Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ولماذا سورية وما الهد ف وهل اكتملت سيناريوهات الحسم السوري .. بقلم :هشام الهبيشان
دام برس : دام برس | ولماذا سورية وما الهد ف وهل اكتملت سيناريوهات الحسم  السوري .. بقلم :هشام الهبيشان

دام برس:

منذ بداية هذا العام لاحظ جميع المتابعين لمجريات المؤامره الكونيه التي عصفت ومازالت تعصف بالدوله السوريه تغير مطرد بقواعد اللعبه السياسيه والعسكريه والاهم من كل ذلك الملف المجتمعي "المصالحات الوطنيه" لصالح الدوله السوريه فكسبت الدوله السوريه نقاط عده بينما خسرت قوى التأمر الكثير من نقاطها بل وتعرت بشكل كامل امام الجميع،،،،

وبقرأه موضوعيه لاحداث اليوم على الارض السورية سواء اكان بالجانب العسكري او الاجتماعي او الاقتصادي فهناك اليوم مؤشرات جيده على تحسن كبير بمواضيع تخص الامن المجتمعي والامن الاقتصادي للشعب السوري، وفي ذات السياق هناك اليوم رؤيه بدأت تتبلور باروقة صنع القرار الدولي بما يخص الملف السوري،، بأنه يجب تجاوز مرحلة فرضية اسقاط الدوله السوريه لان الوقائع على الارض اثبتت عم جدوى هذه الفرضيه،،

فالدوله السوريه  اليوم بكل اركانها تجاوزت المرحله الاصعب من عمر هذه المؤامره، ومهما حاولت دول التأمر تلك اعادة الامؤر لسياقها المرسوم ضمن اجندة المؤامره لن تستطيع الوصول لان حقائق تلك المؤامره تكشفت للجميع،،

ولذلك رأت هذه القوى الصهيو –ماسونيه المتأمره على سوريا بأنه يجب التعامل مع الدوله السوريه بأسلوب مختلف لان الوقائع على الارض تتطلب ذلك وبأنه يجب الانفتاح على الدوله السوريه لانها بصمودها هذا سوف تكون محور جديد بهذا العالم وبناء على صمودها سيبنى شكل العالم الجديد،،

فعلى مدى أكثر من  ثلاث سنوات من عمر المؤامره الكبرى على الدوله السوريه بكل اركانها ورغم كل محاولاتهم لاسقاط الدوله السوريه ، ورغم حجم الامداد اللوجستي بالمرتزقه والسلاح لما تسميها قوى التأمر "بالمعارضه المسلحه" ورغم مرهانة الكثيرين على قد رة الجيش العروبي السوري وشعب سوريا وقيادته السياسيه،،، على الصمود بوجه هذا الكم الهائل من المسلحين والمرتزقه الذين  جا ؤ الى سورية من كل بقاع الارض،,,

، حتى تحدثت تقارير شبه رسميه ومن مراكز دراسات "عالميه" موثوقه الا ان عدد الد ول التي تورد وتسمح بعبور المرتزقه لسوريا تجاوز الثمانين دوله وأن هناك غرف عمليات منظمه ببعض المناطق الجغرافيه المحاذيه للدوله السوريه،، لتدريب وتسليح هؤلاء المرتزقه ثم توريد هؤلاء المرتزقه لسوريا وتسهيل عبورهم من اغلب المنافذ الحدوديه مع الد ول المحاذيه للدوله السوريه وخصوصآ الحد ود التركيه التي تحدثت هذه الدراسات عن عبور ما لايقل عن "خمسه وعشرون الفآ" من المرتزقه من خلالها وحدها الى الشمال والشمال الشرقي للدوله السوريه فكيف لو تحدثنا هنا ايضآ عن المعابر غير الشرعيه للحد ود اللبنانيه والعراقيه التي كأنت هي الاخرى مسارح ومعابر لعمليات توريد المرتزقه ولو بزخم اقل من الحدود التركيه الى الداخل السوري,,,

فاليوم من الطبيعي ان نجد الان كمآ هائلآ من المرتزقه قد د خل لسوريا والهدف من هذا التوريد المستمر للارهاب داخل سوريا والعابر للقارات باتجاه سوريا هو ضرب المنظومه السوريه المعاديه لترسيخ فكر ومبادئ الما سون والصهاينه بالمنطقه،، وضرب الفكر العقائدي المقاوم لهذه الافكار الذي تقوم عليه الدوله السوريه بكل اركانها وخاصه ضرب المنظومة العقائديه للجيش العروبي السوري واستنزاف قدراته اللوجستيه والبشريه كهدف يتبعه اهداف اخرى بالمنظومه الاستراتيجيه للمؤامره الكبرى على سوريا لأن تفكيك الدولة السورية كشرط لتفكيك الأرض والمجتمع والشعب كان هو الهدف الأساس من عسكرة الوضع السوري,,,,

وبقدر صمود الجيش السوري وتماسكه سوف تنهار اهداف هذه المنظومه،، من الاهداف الاستراتيجيه للمؤامره الكبرى على الدوله السوريه ومن الطبيعي ان ينعكس صمود وقوة وحجم التضحيات التي يقدمها الجيش العروبي السوري بعقيدته الوطنيه والقوميه الجامعه على حالة التشرذم لما يسمى بقوى المعارضة المسلحه وتشظيها، كعامل أساس فحينها من الطبيعي ان تعكس حالة التشرذم لهذه المجاميع المسلحه ويقابلها حالة صمود وصعود دراماتيكي لقوة الجيش العروبي السوري على الارض ان يضعف الجبهة الدولية الساعية الى تقويض سوريا تحت شعار إسقاط النظام الذي بدأو حملتهم على سوريا حينها تحت هذه اليافطه يافطة "اسقاط النظام" والنظام يشمل بجملة مايشمل المؤسسه العسكريه،,,,

فأوجدت هذه اليافطه المرفوعه من قبل قوى التأمر على سوريا،، قصة تلاحم الشعب والجيش والقياده السياسيه في معركة ضارية قا دها ومولها ورعاها نصف العالم معركه احرقت ودمرت وزرعت الارهاب والخراب بسوريا "معركه قذره" معركه لو حققت اهدافها لرأينا الان سوريا عباره عن كرة نار متدحرجه سوف تحرق المنطقه كل المنطقه بنار الارهاب الذي زرعته قوى التأمر داخل سوريا،وليس الارهاب الذي يحرق العراق ولبنان الان او غيرها بل بشكل أكثر فضاعه ,,


غير ان ارادة الجيش العروبي السوري وتلاحمه مع كل كيانات الداخل السوري من شعب وقياده سياسيه التي بمجموعها تؤمن بقضيتها والمتفهمه لحقيقة وطبيعة المؤامرة ابعادا وخلفيات فقد اجهض هذا التلاحم لثلاثية الجيش والشعب والقياده السياسيه خطط المتأمرين واسقطت اهدافهم بالتضحيات الجسام،،، فالمؤسسة العسكرية السورية ارسلت رسائل واضحة و اثبتت أنها مؤسسة عميقة لا يمكن اسقاطها او تفكيكها ضمن حرب اعلامية او خلق نقاط ارهابية ساخنة متعددة,,,

فكانت معركة القلمون الكبرى بكل مناطقها الفاتحه لبداية أسقاط مشروع المتأمرين ويعلم كل شخص متابع لحيثيات المؤامره على الدوله السوريه  أن الهدف من سيطرة المسلحين على القلمون هو ضم هذه المنطقه الى  بعض المنا طق المجاوره لها بلبنان لانشاء أماره "صهيو –داعشيه " بهذه المناطق كجزء من مخطط  يهدف لاعادة رسم حد ود المنطقه ككل وكل ذلك خدمه للكيان الصهيوني المسخ بهذه المنطقه ,, وبعدها فتح الباب أمام معركة التحرير الكبرى لحلب المدينه وبعض أريافها مع حديث عن تكرار سيناريو حمص القد يمه ببعض الاحياء التي يسيطر عليها المسلحين بالمدينه وأن نجح هذا السيناريو فلن يتعمق الجيش السوري بمعاركه هذه كثيرآ بمعنى أنه لن يذهب "مرحليآ " لتكرار سيناريو معارك القلمون اي التوسع بالمعارك نحو الحد ود التركيه  والا تجاه الى الارياف الحلبيه  فهذا الامر ليس ذو أولويه الان  بل
الهد ف الان التعمق داخل المدينه واحكام السيطره عليها والارتداد نحو معارك أكثر أهميه والمقصود حسم معارك المنطقه الوسطى لتطهير بعض المناطق المتبقيه بريف حمص والتوسع بالمعارك اتجاه بعض مناطق ريف حماه ثم العوده بعد ذلك للتوسع والتعمق باتجاه الارياف الحلبيه المحاذيه الحدود التركيه  وبالتزامن مع هذه المعارك  سيتم التوجه الى ادلب وريفها  وهذا السيناريو لهذه المعارك  بالنهايه سيؤخذ على الاقل عدة شهور لحسم جملة الاهداف هذه  ,,


وبالتزامن مع سيناريو هذه المعارك  هناك اليوم معركه مشتعله بحي جوبر الدمشقي وبعض الاحياء التي من المرجح كذلك ان تسير على نهج المصالحات الوطنيه بدمشق العاصمه اما  بريف دمشق والذي أيضآ  له اولويه بالمعارك,, فمعارك الغوطه الشرقيه التي مازالت تحتدم بها المعارك فمن جهه بين جبهة النصره وحليفها جيش الاسلام وبين الجيش العروبي السوري ورأس الحربه بهذه المعارك هي معركة المليحه,, ومن جهه اخرى  بين جيش الاسلام التابع لزهران علوش وبين تنظيم داعش وتحديدآ بمنطقة دوما وبعض المناطق المحيطه بها بمحاوله من الاخير لضم هذه المناطق بالغوطه الشرقيه الى نفوذه وقد نجح بالفعل بضم بعضها بالايام الماضيه ,وما هذا الاقتتال بين هذه المجاميع المسلحه والمرتزقه ماهو الادليل على قرب انهيار بنيتهم التنظيميه بهذه المناطق , وقريبآ سيتم تصفية جميع هذه المجاميع المسلحه بهذه المناطق وسيتم تحريرها من قبل الجيش العروبي السوري لانها لها اولويه قصوى بمشاريع الحسم العسكري,,,

  حالها حال  المناطق الجنوبيه فالمطلوب اليوم هوتأمين طريق عمان –دمشق الدولي المار من درعا والتوجه الى حسم  جمله من الاهداف بريف القنيطره وبعض مناطق درعا وريفها التي لها أولويه  بهذه المعارك وهذا طبعآ يحتاج لعدة أشهر أيضآ لحسم جملة الاهداف هذه بالمنطقه الجنوبيه  لتأمينها مما يوفر الغطاء بعد ذلك لانطلاق معارك الشرق السوري  وهنا ستكون الاولويه  على الاقل استرداد حقول النفط من أيدي تنظيم داعش "مرحليآ " ليتبعها جملة اهداف  أخرى  تشمل محاولة تطهير أكثر المناطق التي تبقت  على مستوى الجغرافيا السوريه ,,,

ككل  لتبدأ بعدها مرحلة  الحوار الوطني والبدأ باعداد ورسم سيناريوهات  مشاريع اعادة الاعمار وبناء الاقتصاد وهي رحله شاقه نوعآ ما مع التأكيد انه عند الوصول لهذه المرحله لن تكون كل مناطق الجغرافيا السوريه قد تطهرت من رجس الارهاب ومن المسلحين ولكن هناك  تأكيدات من قبل متابعين للازمه ومختصين  أنه عند الوصول لتلك المرحله ستكون ما مساحته 85%-90% من مساحة سوريا قد بسطت الدوله السوريه سيطرتها عليها وهذا بالطبع لن يكون قبل  خريف عام 2015,,,

وهنا  بالحقيقة يستحق أن نذكر  أن انتفاضة الجيش العربي السوري السريعة في وجه كل النقاط الساخنة و تمشيطه الكامل للعاصمة  د مشق وبعض منا طق ريفها وحلب وبعض مناطق ريفها وحمص وبعض مناطق ريفها  شكل حاله من الاحباط عند أعداء سوريا وخلط اوراقهم وحساباتهم لحجم المعركه ، فاليوم سقطت يافطة "اسقاط النظام" ومن اسقطها هو تلاحم ثلاثية الجيش والشعب والقياده السياسيه فاليوم و تحت ضربات الجيش العروبي السوري تتساقط بؤر الارهاب وتتساقط مع هذه البؤر احلام واوهام عاشها بعض المغفلين,,،

واليوم و بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها هذه القوى الطارئه والمتأمره على الدوله السوريه بكل اركانها فقد قامت هذه القوى باعادة النظر باستراتيجيتها القائمه والمعلنه بسوريا فنرئ الان ان حجم الضغوط العسكرية في الداخل بدأت بالتلاشي مع انهيار بنية التنظيمات الارهابية وخصوصآ بعد معارك القلمون والاقتراب من ضبط ومسك الحدود اللبنانيه من قبل افراد الجيش العروبي السوري والاقتراب من اعلان مدينة حمص وريفها منطقه محرره بالكامل،,والاقتراب من تكرار سيناريو حمص القديمه بمدينة حلب ,,


والملاحظ ايضآ ان الضغوط من قوى التأمر الداعمه للعمليات الارهابيه داخل الدوله السوريه بدأت بالاستدارة والتحول تحت ضربات و انتصارات الجيش العربي السوري الميدانية وتضييقه الخناق على المؤامرة والمتأمرين ومعهم مرتزقتهم بالداخل السوري وبعض المغرر بهم من ابناء المجتمع السوري الذين اصبحو قله الان بصفوف التنظيمات الارهابيه داخل الدوله السوريه بعد ان اتضحت الصوره الحقيقيه لهؤلاء عن حقيقة المؤامره الكبرى ضد الدوله السوريه الذين شاركو هم بها تحت عناوين "قذره" كانت تستهدف بجملة ما تستهدف وحدة الجغرافيا والديمغرافيا السوريه،,,

وبالنهايه علينا جميعآ ان نقر بأن صمود الجيش العربي السوري وحقيقة التلاحم ما بين اركان الدوله السوريه بشعبها وجيشها وقياد تها السياسيه للحفاظ على الجغرافيا والديمغرافيا السوريه من اعداء ومتأمرين وكيانات طارئه بالمنطقه تحاول المس بوحدتها الجغرافيه والديمغرافيه ما هو الاقصة اعجاز وتلاحم وما هي بالنهايه الا حكاية مجد وعزه و انتصار لكل ابناء الامه على اعداء الامه ومن يخططون لدمارها وتمزيقها جغرافيآ وديمغرافيآ لخدمة مصالح الكيان الصهيوني المسخ بهذه المنطقه ..

* كاتب وناشط سياسي – الاردن.
hesham.awamleh@yahoo.com

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الإرهابية   ,   داعش   ,   الدولة السورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-07-08 09:07:14   الى الكاتب المبدع
حماك الله أستاذ هشام دمت ودام قلمك الحر
نور ملص  
  2014-07-08 09:07:02   هذا قلم الاحرار
سلمت يداك أستاذ هشام وتحيه عروبيه لك من سوريه عروبيه
راميا احمد  
  2014-07-08 07:07:32   سورييتي
يالا روعتك يا سوريا من شدة عظمتك أرهبتي العالم أجمع فتسابق على خرابك ....حماكي الله
أمجد  
  2014-07-08 07:07:15   سوريا داعمة للمقاومة
كل مايتعارض مع المشروع الأميركي ستكون أميريكا معارضة له وستبذل قصارى جهودها لدماره وتفتيت قوته ولكن فشروا فهذه سوريا
سومر  
  2014-07-08 07:07:29   سوريا لأنها مضرب أمثال
كانت وستبقى مضربا للعالم أجمع بالمثل لأنها هكذا أم الحضارات وبلد التحدي الجميع ضدها
نعيم  
  2014-07-08 07:07:08   لأنها الأقوى
عصيت عليهم بقوتها وبصمودها بعقيدة جيشها وصلابة موقفها من الأرهاب وداعميه
ربيع  
  2014-07-08 07:07:27   سوريا لأنها حق
لأنها ضد المشروع الصهيوأميركي لأنها مع المقاومة لأنها مع القضية الفلسطينية كل ذلك ولماذا سوريا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz