Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهالي من حلب يساعدون في رفع اقتصاد محافظة اللاذقية
دام برس : دام برس | أهالي من حلب يساعدون في رفع اقتصاد محافظة اللاذقية

دام برس :

أدى توافد الآلاف من أهالي مدينة حلب في شمال سورية، إلى المساعدة في  إنعاش الحركة الاقتصادية في محافظة اللاذقية، التي تشهد ازدهارا اقتصاديا، رغم النزاع المستمر في البلاد منذ ثلاثة أعوام.

وضح أبناء حلب، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسورية، والمعروفون بحسهم التجاري وخبراتهم الصناعية، دما جديدا في اللاذقية التي كانت تعتمد اقتصاديا على السياحة الصيفية ومداخيل مينائها البحري.

ومنذ اندلاع النزاع السوري منتصف آذار العام 2011، انتقل قرابة مليون شخص، غالبيتهم من حلب، إلى محافظة اللاذقية التي تستضيف أيضا أهالي من حمص وادلب.
وتشهد هذه المحافظة تضاعفا في عدد سكانها. ويقول مدير غرفة التجارة والصناعة في اللاذقية سامي صوفي "ثمة طفرة اقتصادية حقيقية. أهالي بعض المحافظات يساعدون في تحريك الاقتصاد ضمن المحافظة، والعاطلون من العمل وجدوا وظائف جديدة". ويضيف "للحلبيين خبرة في التجارة والأعمال. لقد انتقلوا إلى الأرياف في محافظة اللاذقية لإقامة مصانع مخصصة لمواد التنظيف والمستحضرات، وتوضيب المواد الغذائية".

ويستضيف ريف اللاذقية، حيث تنخفض كلفة الإيجار مقارنة بالمدينة، العديد من مصانع الكابلات والأجبان والمواد الغذائية, وعمد أحد النازحين إلى إقامة مخبز للكعك ينتج كميات كبيرة منها ويوزعها في كامل المحافظة، بعدما وجد أن ثمة بائع كعك واحداً في مدينة اللاذقية.

كما أقيمت مصانع لإنتاج صابون زيت الزيتون الذي تشتهر به حلب، وبات يصدر حالياً عبر مرفأ اللاذقية إلى دول عدة، من بينها الولايات المتحدة.
وأدى هذا النشاط الاقتصادي المتزايد إلى ضخ الحياة في المدينة الصناعية في اللاذقية التي بقيت شبه مقفرة سنوات طويلة، وتتزاحم فيها حاليا مصانع مواد النسيج ومستودعات الحديد ومشاغل الميكانيك.

وكان حسن شوبك، الذي يقوم بصناعة صهاريج وألواح لنقل الحاويات على الشاحنات، أول من استقر في المنطقة الصناعية، بعدما أقفل مطلع العام 2013 مؤسسته البالغة مساحتها أربعة آلاف متر مربع في حلب. ويقول "قمنا بضخ الحياة في هذا المكان المهجور. اليوم، لدي أربعة معامل، ولم يعد ثمة متر مربع شاغر، والمالكون يرفعون قيمة الإيجارات".
ويوظف شوبك أربعين عاملاً، ويصرّف إنتاجه في سوريا والدول العربية.

ويقول شوبك "إذا أقدمت البلدية على زيادة المساحة (توسيع حدود المدينة الصناعية)، يمكننا إقامة مصنع ضخم كما في حلب، وأنا على ثقة بأن العديد من الصناعيين الذين أوقفوا أعمالهم بسبب أعمال العنف، سينتقلون إلى هنا".

وفي اللاذقية أيضا، يركز أهالي مدينة حمص على العمل في صناعة الألواح المخصصة للطاقة الشمسية، ويعمل الأهالي من ادلب في قطاعي الميكانيك والكهرباء.

وفي الحي التجاري في وسط المدينة، يبيع عمر سماك الحلي والإكسسوارات النسائية، في عمل لا علاقة له بتاتاً بعمله في حلب حيث كان يبيع الحمص، وهرب اثر اندلاع المعارك في المدينة، مع عائلته في شاحنته الصغيرة إلى اللاذقية.

ويقول سماك "قمت بداية ببيع الخضار. ومع زيارتي مرارا لشارع انانة، لاحظت أن أحدا لا يقوم ببيع الحلي والإكسسوارات" وتمتلئ شاحنة عمر (30 عاما) بمختلف أنواع الحلي وربطات الرأس الملونة، وأقراط الأذن والقلادات البلاستيكية إلا أن السياحة التي كانت موردا أساسيا للمدينة، باتت معدومة، وباتت المجمعات البحرية تستضيف النازحين بدلا من السياح.

 

الوسوم (Tags)

حلب   ,   اللاذقية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz