دام برس:

هو شعار يتميز به سلاح الجو والدفاع الجوي في قطرنا الحبيب ، نجده على مداخل كل المنشآت الخاصة بهذا النوع من القطاعات المقاتلة .

على الرغم من الثقة المطلقة للشعب السوري بحكمة وقدرة قيادته السياسية والعسكرية إلا أنهم لم يستطيعوا أن يخفوا حالة الحزن والوجوم الذي ظهر على وجوههم ونفوسهم نتيجة الاختراقات الأمريكية بمشاركات خليجية لأجواء بلادهم بحجة ضرب الإرهاب بعمق الأراضي السورية ، وقد ظهر ذلك جلياً في أحاديثهم المباشرة أو من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من أدوات التواصل ، وعلى الرغم أيضاً من كثرة التحليلات الإيجابية التي حاولت رفع المعنويات وتبرير الحدث تبقى إشارات استفهام وتعجب كثيرة مما ستؤول إليه مثل هكذا ضربات وخاصة أن من يقوم بها هم من سبب لنا معاناة وحرب واستنزاف لقدراتنا البشرية والمادية لأربع سنوات .

هذا الشعب الذي ما تركت له الأزمة والحرب شيئاً إلا وطالته بغدرها بقيت سماؤه صافية ونقية حتى ليلة الاختراقات فتكسرت معها الشعارات التي كنا نفتخر بها لعقود طويلة وحافظ جيشنا عليها .

ربما لهذه الضربات والاختراقات الجوية أبعاداً إستراتيجية لا يعرف معناها المواطن العادي ، وقد يكون للقيادة غاياتها البعيدة من ذلك بما يعود بالنفع إلى حد ما على الجيش السوري في التخفيف عنه في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي زاد عن حده ... أو من جهة السياسة وكسب الأوراق وذلك في حال بقيت في مسارها الصحيح .. هذا ما تدل عليه بداية المرحلة وهذا ما نأمله ولكن كما يقال الأمور تعرف بخواتمها !!!

تصريحات الغرب تقول أن الهجمات ومحاربة داعش ستستمر لسنة أو أكثر ... وهذا يعني أن أجواءنا ستبقى مفتوحة لطائراتهم وكل الاحتمالات مفتوحة أيضاً ، وبما أن الغدر من شيمهم يجب أن نبقي دفاعاتنا الجوية يقظة وطائراتهم تحت مرمى صواريخنا وأي اعتداء غير مشروع وإن كان بالخطأ كما سيدّعون يجب أن يلقى الرد الفوري مهما كانت النتائج ... هكذا تبقى شعاراتنا محافظة على قيمتها المعنوية وتبقى سماؤنا لنا حرام على غيرنا .