دام برس:
خمسة وثلاثون عاما من الغربه ، لم أكن اعرف انني اعشق الى حد الجنون هذا الياسمين الدمشقي الذي دخل شرايين حبي مع قصائد نزار قباني الا بعد ان رفعت دمشق سيفها (ذلك السيف الذي غنت له فيروز)في وجه هذا الظلم والحقد والجهل والتخلف ، وطن يدفع الثمن وشعب يقبل التحدي وطفل سوري يعض على الجرح كالكبار ويمتطي صهوة التاريخ ينادي انا ابن هذه الارض انا الذي أصبحت جذوري سنابل قمح وأشجار زيتون وبيارات برتقال وقصائد حب وعشق شامي ومواويل جبليه ودمائي أصبحت تجري في شرايين الأرض . انا ابن هذه الارض انا من سقى ابي وأجدادي هذه الارض بدمائهم الطاهره فأذهرت الأرض شقائق النعمان كما ازهرة ياسمين وملاحم من البطولة والعنفوان ... سيكتب التاريخ يوما : لن ننسى ماصنعت بنا يد الغدر وأموال الرذيلة المستعربه ومخططات بني صهيون لن ننسى؟! .
وعندما قرر الجميع من حلفاء بني صهيون ان يكتبوا تاريخ سورية عبر بوابة الغدر والخيانه وعبر حثالة المنافقين من تجار الدين والعرض والشرف ، عندما أخذوا القرار تنادوا وعبر أعلام العهر والفتنه تنادوا الى شد الرحال الى ارض الجهاد..هل سوريا هي أرض الجهادي أيها المنافقين الخونه....!!!!ما أقذر كم أبناء القح... (نعم الفتنة اشد من القتل) ...أسبوع او أسبوعين...وصنعوا لنا لكل جمعة اسم أقذر من الاسم الذي قبله فقط ليقتلوا الأمن والفرح في قلوب السوريين ...وعندما انتهت واستخدمت كل الأسماء ...قالوا شهرا او شهرين ويسقط النظام ...ثم قالوا في رمضان ....ثم أعطونا بعض الوقت لنهاية عيد الأضحى وسيسقط الوطن وسيسقط النظام و تقسم سوريا و يتحقق حلم بني صهيون بأسقاط وذبح قلب العرب والعروبة والإسلام ؟! هكذا قالوا ؟ !..ثم أتوا إلينا بكل الرعاع وبكل المجرمين والقتله ومن كل فج عميق ساعة بأسم الاسلام وساعة اخرى بأسم الحريه (والإسلام والحريه من هؤلاء الرعاع براء) ومارسوا كل مالديهم من عهر و حقد وتخلف وغباء مدعومين بوفرة من المال والسلاح والإعلام والمخدرات وبدعم لوجستي غير محدود من حلف الناتو سراً ومن كل اجهزة المخابرات الأجنبية المعاديه وعبر الحدود التركيه بشكل رئيسي (كون تركيا عضو أساسي في حلف الناتو) و عبر الحدود الاردنية واللبنانيه وبشكل مخفي احيانا وأحيانا اخرى بشكل علني وقح والهدف واضح واضح وهو تدمير سوريا وإلا لما التجاء هؤلاء الرعاع المجرمين الى اكثر المناطق اذدحاما في المدن والقرى الامنه ليحولوا حياة الناس الى جحيم هو المخطط الذي وضعه لهم إعداء سوريا ممن يسمون انفسهم في المؤتمرات بأصدقاء سوريا هجوم على معامل حلب تفكيكها وسرقتها ...هجوم على حقول النفط والغاز لتدمير القدرات والثروات الوطنيه ثم الهجوم على محطات الكهرباء والمياه وبشكل مستمر لتدميرها وتحويل معيشة الانسان السوري الى جحيم في غياب هذه الخدمات الاساسيه في حياة الانسان وهؤلاء الأغبياء يمشون في هذا المخطط القذر ضد وطنهم الى نهايته فهم لم يعتادوا أبدا عبر تاريخهم ان يفكروا ولو للحظة واحده بصدق وإخلاص وعقلانية !
ثم قال لنا هؤلاء الرعاع انها الثوره وهي تنتقل من وطن الى آخر كل شهر او شهرين على اكثر حال انه الربيع العربي .... وهكذا كان فمن تونس الى مصر الى ليبيا أنظمة من الكرتون المقوى تتهاوى وتصل ثورة الرعاع ثورة الناتو وثورة الصهيوني برنارد ليڤي وثورة الاعلام العربي المتصهين الذي يلبس عباءة العروبة والإسلام ويتباكى على الأطلال وهو من صنع وشجع القتل تصل تلك المصيبه والمؤامره والتي أسموها بالثوره كذبا ونفاقا الى سوريا ؟! ويا سبحان الله وبقدرة خالق احد تتوقف ثورة الغلمان المخصيين عقليا و فكريا عند الوطن السوري عام عامان ثلاثة أعوام وكأن التاريخ توقف في سوريا وكأن عصر الثورات انتهى في سوريا وها نحن في العام الرابع والأغبياء والخونه لايزال يتحدثون عن ثوره ؟! كفى كفى ... كفى خداعا للنفس ! انها الحرب بل انها أقذر انواع الحروب التي عرفها التاريخ تنفذ على وطن صلاح الدين وعلى عاصمة الأمويين ارض الفنيقيين وعلى بلاد ابي فرأس الحمداني و يوسف العظمه و سلطان باشا الأطرش و صالح العلي و أبراهيم هنانو ...تنفذ هذه الحرب العالميه القذره على سوريا أرض الرجال وملاحم البطولة فمتى ستفهمون ايها السفهاء؟
عن أية ثورة تتكلمون ! ؟ عن ثورة تستعين بالإسرائيليين والأمريكان والبريطانيين على أوطانها ؟؟ ثورة تضع قوتها في خدمة حلف الناتو وفي خدمة أعداء الامه ؟؟ ام تتكلمون عن ثورة تدخل المدن بقوة السلاح وتحتمي كالفئران بين المدنيين وبين النساء والأطفال والعاجزين !؟ ام عن ثورة ترهب الناس بتقطيع الرؤوس حتى يخشوها وينطوو تحت جناحيها القذرين!؟ عن ثورة تتاجر بالدين ام عن ثورة تتاجر بالوطن والعرض والكرامه ! عن أية ثورة تتكلمون ورعاتها و مموليها ونافخي نار الفتنة فيها هم من اشد أعداء الله والدين والوطن والإسلام ....نعم ان الجهل وهو اكبر عدو للإنسان ...وهاهي ثورة الناتو وبني صهيون تمتطي صهوة الجهل وكأننا في عصر ابا جهل من جديد !
متى سيستيقظ الإنسان فيكم متى ؟
ومتى ستتوقفون عن التكابر والاعتراف بالخطيئه متى؟
ام ان رائحة الدولار وعنفوان الحقد والغباء قد أعمى قلوبكم قبل ان يعمي عيونكم ؟
ووالله في بداية آلاذمه كنت أتعاطف وأتفهم الكثير من مواقف ممن غرر بهم ؟
ولكن اليوم وبعد ان دخلنا عامنا الرابع ....أقول لكم فقط متى سيستيقظ العقل والوجدان ...والإنسان فيكم.
المهندس بشار نجاري - بودابست
