Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 10:10:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
"داعش" والمخابرات التركية وسياسة التناغم .. معلومات يكشفها الاعلامي حسين مرتضى

دام برس :

تسارع الأوضاع الميدانية، والتدخل التركي الفاضح الى جانب مسلحي "داعش"، في شمال حلب المحاذية للحدود مع تركيا، يوحي باستمرار الاشتباكات في تلك البقعة الجغرافية الى وقت ليس بقصير، ففي منطقة عين عرب الواقعة شمال حلب، والقريبة من حدود الرقة، يتصدى مقاتلو وحدات "حماية الشعب" بشكل يومي لهجمات "داعش"، كان آخرها هجوم مجموعات تابعة لهذا التنظيم على القرى الغربية من منطقة عين عرب شمال حلب، ما أدى الى مقتل عدد من عناصره وتدمير دبابة لهم. في حين هاجمت مجموعات اخرى من "داعش" القرى الغربية من عين عرب في شمال حلب، بالدبابات والأسلحة الثقيلة بعد أن قصفتها بقذائف "الهاون"، وذلك بدعم واضح من الدولة التركية.

مصادر محلية أكدت أن الدولة التركية فتحت حدودها المحاذية لقرية زيارت أمام "داعش" التي دخلت من الأراضي التركية إلى القرى الغربية من منطقة عين عرب وهاجمتها، ما أدى لاندلاع اشتباكات قوية مع وحدات "حماية الشعب" في محور قرى "زور مغار، زيارت وخراب عطو"، قتل وجرح فيها العديد من عناصر "داعش"، ودمرت احدى دباباته في تلك القرى". ما استدعى نقل جرحى هذا التنظيم التكفيري إلى مشافي ناحية برسوس التابعة لمدينة اورفة في تركيا". بحسب المصدر المحلي.

الهجمات والمعارك التي بدأها مسلحو "داعش" في الثاني من تموز/يوليو على منطقة عين عرب شمال حلب، تتواصل من ثلاث جهات، من الغرب على الحدود التركية، ومن الجنوب على حدود الرقة لتمتد شرقها على الحدود التركية مرة أخرى. واللافت للنظر أن هذه الهجمات تكثفت منذ شهر آذار المنصرم، واشتدت الهجمات بشكل أعنف، منذ دخول مجموعات " داعش" الى مدينة الموصل، واكتشاف مشغلو "داعش" حاجتهم لمعبر آخر نحو تركيا، بعد سيطرتهم على عدة معابر، لاستمرار تدفق النفط السوري والعراقي المسروق نحو الاسواق التركية، ووصول الامدادت العسكرية اليهم في شرق سورية وبعض المدن العراقية، فكان القرار بتوسيع هذه الهجمات التي تشن الآن على منطقة عين عرب.

معلومات خاصة أكدت لمراسل "العهد" أنه قبل الهجوم الاخير على منطقة عين عرب، عقد اجتماع في مدينة ديلوك التركية في شهر اذار/ مارس الماضي بمشاركة ممثلي المجموعات المسلحة التابعة لـ"داعش" مع الحكومة التركية، بعد هذا الاجتماع انسحبت "داعش" من محيط اللاذقية وادلب، وتمركز مسلحوها في مناطق صرين وقرية قرقوزاق غرب وجنوب عين عرب، وزادوا من شدة هجماتهم، ولا سيما ان اختيارهم لهذه الأماكن له أهمية كبيرة كونها مناطق استراتيجية. فالمنطقتان تقعان على نهر الفرات وتفصلان مقاطعة عين عرب عن منطقة عفرين، وتقعان بالقرب من قبر سليمان شاه جد عثمان غازي مؤسس الامبراطورية العثمانية، بالقرب من جسر قرقوزاك الذي يبعد 35 كلم عن الحدود التركية.

في الثالث عشر من اذار المنصرم، دخل مسلحو "داعش" إلى قرقوزاق وسيطروا على جسر القرية الواقع على نهر الفرات، وكانت دوريات الجيش التركي تتحرك معهم أثناء سيطرتهم على مرقد سليمان شاه. وبعد هذه الأحداث ازدادت حدة هجمات مسلحي "داعش" على غرب وجنوب وشرق منطقة عين عرب. ليعقد بعدها في الأول من حزيران اجتماع في العاصمة الأردنية عمان بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني، وقيل إن هجمات "داعش" على الموصل كان مخططاً لها ولا سيما أنها دخلت الموصل بعد 7 أيام من الاجتماع. بالتزامن مع ذلك دخلت "داعش" عدة مدن على الحدود السورية ـ العراقية، وأدخل عناصرها الأسلحة الثقيلة التي استحوذوا عليها من الموصل إلى الرقة، ومن ثم ازدادت تحركات "داعش" نحو عين عرب، لتشتد في الثاني من تموز/يوليو من محاور قرية زور مغار الواقعة في مكان مرتفع يطل على جرابلس غرب عين عرب. بعدها تمت مهاجمة قريتي بيادية وجديدة القريبتين من زور مغار. حيث تصدت لهم وحدات حماية الشعب واستمرت المعارك لمدة 4 أيام، وتوسعت المعارك لتشمل قرى قزعلي، بيركيتك، كري سور وكندال التابعة لبلدة تل أبيض.

في الختام، لا شك، أن المراقب للأحداث في الريف الشمالي لحلب والرقة والحسكة المتاخم لحدود تركيا، يرى أن هجمات "داعش" تمتد من غربي عين عرب على الحدود التركية وجنوبها على حدود الرقة، وفي الشرق على حدود تل أبيض لتصل مرة أخرى إلى الحدود التركية. في الوقت الذي تتجاوز فيه مجموعات "داعش" الحدود التركية ذهاباً وإياباً بكل سهولة، ليظهر الهدف الاستراتيجي جلياً من تكتيك الهجوم على عين عرب، من خلال سعي "داعش" للسيطرة على معابر حدودية اضافية مع تركيا، واستمرارها في سرقة النفط السوري والعراقي، ونقله الى تركيا، بالإضافة الى استمرار تدفق الامداد العسكري واللوجستي ونقل المقاتلين لها، في اطار استراتيجي عام، وهو التفرد بالسيطرة في هذه المناطق، ما يمنح الدولة التركية المتخوفة اصلاً من سيطرة الاكراد على المناطق الحدودية، فرصة لإبعادهم عن حدودها، وقطع التواصل بينهم وبين أكراد تركيا في الجنوب والجنوب الشرقي.

الوسوم (Tags)

تركيا   ,   داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-07-14 05:07:56   الله ينتقم منن
يا ترى مين ورا الحكاية سوا المسعورين ال سعور و عملائهم و العثمانية التركية
علاء برهوم  
  2014-07-14 05:07:35   الارهاب التكفيري
لن ينال منا الارهاب في سعيره و نجاسته و تكفيره و حماقته فعند رجال الحق تحت الاقدام مصيره و عند الله باقي تدبير
محمود ديوب  
  2014-07-14 05:07:43   باختصار
لن ينال منا البغاة الطغاة
ريم حلقصبا  
  2014-07-14 05:07:48   لا يخشى !!!!
لا يخشى قطع اليد الا السارق و لا يخشى الجلد الا زاني و لا يخشى القصاص الا قاتل و لا يخشى شرع الله الا كافر
صفاء مطرود  
  2014-07-14 05:07:23   خسئتم
يريدون ان يرهبونا باساليب الموت بما يسفكون من دماء انما للله البقاء نصعد للتضحية الى رحمته شهداء
مرح الغرب  
  2014-07-14 05:07:41   لعنهم الله
لعن الله الارهاب و الارهابيين و الله يخلصنا منن ع اهون سبب
اصف علوش  
  2014-07-14 05:07:37   مرتد عليهم
ارهابهم مرتد عليهم باذن الله تعالى
اميرة عمار  
  2014-07-14 05:07:00   الله تعالى مع الحق
ان الله تعالى معنا مع الحق وهؤلاء الكفرة في جهنم و بئس المصير هم و مموليهم و داعميهم
هيا علوش  
  2014-07-14 05:07:57   الحق سينتصر
الحق سوف ينتصر باذن الله تعالى على الارهاب و الارهابيين و سوف تعلو كلمة الحق باذن الله تعالى
اسماعيل برهوم  
  2014-07-14 05:07:42   كيدهم
كيدهم بنحرهم ..... نشالله ع قبال ما يضحو ببعضن البعض
عمار الحافي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz