Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ليلة سقوط مؤامرة أسقاط مطار دير الزور إعلامياً .. بقلم : هشام الهبيشان
دام برس : دام برس | ليلة سقوط مؤامرة أسقاط مطار دير الزور إعلامياً .. بقلم : هشام الهبيشان

دام برس:
مع تسارع ألاحداث على الجبهة الشرقية السورية هذه الأيام كثر حديث الاعلام المتأمر عن انتصارات ميدانية "كبيرة" للقوى المسلحة "الرديكالية" في هذه الجبهة، وأخذت هذه الانتصارات "الوهمية" مساحة اهتمام كبيرة على الصعيد الإعلامي لأنه الوحيد المتحدث فيها الآن والكلمة الفصل والأولى والأخيرة للإعلام بهذه الانتصارات "الوهمية" لأنها مازالت حبيسة أخبار الإعلام وأقلام الكتاب ودراسات المحللين.


ومع هذا الحديث الاعلامي وبعد المراجعة الدقيقة لموازين القوى على الجبهة الشرقية السورية لم نرئ لهذه الانتصارات أي وجود فعلي على أرض الواقع وفق حجمها المتحدث به اعلاميآ مع التأكيد أكثر من مرة أن هذه الانتصارات "الوهمية" ليست إلا صنيعة الإعلام،، وصنيعة بعض الاشخاص الذين يقيمون بشقق خاصة بلندن ويسمون أنفسهم بمراكز "حقوق الانسان ومراكز الرصد" وغيرها من هذه المسميات،، التي كانت ومازالت بمجموعها تشكل جزء لايتجزء من مكونات ومفاصل هذه الحرب المفروضة على الدولة السورية.

وبأخر فصول تأمر وعمالة هذه المراكز وهؤلاء الشخوص هو حديثهم عن قرب سقوط مطار دير الزور العسكري "هذه القلعة الشامخة بأبنائها المتموضعة على تلال دير الزور '،، وهنا لتوخي المصداقية والمهنية سأورد بعض التفاصيل الخاصة بمجريات مايدور من عمليات ببعض المناطق المحيطة بالمطار'وليس داخل المطار "كما نقلته مصادر مطلعة ومتابعة وذات مصادقية.

فبعد التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري في بعض المناطق الواقعة إلى شمال المطار، "حويجة الصكر،، والجفرة، وحويجة المريعية، ونقطتي المغسلة ومزراع الدغيم، وبعد تهاوي صفوف الجماعات المسلحة" الرديكالية "بهذه المناطق،، وخشية هذه المجاميع المسلحة من أستمرار مسلسل ألانهيار المفاجئ لها بعموم مناطق مدينة وارياف دير الزور،، قامت هذه المجموعات "الرديكالية" بتجميع صفوفها من جديد، بعد وصول أمدادت واسعة من المقاتلين والسلاح من بعض مناطق دير الزور ومدينة الرقة، وقامت بهجوم واسع وكبير وصف بالهجوم الانغماسي الواسع، ونجحت بالسيطرة على اجزاء واسعة من بعض المناطق المحيطة بالمطار العسكري والتي كان الجيش قد أستاعد بعضها بالفترة الاخيرة "حويجة الصكر،، والجفرة، وحويجة المريعية، ونقطتي المغسلة ومزراع الدغيم".


فهذه التفاصيل المذكورة أعلاة هي بمجموعها منقولة عن مصادر مطلعة على مجريات المعركة،، فألى هنا تبقى هذه التفاصيل هي تفاصيل مؤكدة ومثبته،، ولكن ان تتطور الحملة الاعلامية للاعلام المتأمر،، لتقول أن المطار العسكري بدير الزور قد اوشك على السقوط،، وأن هناك مجموعات مسلحة "رديكالية" قد أصبحت داخل المطار وسيطرة على اجزاء واسعة منه، وكل هذه ألاحاديث تنقلها طبعآ وسائل ألاعلام المتآمرة هذه عن مجموعة أشخاص يقيمون بشقق سكنية بمدينة لندن،، يسمون انفسهم براصدي حقوق ألأنسان السوريين "المرصد السوري لحقوق ألانسان"، وما هم بالنهاية ألأجزء من جوقة أعلامية أتخذت من العمالة وتسويق ألاكاذيب أسلوب ونهج حياة لها،، فهذه الجوقة وأكاذيبها،، سرعان ما أتت حقائق الواقع لتسقط مجموع اكاذيبها بخصوص تقدم المجاميع المسلحة "الرديكالية" الى داخل المطار وان المطار أصبح بحكم الساقط عسكريآ لتتضح بعد ساعات جملة التناقضات والاكاذيب التي سوقت بخصوص ما يجري من احداث بمحيط مطار دير الزور العسكري.

فأول أكذوبة أسقطتها حقائق الواقع،، أن المطاربأكمله مازال تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وليس كما روت هذه الجوقة الاعلامية بان المطار تم أقتحامه، ثاني اكذوبة وتناقض، هو حديث هذه الجوقة الاعلامية عن أن داعش قد تراجع عن المناطق المحيطة بالتلة "ألاستراتيجية" التي يتموضع عليه المطار ولكن ما زالت المعارك تدور داخل المطار،، فكيف يمكن تصديق هذه الكذبة، فأن كانت هذه الجوقة الاعلامية تعترف بان المعارك ما زالت تدور بمحيط المطار و'المحيط قد يكون مسافة بعيدة جدآ قد تقدر بعدة مئات من الامتار او حتى عدة كيلومترات "، فكيف بهم ان يقنعو أنسان عاقل راشد بهذه الكذبة، وهو ان المعارك مازالت بمحيط المطار وبنفس الوقت هي داخل المطار، فهذا التناقض وترويج ألاكاذيب يدل على أن هناك مؤامرة اعلامية قذرة كانت تستهدف أسقاط المطار اعلاميآ.


فعلى مدارهذه الحرب المفروضة على الدولة السورية منذ ثلاث سنوات وأكثر وعلى جميع الجبهات، كان لحروب ألاعلام دور واسع بخلق معارك اعلامية "وهمية بالكثير من الاحيان '،، فمعركة مطار دير الزور العسكري الاخيرة، هي سلسلة من معارك طويلة كانت هذه المجاميع المسلحة الرديكالية وادواتها وجوقاتها ألاعلامية تسعى ألى حسمها بشتى الوسائل، فهذه المعارك ليست وليدة الساعة، والمؤكد هنا أن الهدف من وراء هذه الحرب الاعلامية هو تشتيت جهود الجيش العربي السوري في محاولة لإيقاف تقدمه على الأرض وتشتيت الخطط اللوجستية للمعارك وخاصة بعد التقدم السريع والملحوظ ببلدات'حويجة الصكر،، والجفرة ، وحويجة المريعية، وتقطتي المغسلة ومزراع الدغيم "وتطويق باقي مجاميع المسلحين المتبقين ببعض المناطق المحيطة بهذه المواقع مع العلم ان معارك اليوم مازالت تدور بنفس هذه البلدات، والمطار مازال صامدآ وهناك أدلة ومؤشرات كبرى توحي بان الجيش العربي السوري قد أستوعب الضربة ألاولى التي حدثت بهذه المناطق المحيطة بالمطار، وقد استعاد الان زمام المبادرة من جديد.


ومن هذه المؤشرات الكبرى، أن الجيش العربي السوري المتمركز داخل المطار وبعض المناطق المحيطة فيه،، قد نجح بضرب الخطوط ألاولى بصفوف المهاجمين للمطار وبعض المناطق المحيطة فيه،، وقد كبدهم خسائر واسعة بصفوفهم،، يقدرها بعض المطلعين بالمئات من القتلى والجرحى،، وخسائر كبيرة وواسعة بالمعدات العسكرية،، كما تتحدث هذه المصادر المطلعة ايضآ عن سقوط العشرات من الشهداء والمصابين بصفوف المدافعين عن المطار ومحيطه نتيجة هذه المعارك،، والحقيقة الثابته للأن ان المطار باكمله مازال تحت سيطرة الجيش العربي السوري،، وان افراد الجيش العربي السوري المتمركزين بالمطار ومحيطه، ، كبدو المهاجمين خسائر فادحة اجبرتهم على التراجع، وان الجيش ألان قد أستعاد زمام المبادرة،، وقد قام بالفعل بعمليات وضرب اهدف متقدمة للمهاجمين خصوصآ ببلدات "حويجة الصكر،، والجفرة، وحويجة المريعية، وللأن مازالت المعارك مستمرة بمحيط المطار مع وجود مؤشرات كبرى توحي بان الجيش العربي السوري قد استعاد زمام المبادرة بمحيط المطار.

وبالنهاية،، فأن معارك ألاعلام كانت وما زالت تشكل جزء أساسي من إسترأتيجية الحرب على سورية، وكان لها صولات وجولات بهذه الحرب، وقد أثبتت ألايام وحقيقة الوقائع على ألارض زيف أحاديث الكثير من اخبارها، والايام القادمة سوف تعري حقيقة وسائل ألاعلام هذه، أمام الجميع.....

*كاتب وناشط سياسي –الاردن .

hesham.awamleh@yahoo.com
 

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz