Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الثورة الاسلامية الايرانية ...أضاءت شموع الأمل للشعب الأيراني .. بقلم :هشام الهبيشان
دام برس : دام برس | الثورة الاسلامية الايرانية ...أضاءت شموع الأمل للشعب الأيراني ..  بقلم :هشام الهبيشان

دام برس:
ان المتابع لمسار السياسة الخارجية والداخلية  للجمهورية الاسلامية الايرانية  منذ ستة وثلاثون عامآ  مضت وتحديدآ منذ ان أضاء الشعب الايراني شعلة ثورته مؤذنآ بانجلاء  نظام الشاه الملكي الفاسد الذي رسخ تبعية الدولة الايرانية للغرب لعقودآ طويلة ,فقد شكل الحادي عشر من شباط لعام 1979,لحظة تاريخية  فارقة بتاريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية ,وأعاد تشكيل وبناء وعي الشعب الايراني الذي خضع لعقود تحت حكم جائر الا ان جاءت ثورة الراحل السيد الخميني لتخلص الشعب الايراني من نظام حكم استبدادي سعى لترسيخ مفهوم تبعية الدولة الايرانية للغرب ,,وبعد مرور ستة وثلاثون عامآ  يلاحظ بوضوح مدى حكمة ومنهجية عمل هذه الثورة الايرانية منذ 36عامآ مضت وللأن والتي أستطاعت أن تبني ايران من جديد  بعيدآ عن التبعية للغرب رغم العقوبات الاقتصادية والسياسية والامنية التي يفرضها الغرب على الدولة الايرانية منذ ستة وثلاثون عامآ مضت ولليوم بمحاولة لاخضاع ايران .



فاليوم يحتفل الايرانيون بالذكرى السادسة والثلاثون لثورتهم ,, ووسط احتفالات الايرانيين بثورتهم ,تبرز مجموعة  تحديات امام الدولة الايرانية  فاليوم يحتفل الايرانيون بثورتهم وسط  ظروف أقتصادية صعبة نوعآ ما عاشتها ومازالت الدولة ألايرانية بسبب حصار اقتصادي مستمر ومنذ ثلاث عقود ونصف بالتزامن مع انطلاق "حرب النفط –التي تقودها السعودية وامريكا ",,وبالتزامن مع هذه الظروف هناك أيضآ مسار ضغط سياسي وامني كبير يخص ملف أيران النووي ,,فهناك مجموعة من  ألاخطار المتولدة عن هذا الملف  قد تتعرض لها أيران مستقبلآ ,أن لم تنجح مفاوضاتها مع دول 5+1,بخصوص ملفها النووي,,بألاضافة الى مجموعة ظروف أخرى تعيشها المنطقة ,,كالصراع في سورية واليمن ,,وتهديدات الكيان الصهيوني وحلفائه العسكرية المتكررة للدولة ألايرانية ,,وعلاقة الدولة الايرانية مع بعض دول الاقليم العربي المتوترة بهذه الفترة تحديدآ.

هذه التحديات المذكورة أعلاه عايشها الايرانيين ,,وما زالو يعيشون تداعياتها منذ أن قرر الايرانيين الخروج من تحت عباءة الغرب والتحرر وبناء ايران الجديدة ,ايران التطور الصناعي- ايران الديمقراطية -ايران الاسلامية- ايران ذات القوة العسكرية والتكنلوجية الهائلة –ايران محور القوة بالاقليم -,فطموحات الايرانيين هذه واجهتها ,,الة الحلف الغرب –صهيوني –الاقليمي ,,وحاولت هدم طموحات الايرانيين بمراحل كثيرة ,وبوسائل عديدة ,من العقوبات الاقتصادية الى التهديدات الامنية والعسكرية الى محاولة اثارة الفوضى بالداخل الايراني ,,ولكن وعي الشعب الايراني وبرمزية وحكمة قيادة الثورة منذ عهد الراحل السيد الخميني امتدادآ لقيادة السيد علي خامنئي ,,استطاع الايرانيين ان يخرجو من معظم هذه الضغوطات الغربية منتصرين وهناك حقائق ووقائع تاريخية كثيرة تثبت كل هذا .


ومع ثقل حجم الضغوطات الغربية على الايرانيين مؤخرآ,الا ان مسيرة ألاعمار والبناء مستمرة في كل انحاء مدن الدولة الايرانية  ,,كما دارت عجلة الاقتصاد داخل الدولة بشكل متسارع ,,لتحقق  وفرة اقتصادية  كبيرة بالعقدين الاخيرين ,, رغم أستمرار الانفاق المالي كما هو كما نمت نسبة المشاريع الغير نفطية بالدولة بنسبة تجاوزت حاجز ال 36%,,كما توسعت مشاريع تطوير البنية التحتية بشكل كبير,وقد زادت نسبة الاستثمارات الخارجية والداخلية بقطاعات مختلفة ,,ورغم ان الحرب الاخيرة التي تقودها دول اقليمية وغربية "حرب النفط "والانخفاض المتلاحق باسعار النفط ,,بمحاولة للضغط على صانع ومتخذ القرار الايراني,,قد اضرت بشكل واضح ببعض القطاعات الاقتصادية والمالية الايرانية ,,ألا ان مؤشرات الاقتصادية للعام 2015تؤكد ان الدولة الايرانية قادرة على التكيف مع المتغيرات الجديدة ,,علمآ ان جميع المؤشرات الاقتصادية تؤكد ان اسعار النفط ستبدء بالتعافي بمطلع شهر تموز من العام الحالي ,مما يؤكد على قدرة دولة  الايرانية على تجاوز هذه المرحلة بثبات .


سياسيآ وامنيآ ,,يعلم جميع المتابعين أنه بالعقد ألاخير تحديدآ  تعرضت الدولة الايرانية  لمجموعة مخططات حاولت بعضها اثارة الفوضى بالداخل الايراني ,, من خلال بعض مسيرات لمعارضين ايرانيين والتي ركب موجها "الغرب",,وكل هذه المخططات كانت تستهدف ضرب استقرار الدولة الايرانية ,,ومع كل هذه المخططات الساعية لضرب أستقرار الداخل الايراني ,,نجحت حكمة القيادة الايرانية ووعي وحكمة السيد علي خامنئي , ب وأد هذه المخططات مبكرآ ,وبأقل خسائر ممكنة ,,وبذات ألاطار أستطاعت القيادة الحكيمة للدولة الايرانية  أن ترسم أطار عادل لمسار الاصلاح المستقبلي داخل الدولة الايرانية.


عسكريآ,,من الواضح للجميع حجم القوة العسكرية التي يملكها الايرانيين والتي ظهرت بشكل واضح موخرآ ,مع انطلاق مناورات عسكرية كبيرة  جرت بأواخر العام الماضي  في جنوب شرق البلاد، وبحر عمان، ومضيق هرمز حتى خليج عدن،تحت تسمية "محمد رسول الله "واستمر لمدة 6 أيام واختبر  خلالها الجيش الايراني  أنواعاً من الصواريخ والطائرات من دون طيار وشارك بها ألالاف من الجنود ألايرانيين ، و امتدت على مساحة 2.2 مليون كلم مربع ,,وهي المرة الأولى  التي يتم فيها انطلاق مناورات كبيرة وشاسعة المساحة و المسافة والبعيدة من سواحل الجمهورية ألاسلامية  ألايرانية,,مما يثبت بوضوح حجم تطورات القدرة العسكرية الايرانية .

 

اقليميآ ودوليآ ,,فأن المتابع لمسار الفوضى التي تعيشها دول الاقليم ,,سوريا واليمن وليبيا والبحرين والعراق ,,وحجم الفوضى بعلاقات دول الاقليم,,سيلاحظ مدى الحكمة التي تتمتع بها القيادة الايرانية ,,فقد أستطاعت القيادة الايرانية  أن تنأى بنفسها  نوعآ ما عن الانزلاق بفوضى الاقليم ,,واتبعت سياسة واضحة بتعاطيها مع كل ازمات الاقليم ,,وكذلك كان لها نظرة شمولية عقلانية لمسار الحلول بخصوص ملفي البحرين واليمن ,,كما كان لها دورآ فاعلآ ببناء وبترتيب حلول لازمات العراق وسورية ,,دوليآ, فقد استطاعت حكمة وسياسة ودبلوماسية الايرانيين  ببناء وتأطير دور ايراني بارز بالساحة الدولية ,نظرآ لمكانة ايران الاقليمية والدولية .
 

ختامآ ,فأنه يحق للشعب الايراني ان يفخر بكل الانجازات الوطنية التي حققتها ايران منذ ستة وثلاثون عامآ مضت ,رغم حجم الحصار الكبير المفروض على الايرانيين ,عقابآ لهم على خروجهم من تحت العباءة الغرب –صهيونية ,فثورة الشعب الايراني كانت لحظة فارقة بالتاريخ الدولي والانساني ,ولهذا حاربها كل اعداء الانسانية ,الطامحين للاستبداد بحكم هذا العالم ,فالايرانيون وبعد ستة وثلاثون عامآ ما زالو يواجهون اجيالآ بعد اجيال كل اعداء ثورتهم ,,وهم قادرين بما يملكوه من وعي وحكمة ساسة و قيادة ورمزية وحكمة قيادة الثورة على  التكيف مع مسار الضغوط ألاقتصادية والامنية والسياسية المفروضة عليهم أقليميآ ودوليآ ,فلقد أثبت الايرانيين بنزولهم بالملايين الى الساحات العامة بايران وخارج ايران احتفالآ بذكرى ثورتهم ,بأنهم سيستمرون كما بدأو ووسيستمرون ببناء  ايران دون ألارتهان لمسار الضغوط الخارجية وبجهود وقدرات ذاتية ,وأنهم بذات الاطار قادرون وباستمرار على المحافظة على مكانتهم ألاقليمية  والدولية والتصدي لكل من يحاول التعدي على هذه المكانة الاقليمية والدولية.......


كاتب وناشط سياسي –الأردن.

hesham.awamleh@yahoo.com

 

الوسوم (Tags)

إيران   ,   الأردن   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz