Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سأكون حاضرا في جنيف 2 ... بقلم : يونس أحمد الناصر
دام برس : دام برس | سأكون حاضرا في جنيف 2 ... بقلم : يونس أحمد الناصر

دام برس:

كمواطن سوري , ذهبت إلى جنيف أم لم أذهب ,  سيّان , فمن يحضرون جنيف من جانب الحكومة السورية ,  يمثلونني أصدق تمثيل .
فأنا لي دور أقوم به للدفاع عن وطني ,  وعندما اتخذت قراري بالبقاء إلى جانب الدولة  , وضد عصابات الإجرام و التخريب ,   كان لقراري ما يبرره , و كوني أصبحت من فريق الدولة ,  فأنا أثق بها و بقراراتها , ومن ذهب للتفاوض في جنيف من دولتي فهو يمثلني ,  و يحمل ما أريده من جنيف .
اتفقنا طيلة سنوات الحرب على سورية ,  بأن الوطن هو أولوية على كل ما سواه و الحفاظ على وحدة سورية الجغرافية و البشرية .
و اتفقنا بأن ما يؤذي الوطن ,  من شماله لجنوبه و من شرقه إلى غربه فهو يؤذيني  .
و اتفقنا بأن وحدتنا البشرية ,  بكل مكوناتها ,عربا و أكراد و من مختلف الأديان و الطوائف , هم أخوتي و أبناء بلدي , لا أميز بين أحد منهم و لا يختلف أحدهم عن الآخر إلا بمقدار محبته و انتمائه إلى هذا البلد .
كما اتفقنا  , بأننا يدا بيد سندافع عن تراب سورية ضد أي عدوان مدنيين و عسكريين , و تحت ظل علمنا بعينيه الخضراوين , و قيادتنا الحكيمة , و سندا حقيقيا لجيشنا الباسل حماة الديار.
و اتفقنا  , بأن نحمي مكتسباتنا المادية والمعنوية التي حققناها على مدى السنين و الدفاع عن هذه المكتسبات ضد أي خطر يتهددها ,  و أن نسعى جميعنا لتطوير هذه المكتسبات و البناء عليها  , لبناء ما نفخر بتقديمه لأجيالنا القادمة
و اتفقنا ,  بأن حياتنا الروحية هي حرية مصانة و محفوظة بحكم القانون لا مساس بها و لا اعتداء على حرية التعبد , طالما كان هذا التعبد لا يمس بأمن و سلامة المجتمع .
و اتفقنا أيضا , بأننا ضد التكفير و لكل مواطن الحق بالتعبير دون المساس و امتهان عقيدة الآخرين
اتفقنا , بأن الديمقراطية كأداة لتنظيم حياتنا السياسية , وانتخبنا ممثلينا لمراكز القرار ,  من رئيس البلدية ابتداءا و انتهاء برئاسة الجمهورية ,  و منحاهم تفويضنا لتنظيم حياتنا و مساعدة مواطنينا إلى حياة أفضل .
تكوّن لدينا وعبر منظماتنا وأحزابنا  , وعيا سياسيا  , أهّلنا للوقوف في وجه الحرب الظالمة التي شنتها قوى الاستعمار و أدواتها من الرجعية العربية و الأحزاب التي تتستر بالدين  على سورية , و برّهنا على هذا الوعي بصمودنا الذي قارب ثلاثة أعوام.
بذلنا الغالي و النفيس ,  للحفاظ على كل ما ذكرت سابقا , دماء زكية عّطرت تراب الوطن ,  و نزيفا في ثرواتنا الوطنية دمّرها المستعمرون الجدد ,  و بتصميم عال ,  قررنا أن نعيد كل ما خسرناه ,  ونحن القادرون على ذلك بمحبتنا لهذا الوطن .
فشل العدوان على سورية , عبر فشل أهدافه التي وضعها من خطط و مّول و درّب المخربين ,  و انتصرنا .
و النصر لا يعني ,  بأننا لم نخسر ,  و لكنه يعني إفشال الهدف الرئيسي للعدوان و هو تفتيت سورية و تقسيمها على أسس عرقية و مذهبية .
انتصارنا , هو سبب محاولتهم في جنيف 1 و جنيف 2 الذي سيعقد قريبا معتقدين بأن ما لم يستطيعوا تحقيقه في الحرب ,  سيحققونه في المفاوضات و لكنهم واهمون .
و من يتابع تصريحات أطراف العدوان , يكتشف حجم غبائهم و معارضتهم لمنطق التاريخ , فالتاريخ يكتبه المنتصرون ونحن المنتصرون و ما فشلوا بتحقيقه في الحرب على سورية ,  لن يستطيعوا أخذه بالحيلة و الخداع .
والمتتبع لدقائق الحرب الظالمة  على سورية  , سيكتشف ببساطة بأن الدبلوماسية السورية  , هي جيش رديف آخر للدفاع عن سورية و الحفاظ على انتصارها , و كما دوّخ السيد بشار الجعفري أطراف العدوان في الأمم المتحدة سيتكفل فريقنا المفاوض إلى جنيف 2 بتثبيت انتصار الشعب السوري .
نعم لقد قررنا الذهاب إلى جنيف ,  ولا سبب يدعونا إلى ذلك  , سوى حقن دماء السوريين ,  الذين تقتلهم يد الإرهاب التكفيري الوهابي المدار من مكاتب الاستخبارات في تل أبيب وواشنطن و باريس و لندن .  
و لن يكون في جنيف 2 ,  إلا ما نريده نحن السوريين ,  مع استعدادنا الدائم لبذل المزيد من الدماء الطاهرة ,  لتعزيز هذا النصر و سحق جماجم المرتزقة الوهابيين .
جنيف  مسار سلكناه ,  لحرصنا على دماء السوريين ,  و حتى المغرّر بهم من أبناء الشعب السوري ,  والذين أدرك الكثير منهم حجم المؤامرة على سورية و حجم الخطأ الذي ارتكبوه بحق الوطن .
و لا أذيع سرا إن قلت ,  بأن الكثير من المغرّر بهم قد تراجع عن خطأه ووضع نفسه تحت تصرف الدولة , التي سوّت أوضاعهم والكثير منهم انضم إلى قوات الدفاع الوطني , جنبا إلى جنب مع أخوتهم في الدفاع الوطني و الجيش العربي السوري ,  كما في المعضمية و برزة و الكثير من مناطق القلمون , و البشرى بأن هذه العملية  ستسري على الكثير من المناطق السورية الأخرى .
ولديّ معلومات , بأن الكثير من المغرّر بهم , و الذين عادوا إلى حضن الوطن , هم اليوم يأكلون و يشربون مع عناصر الدفاع الوطني و الجيش و يلعبون كرة القدم مع بعضهم , وهم نادمون على كل لحظة وقفوا فيها ضد الوطن و ضد أخوتهم في الوطن .
و من حقي كسوري , أن أرفع هامتي عاليا بنشوة النصر , ليس على أبناء بلدي السوريين , إنما النصر على الحرب الجهنمية الظالمة العالمية التي شنتها العشرات من دول الاستعمار على سوريتي .
نعم لقد انتصر جيشنا , كما انتصر شعبنا , و سوف تنتصر دبلوماسيتنا  في جنيف , و سوف أنتصر أنا لأني حاضرا في جنيف .
و سورية هذه السنديانة, التي تجاوز عمرها عشرة آلاف عام , لن تستطيع اقتلاعها جرذان الصحراء .  
 

الوسوم (Tags)

جنيف   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz