دام برس:
تمر السنوات والحرب في أوجها .هو وطني الذي يتعرض لحرب لم يشهد العالم الحديث مثيلاً لها ،ولايزال جيشنا وشعبنا يواجه إرهاباً من الصعب وصفه رغم الانتصارات المتتالية على جيوش تكفيرية بمسميات دينية. هم أرادوها هكذا ليحصلوا من خلالها على تعاطف شعبي على الأقل من الفئات المتعصبة دينياً لتشكل لهم بيئة حاضنة ,ومع ذلك سئمت تلك البيئة أفعالهم ورأت بهم أشياء أبعد بكثيرعن أي دين وانهم بلا دين فهم اشبه بالجراد الذي يجتاح ارض خضراء ليحولها الى جرداء قاحلة.وهؤلاء لاهم لهم إلا السرقة وتدميرالوطن مع تعاليم على اساس انها اسلامية .لكنهم اكتشفوا فيما بعد أن خلفياتهم تنفيذ اجندة صهيو امريكية.
وأمريكا وشركائها لازالوا حتى اللحظة في عزف ذات السيمفونية هي معزوفة مشتركة عازفوها فاشلون فهم حتى الأن لم يتعلموا كيف يستطيعون استقطاب المستمعين فنرى نفوراً وتفاً من أصوات نشاذ تخرج من هنا وهناك ،وهؤلاء نسوا حتى الأهتمام بأوطانهم .فكان جل اهتمامهم بوطني الغالي سورية . في كل يوم نسمع تصريحاتهم وخطبهم وكلماتهم هؤلاء قدموا خلال حربهم المشؤومة علينا خطباً لم تكن لتكون من قبل , ومع كل انتصار يحققه جيشنا تتعالى اصواتهم وسرعان ماتنخفض تباعاً،وكذلك مع كل استحقاق،وتمضي الأيام والأستحقاقات تنجز في مواعيدها.فالحياة تسير على طبيعتها ,وكل شيء يسير بانتظام ,ومع كل ما يدورمن معارك ومع كل ما يجري من قصف وقتل ,وفي دقائق معدودة تعود الحياة إلى طبيعتها وكأن شيء لم يكن. هو الوضع الذي استقركما هو,والشعب اعتاد على حرب يرى بانها طويلة ولا أفق حالية لوضع حد لها.مادام التمويل و التسليح وإرسال المأجورين المرتزقة فلا مجال للحديث عن نهاية لها. إذاً هي حرب طويلة الامد مادام الراعي الرسمي لها لا زال يتحدث عن تسليح المعارضة المعتدلة,وذاته من يتحدث عن ضرب الجماعات التكفيرية,وذاته من اعتبر جبهة النصرة وجيش الاسلام جماعات ارهابية ,وذاته من يتحدث عن اسقاط النظام وذاته من يهيىء لضربات جوية في العراق ,وذاته من يتحدى سورية,والجوقة خلفه تردد,وهؤلاء ذاتهم في تخبط جراء فشل جميع مخططاتهم التآمرية التي استهدفت سورية ارضاً وشعباً منذ اللحظة الاولى بالإدعاء بسلمية المظاهرات                                                                                                                               إلى تشكيل ما سمي بالجيش الحر ثم جبهة نصرة والآن داعش وغداً.... مترافقاً مع ادعاءات تهدف الى الاستمرار بسقوط النظام خلال أيام ثم أشهر و أعياد و السنوات تمضي ’ وتنجز الاستحقاقات الدستورية , والاعمار والبناء مستمر والخطط تنفذ . فكل شيء يسير كما عقارب الساعة ,ويبقى الخزي والعار للمتآمرين بحكمة القائد الذي خلط كل الاوراق فكانت خططهم التوسعية عسى ان تفضي الى نتيجة تؤثر على مجرى الأحداث في سورية لكن الفشل كان مصيرها.كل ذلك قد خلق حالة من التخبط الدولي لدى المتأمرين وهم اليوم يبحثون عن حلول هنا وهناك تحفظ ماء الوجه لكنها لن تكون ,وهاهو الارهاب يمتد ويتوسع ,وخشية هؤلاء من الوصول الى الدول الراعية له والمرتبطة بالراعي الرسمي للإرهاب الدولي فتفقد كل ما بنته منذ عقود طويلة من مصالح ومنافع ,وبالتالي فان التخبط الدولي ليس إلا دليلاً على قلب الامور على رؤوس مدبريها.وهذا دليل على أننا نحن من يمسك بزمام الامور ونحن اصحاب القرار في ادارة الحرب, ونحن من يواجه الإرهاب الذي اضحت مواجهته ضرورة شعبية لتحقيق النصر بأقصر مدة ممكنة , والشعب السوري في اصراره على تحرير جميع القرى السورية وعودتها الى حضن الوطن ,وهو يتطلع الى لواء اسكندرون المحتل كما الجولان السوري حتى لو بدلت تركيا اسمه فهو سيبقى أرضاً عربية سورية ،ونحن الجيش والشعب / نعاهد سورية الأم الحنونة على اجتثاث الارهاب من ربوعها لتعود بعزيمة أكبر من أي وقت مضى منارة الأمة ورمز عزتها وكبريائها .