دام برس:

قريبآ سيجتمع العرب بقمم طارئه "بالجامعه العبريه " متفقين فيما بينهم على ان لايتفقو هكذا تقول المقوله الاكثر شهره عندما يتم الحديث عن قمم العرب,,فمنذ انعقاد أولى هذه القمم العربية منذ عقود مضت كنا نقرأ بالتاريخ دسائس الاعراب فيها وخفايا الايدي الصهيونيه التي تحرك قوى الاعراب بهذه القمم  وبالفتره الاخيره أصبحنا  نشاهد وبوضوح حجم الخلافات الداخليه بين بعض الانظمه العربيه الوظيفيه بالمنطقه فيما بينها,وسبب الخلاف هذا هو تصارع هذه القوى فيما بينها على من سيقدم صكوك الطاعه لمشغليهم بالمنطقه ,,

فمن خلاف الى خلاف ومن قمه الى قمه، وما زال العرب بخلاف ولم يتفقو ولن يتفقوا لسبب وحيد وهو تعدد المرجعيات وتضارب مصالح المشغلين لهذه الكيانات الوظيفيه الطارئه بالمنطقه، فرغم حجم الملفات الكبيره وحجم وقوة وخطوره المرحله المصيريه التي تعيشها الامه العربيه اليوم، ما زلنا نرئ خلافات هذه الكيانات الوظيفيه على مفاهيم قذره ان عكست او ان دلت على شيئ فلاتدل الاعلى انظمه عميله تحمل حقد وغدر وعماله لمشغلين لايريدون ولا يبغون لهذه المنطقه ان تصل الى أي شيئ يكون فيه خير لها ولشعوبها,,

فاليوم بغياب سوريا عن هذه القمم، فلاقمم ولاعرب ولاعروبه، فبغياب سوريا العضو المؤسس والعضو الفعال بكثير من مراحل "الخطوره التي مرت بها الامه" بهذه الجامعه فلا قرارات مصيريه، ولا خير لهذه الامه، فاليوم عندما يجتمع العرب دون وجود سوريا بسبب حجم المؤامره التي زرعها ورعاها عربان الخليج فيها، وبغياب دور فاعل للعراق فيها بسبب ازمات داخليه وخارجيه تعصف فيه حاليآ ,فلا حديث عن حلول ولاعن خير لهذه الامه العربيه ,

ونضيف لكل ذلك غياب دور مصري فاعل،فمصر  التي مايزال عربان الخليج يحاولون نشر الفوضى فيها تمهيدآ لاضعافها وضمها تحت عبائتهم ,,ومن ثم تدميرها وتمزيقها جغرافيآ وديمغرافيآ حالها حال سوريا وفق المخطط "الصهيو-ماسوني " الذي يستهدف هذه المنطقه,,

فاليوم بغياب دور فاعل لسوريا ومصر والعراق لنعترف ان هذه المرحلة هي مرحلة طمس الهويه العربية ، فلاعرب بدون هذه الثلاثيه الوجوديه بتاريخ العرب ,,فهذه الثلاثيه هي من صنعت للعرب ارثهم التاريخي المعاصر وكينونتهم  الوجوديه ,وهي من اوجدت للعرب مكانه بين امم العالم المعاصر ,, هذه الثلاثيه هي التي تملك عبق الماضي وأرث الحاضر,والذي وهبته لكل العرب ,,

ومن عواصم هذه الثلاثيه خرجت بنية الإسلام ومنها انتشر الاسلام وفيها ومن ابنائها اشتد ساعد الإسلام،و هذه الثلاثيه هي من خرجت علماء الامه الابرار ومنها خرج المثقفين والادباء,,ومنها تعلم كل العرب العلوم الطبيه والثقافيه والمهنيه والصناعيه ومنها وفيها خرج العروبيين وتعلموا اخلاق وفلسفة العروبه ووحدة المفهوم والمصير العروبي، ومن هذه الثلاثيه صنعت و خرجت اقوى الجيوش العقائديه العروبيه ومنها ولدت معركة تشرين ومنها حسب للجيوش العروبيه الف حساب,,

هذه الثلاثيه يقول عنها الصهاينه انها أمان وأمن العرب فلطالما سمعنا عن أرتجافات الصهاينه وخشيتهم من التقائها ووحدتها فهم دائمآ يرددون مقولة انهم لايخافون من وجود اسلحه نوويه ومتطوره لدى العرب بقدر خوفهم من توحد ثلاثية مصر وسوريا والعراق،،

فبدون وحدة هذه الثلاثيه  لايحسب أعداء العرب,  لا للعرب ولا للعربان أي حساب،، فلا قوه تحسب للعرب الا بوجود هذه الثلاثيه المصريه السوريه العراقيه فعندما تكون مصر وسوريا والعراق بخير، فحينها نثق ان الامه كل الامه بخير لان قوة ومنعة الامه هي بقوة ومنعة هذه الثلاثيه,,

فاليوم بقمم العرب فلاعرب ولا عروبيين الا من رحم ربي من المشاركين بهذه القمم فهم قله امام حجم العملاء المدعين حرصهم على خيرهذه الامه وهم بالحقيقه هم من سببو خراب ونشر الفوضى لتدمير هذه الامه،،وفق مخطط وضع منذ ردح طويل من الزمن ,,ويتم السير ألان بفصوله فصلآ -فصلآ,,والهدف هو ضرب منظومة ثلاثية القوه والمنعه العربيه ,,المتمثله بسوريا ومصر والعراق ,,

وبالنهايه لا اقول الا ان العرب بدون سوريا ومصر والعراق لا يملكون بوصلتهم الحقيقيه فالبوصله الحقيقيه هي وجود مصر والعراق وسوريا وحينها سيكون العرب بأوج قوتهم ووحدتهم بوجود هذا الثلاثي الذي بدون وجوده فكل الذي يجري الان ويسمى قمم عربيه ما هو الا مهزلات ومسرحيات هزليه ......

* كاتب وناشط سياسي -الاردن
hesham.awamleh@yahoo.com