر شرخ كبير تظهر على تلك العلاقة المتوازنة بين الدستور ويده الطولى السلطتين التشريعية والقضائية من جهة، وبين الحياة السياسية والعلاقات بين أطرافها من جهة أخرى. وكان السبب المباشر لهذا الشرخ - على السطح، هو وصول أعداد كبيرة من اللاجئين من بلدان مختلفة، أكثرها بلدان إسلامية لم يعرف مواطنوها طعما للديمقراطية، ومعظمهم قاصرون عن فهم العقلية الدنماركية وكيفية أداء مختلف أجهزة البلد. وكذلك فإن الأغلبية العظمى من الدنماركيين كانوا، وما يزالون، قاصرين عن فهم عقليات وثقافات لاجئين من أكثر من مئة بلد.

بدأت الحياة السياسية في الدنمارك تتلخبط منذ نهاية الثمانينيات، وكان في جوهر هذا التلخبط اضطراب اجتماعي صرف سرعان ما اتخذ طابعا ثقافيا، ثم سياسيا، ثم دينيا. بالنسبة إلى المسلمين، كان من السهل حتى في ذلك الوقت المبكر التنبؤ بمستقبل قاتم لهم في هذا البلد. وتفسير ذلك أن الناس البسطاء الذين يصلون إلى الدنمارك يصطدمون بوضع اجتماعي، وثقافي، ومناخي لا يمكن التعامل معه بسهولة، فالناس هنا منغلقون على أنفسهم، ولغتهم صعبة، والبرد والثلوج، وساعات النهار القصيرة في الشتاء تصيب الإنسان السوي بالكآبة، وليس هناك من حل لكل هذه الكآبة إلا في الانجذاب إلى من هو في نفس الوضع لتكوين بيئة اجتماعية تعطي الجميع الطمأنينة والعلاقات الاجتماعية التي تعود الناس عليها في بلدانهم. ومعروف لدى كل الباحثين الاجتماعيين أن ثقافة الشخص الغريب في مثل هذا الوضع تبدأ باكتساب أهمية لم تكن لها في حياة المرء في مجتمعه الأصلي، فهنا يشعر المرء فجأة أنه، مثلا، مسلم، وأنه كذا وكذا.

هذه حال كل الغرباء، لكن سوء حظ المسلمين سخر لهم هنا وهابيين موجودين هنا في مهمات تبشيرية استطاعوا اجتذاب الناس البسطاء، وتكوين جماعات تحت أسقف الجوامع البدائية لها خصائص القطيع. رأينا هنا مثلا عراقيين كانوا في العراق أو في سورية بشرا عاديين، لكنهم أصبحوا هنا متدينين، يفرضون الحجاب على نسائهم وعلى بناتهم، ويكثرون الوعظ حول ما هو حرام، وما هو حلال، قطعا ليسا عن إيمان، ولكن لمجرد أن يصبحوا مقبولين من القطيع الذي يضمن لهم الطمأنينة، ويفرض سلوكا معينا كشرط للحصول على القبول فيه. صار الناس يركزون على ما هو مختلف فيهم عن الدنماركيين، بدلا من البحث عن التعاون، والاندماج والتفاهم. وكان للجوامع البدائية دور حاسم في إعطاء نظرات ومواقف بعض المسلمين في هذا البلد هذا الاتجاه غير البناء. نجح الوهابيون في جعل هؤلاء المسلمين قطبا نقيضا للمجتمع الدنماركي، وطغت سمعتهم على سمعة الأغلبية العظمى من المسلمين الذين وجدوا توازنا معقولا بين ثقافتهم وبين الثقافة الدنماركية.

ليس غريبا في مثل هذا الوضع  أن تكتسب اللغة العربية نفسها أهمية استثنائية، ولكن المخيف كان أن من تطوعوا لتعليم أطفال العرب العربية جاءوا بموادهم التعليمية من السعودية. كان ذلك جريمة نكراء بحق الأطفال وبحق الاندماج، فالمناهج السعودية مرفوضة في البلدان الإسلامية نفسها، فكيف يمكن أن استخدامها لتعليم أطفال المسلمين في بلد أوروبي يجب أن يندمجوا فيه؟ لقد قاتل الكثيرون هنا من أجل أن تتبنى وزارة التعليم في البلد تدريس العربية في المدارس العامة، وتوفير مناهج مناسبة لهم ضمن المناهج الدنماركية. وتحقق هذا، بل إن بعض المعاهد تمكنت من الحصول على تمويل لتأهيل معلمين من أصول عربية لتولي هذه المهمة. ولكن وا أسفاه.

لقد ارتكبت الدنمارك نفسها أخطاء كبيرة في مجال الدمج، كان أفدحها الاستعانة بالشيوخ الجهلة، وخطباء المساجد، والأئمة الفاسدين لتحقيق دمج العرب المسلمين في المجتمع الدنماركي، والدنمارك تستحق في هذا المجال جائزة نوبل للغباء. تصورا شيخا وهابيا يساعد الدنمارك على دمج العرب في ثقافة حرية التعبير! إن وزارة الدمج الدنماركية، وهي بلا شك تحت ضغط شديد من اليمين المتطرف، أعطت بذلك المتشددين الإسلاميين سلطة على الشباب المسلمين في الأوساط الضعيفة اجتماعيا في نفس الوقت الذي تدعي أنها تكافح التشدد والتطرف.  وجاءت أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 لتوجه ضربة موجعة لكل جهود الدمج الجادة، فقد ألغي حتى تدريس العربية في المدارس العامة، فعاد ذلك ليجري في أروقة الجوامع، وعلى أيدي الملالي والشيوخ، وبالتأكيد باستخدام مناهج سعودية، وهي المناهج الوحيدة في البلدان العربية التي تدعو إلى قتل اليهود.

لقد رأينا بواكير التشدد الوهابي في أوساط التسعينيات عندما فاجأنا الإخوة الصوماليون بخطوة جديدة في عرض العضلات الإسلامية عبر افتراش الأرض في الأسواق والساحات العامة في أوقات إقامة الصلاة. في البداية كان الدنماركيون يقفون ويتفرجون على هذا المشهد الثقافي الجديد، ولم يتأخر رد الفعل من السياسيين الذين رأوا في مثل هذه الظاهرة استفزازا، بل وتهديدا للهوية المسيحية للدنمارك. ولم يتوقف الأمر هنا، بل رأينا في السنوات الأخيرة جماعات الغوغاء تجول في شوارع كوبنهاجن قبل الانتخابات، وتطلب من الدنماركيين الامتناع عن التصويت لأن الانتخابات بدعة مخالفة للشريعة.

ليس هناك في الدنمارك قانون يمنع إقامة الصلوات في الأماكن العامة، أو الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، فهذه المواقف والممارسات يمكن للديمقراطية أن تحتويها. لكن بعض المسلمين لا يدركون أن القانون موجود في قاعة المحكمة، فالدستور والقانون معه إذا رفض أحدهم تشغيله بسبب لون بشرته أو دينه. أما في الشارع فهناك السياسة والسياسيون، وهناك الإعلام والإعلاميون الذين يدخلون بكل الوسائل إلى بيوت الناس، وإلى عقولهم، وإلى نفوسهم المضطربة الخائفة من هذه الظواهر الغريبة، ولهم أجنداتهم. الدنماركيون لايتقبلون بالضرورة كل ما لا يمنعه القانون، خاصة عندما يكون في ذلك تهديد لطبيعة حياتهم. ونحن في الحياة اليومية لا نتعاطى في كل لحظة مع القانون، بل مع الناس. وهنا فإن الإعلام والسياسيين يؤلبون الناس على الأجانب، خاصة المسلمين، والقانون لا يعترض عليهم، تماما كما لا يعترض على من يصلي على الرصيف، أو يوقف الناس ويحرضهم على مقاطعة الانتخابات لأنها بدعة منافية للشريعة.

هذا هو الشرخ الذي حصل بين الدستور وبين الحياة السياسية في الواقع، فقد تغيرت الثقافة السياسية في المجتمع، فلم يعد هناك حوار، وانفتاح، وترفع عن الصغائر، بل صار الاستفزاز والاستفزاز المقابل هو أسلوب التعامل السياسي. إن هذا الإصرار الممجوج على الإساءة إلى الرسول الأكرم استخدام سيء لحرية التعبير، التي يضمنها الدستور، في الرد على الاستفزاز الذي بدأه المسلمون هنا، والذي تمثل في إقامة الصلاة في الأسواق وعلى الأرصفة في مجتمع لا يشغل الدين حيزا كبيرا في حياته، بل ويخاف من الدين، ما أدى إلى جعل الإسلام قطبا نقيضا للمجتمع.  ولهذا نرى أن حزب التحرير الإسلامي في الدنمارك قائم لا يستطيع أحد منعه من النشاط لأنه لا يرتكب ما يخالف الدستور، لكنه منبوذ من الدنماركيين، ويعتبره أغلب الناس حزبا إرهابيا يشكل خطرا على المجتمع وعلى النظام الديمقراطي في البلد. ونحن نعرف أن همّ اليمين المتطرف في هذه الأيام هو الضغط باتجاه تغيير القوانين تحت ذريعة الإرهاب.

ذلك كله جانب واحد من المسألة، وجانب آخر هو الفشل إلى حد مأساوي في تحقيق الاندماج الذي أصاب الحديث عنه رؤوسنا بالصداع، فالناس هنا، وبعد عشرات السنين من تعايش مختلف الثقافات مع الثقافة الدنماركية، ما يزالون يفتقرون إلى الحد الأدنى مما نطلق عليه الفهم البين ثقافي - (intercultural understanding)،  حيث يفهم الإنسان سلوك المقابل ليس انطلاقا من ثقافته هو بل في ضوء ثقافة المقابل. وهذا يتجلى بالنسبة إلى المسلمين بشكل خاص في مواجهة موجات الإساءة إلى الرسول الأكرم. وفي حالة يوم أمس، فإن الهجوم الإرهابي استهدف الرسام السويدي لارس فيلكس وهو بروفيسور في مجال الفن، وذلك لأن البروفيسور رسم الرسول الأعظم محمد بن عبدالله على هيئة كلب. هنا سنفهم رد فعل أي مسلم على مثل هذا النوع من الفن الهابط الذي يفتقر إلى الذوق السليم عندما ينطلق من موقفه الثقافي هو من الكلب. الكلب عندنا الآن له معنى سلبي، رغم أنه يعتبر في الثقافة العربية أصلا رمزا للوفاء والإخلاص، بل إن الكلب في الإسلام ارتبط بأهل الكهف، وهم فتية آمنوا بالله، وعندما بني فوقهم مسجد لم يجر إبعاد الكلب عنهم، ويتكرر في سورة الكهف ذكر الكلب كواحد منهم {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم}، و{سيقولون خمسة سادسهم كلبهم}. ولكن نحن بحاجة إلى فهم بين ثقافي، إلى فهم منزلة الكلب في الثقافة السويدية أيضا. الكلب في الثقافة السويدية له منزلة أكبر من منزلة كلبنا بين أهل الكهف. ولو حاولنا تحليل رسوم البروفيسور على ضوء ثقافته السويدية فإننا قد نصل إلى نتيجة تجعلنا نفهم الأمور بشكل مغاير تماما، وليس فيه أي أثر للاستفزاز أو لإهانة الرسول الأكرم. وفي كل الأحوال فإن الرد عليه لا يكون بإطلاق الرصاص عليه، فالتعامل بلغة الرصاص هو أسلوب إرهابي داعشي، وأسلوب عصابات الهاغانا الإسرائيلية، ويجب أن ننبذه إن كنا فعلا ندافع عن نبي الإسلام. هناك بعض الأمور يجب أن نأخذها بنظر الاعتبار في فهم رسوم البروفيسور لارس فيلكس:

أولا) الكلب في الثقافة السويدية ليس رمزا للشر، أو القذارة، أو الإرهاب. على العكس، فإن الكلب له مكانة محترمة في تلك الثقافة إلى حد أن عددا كبيرا من السويديين لا يعرف الواحد منهم أباه، ولا يعرف شيئا عنه إذا سئل عن ذلك الأب، لكنه إن سئل عن كلبه فسوف يظهر أخصائيا في أصل الأنواع أكثر من داروين نفسه، فيمكنه أن يحدثك لساعات عن تاريخ ذلك الكلب، وأصله، وعائلته، وحتى فصيلة دمه، وأمراضه، وعاداته، وكل شيء، فهو بالنسبة إليه أهم من أبيه. فلماذا عساه يستخدم صورة الكلب ليسيء إلى نبي الإسلام؟

ثانيا) معروف عن السويديين أن الكثيرين منهم عندما يقررون الانفصال والطلاق وعندهم طفل واحد وكلب، فإنه يكون أمرا عاديا، ومقبولا، ومنطقيا أن يأخذ أحد الزوجين الطفل، ويأخذ الآخر الكلب، فالكلب في الثقافة السويدية ليس فقط أهم من الأب بل إنه بمنزلة الولد أيضا، وتجري تربية الكلب على التعامل مع صاحبه باعتباره أباه، فلماذا عساه يستخدم من قبل البروفيسور للإساءة إلى نبي الإسلام؟

ثالثا) سبحان الله فمن تأمل وجه البروفيسور يوم أمس بعد الحادث، الذي نجا منه لأنه اختبأ في صندوق للتبريد، ما كان يفوته أن يلحظ فيه بكل وضوح ملامح كلب عجوز، فيتساءل المرء: من أين جاءته تلك الملامح؟ وهل لتلك علاقة برسومه؟ من أين يمكن معرفة ذلك والبروفيسور في أغلب الظن لا يعرف أباه، ولا يعرف إن كان أصله قردا أو كلبا. من الضروري للبروفيسور أيضا أن يقوم بـ (intercultural understanding) فيفهم نفسه، وسلوكه على ضوء ثقافتنا العربية، فنحن نرى أن ملامح الكلب ربما جاءته من أمه، وليس من أبيه. كيف؟ عند المسلمين اعتقاد بأن المرأة الحامل تتوحم في فترة من الحمل، أي تشتهي أشياء معينة، وإن هي لم تحصل على ما تعاني من التوق إليه فإنه يترك أثرا على جنينها، فمثلا عندما يكون على جسد شخص (وحمة) على شكل باذنجان نعرف أن أمه كانت تشتهي الباذنجان أثناء حملها، ولم تأكله. ماذا إذن، إذا ولد الشخص وفي وجهه ملامح كلب؟ في رأينا أن البروفيسور لا يسيء إلينا على الإطلاق. إنه ربما يرسم من لاوعيه وحسب، فقد يكون الكلب دخل في شعوره، منذ كان جنينا في رحم أمه، كتجسيد للفحولة حتى ترك التوق إليه ليس وحمة على جلده، بل ملامحه على وجهه، وهوسا لديه في رسمه! تلك مشكلته، وليست مشكلتنا.

الوسوم (Tags)

الشباب   ,   الإرهاب   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz