دام برس:
لا تـــَـأمــَــنــــنَ بــِغــــادر ... لا تــَـعـْـشـَـمـَـن بــِـدابـــــر ... إحــتقــرْ مـَنْ لأصلـــه نــــاكــــــر
فـــي بيــان بــائــس مـوتــور مــلـيء بـالمغـالطــات , لـمـــا يســمــى بـالقـيــادة الـقــوميــة لـِـمــُـدبــري بـعــث العــــراق , حــاولــت هـــذة الــزمــرة المهـزومــه الـتي اكــل الـدهــر وشــرب عـلـى افكــار عـقـولهــا المـُـغـيبــة بـالأمـس والـخــَـرفـــه الـيـــوم , إجــتــرار احـقــاد ضــغـائنهـا المـُـزمـنـــه عــلــى ســـوريــة وايـــران وحــزب الله , ودس ســمـوم الــتبـاكــي الكـــاذب الـمـُـزيــف عـلــى الأمــه ومحـتـواهـا الفكــري وهــويتهـا القـوميــة , وهــم أول مـَـنْ نـَـســف أُســس المشــروع القـومــي العـربــي , وشــتت جهــد الأمـــة وعـبـث بمقــدراتهـا , وأضــاع ثــرواتهــا , وســاق ابنـاءهــا الـى محـارق الحـروب العـبثيــة , ونحـــر أنـبــل تجـربــة وحـدويــة بيـن بغـــداد ودمـشــق عـام 1979 بـذرائــع التـآمـر والغــدر الـواهـنـــه , بعــد أنْ اعـــدم خـيـرة الكـادر البعـثــي العقـائــدي , الـذي كـان تــواقـا لـرؤيــة حـلـم التجـربـة الوحـدويــة يـتحـقق بيـن ســوريـة والعـراق , وشـــنَ حـربـا فـاجـره خـاســرة مـدفــوعــة الثـمـن بـالضــد مِـنْ ايــران وتجـربتهـا الثــوريـة الاســـلاميــة اليـافعـــه عـام 1980 , لصـالـح حمـايــة الرجعيــة العـربيـة وعـرب امـريكـا فـي الخـليـج والسعـوديــة .
مـِنْ المـُضـحــك والمـُخـجـل أنْ يـصــل حـــد الـتفـاهــه بـهـؤلاء الأمعــات , إنْ كــان فـعــلا لهـم وجــود عـلـى ارض الـواقــع , إنْ يحـاولـوا اســتغفـال عـقــول مـَنْ لا يعــرف الحـقـائــق عــنـدمـا يظهــرون عـداءهــم المـزيــف لحـركــة الاخـوان المـُســلمـيـن , و يــســتنهضـون الشــارع لضــرورات مـواجـهتهــا فـي مصـر والـوطـن العـربـي , حـيـث اعـتقــدوا لـغـبـائهـم وخـَـرفهـم إنّ ذاكـرتـنـا يمـكـن أنْ تـنـســـى احــتضـانهـم لـتحـالـف الاخــوان وعـمـلاء هـم مـِنْ الســورييـن المحـســوبيـن عـلـى عبثهــم الســلطـوي فـي الثمـانينـات ,ومـا قــدمــوه لهــذا الــتنظيـم الشـــيطـانـي المجـرم فـي الثمـانينـات مـِنْ دعـم مـادي ومخـابـراتــي وعســكـري , وتـدريب كـوادرة عـلـى تفـخـيـخ الســيـارات وتفجـيـرهـا فـي ســـوريـة , و تفعيــل لعمـليـات الاغـتيـال والتخـريــب التي مـارســوهـا فـي حمـاة وحـمص ودمشــق , وتنـاســوا عـلاقـاتهـم المشــبـوهــه مـع اخــوان الاردن , حـيـث يـتذكـر المـواطـن الاردنـي المظـاهـرات التي قـادهـا اخـوان الاردن دعمــا لنظـام بغــداد فـي اعقـاب مغـامـرة دخــول الكـويـت الغبيــه عـام 1990 .
الإدعــاء والتـظـاهـر بالـتنـديــد بـمـا اســمـوهـا بالحملــة الســيـاسيــة المـروجــه للعــدوان الأمـريكــي عـلـى ســـوريـــة , الـتـي دُســت بيـن ســطــور بيــان رهـــط مــُـدبــري عـبـث الـدوري , مـا هـــي إلا محـاولــة اكثـر مـِنْ غـبيــه لــلتغطيــة عـلـى العـار الـذي لحـق بهـم والبـؤس الذي عـاشــوه واســـيـادهـم , بعــد تمـزيــق دمـشق وشــركـاءهـا فـي محــور المقـاومــة وحـلفـاءهـا الـدوليين لـورقــة التهـديــد بـالعـدوان الأمريكيــة الغـربيــة ,وتخييبهــا أمـال الحـالمييـن والحـاقـديـن الـذيـن غصـت مـواقع عهـرهـم وانحـرافهـم بـالتنظيـرات الســمجـة والانتظـار المفـرح لهـم بـبـدأ الضـربـات الجـويـة الامـريكيـة والاســرائيليـة والبيريطـانيـة والفـرنسيــة عـلـى شــام الصمـود والمقـاومــة , حـيث كـانت تلـك المـواقـع وفـي مقـدمتهـا ( البصـرة وذي قـار ) فـي مقــدمـة ركـب المـروجـيـن لأكـذوبــة ضـرب الجيش الســوري لغـوطـة دمشــق بـالســلاح الكيميـاوي , و كـانـوا اول المتبـاكيـن زيفــا عـلـى الاطفـال والنســاء التي اثـبتت الـوقـائـع والحـقـائـق مسـؤوليــة عصـابـات القـاعـدة المتحـالفـين مع اجـرامهـا وارهـابهـا , وعــن كـل الاعمـال الارهـابيـة القــذرة التي تســهـدف ابنـاء الشــعب الســوري والعـراقــي واللبنـانـي عـلــى حــد الـســـواء .
لهــولاء الـمـُـدبــريــن الخـَـرفـييـن ولفـيفهــم الـنـابــح , ومـَـنْ هــو عـلــى جــريـرتهــم مــِنْ شـــواذ ومنحـرفـييـن خـلقــا واخــلاقيـــا , إنتـــم آخــــر مــَنْ يــحـق لــه الحــديث ولــو بـإشــارة يــد وليس بــتفـوه كـلمـة واحــدة عـــن الـمـلـف الكـيـميـاوي الســـوري , وعــن عــوامـل القــوة فــي الـردع الاســتراتيجــي , فـالــذي ســلـم ليس ســلاحــه الكيميـاوي والبـايولوجــي وبـرنـامجــه النـووي وصــواريخــه البعيــدة المـدى والمتــوسطــه فـقـط ,بــــل حــتـى صــواريخــه القصيــرة المـدى المـيـدانيــة , وســمـح بــتفـتيش قـصــور رئيســه وخــزانـات مـلابس زوجــتـــيـه , وســـلــم العـــراق عـلـى طـبق مـن ذهــب الــى امـريكــا وكـل مــَنْ دبَ وهـــب , وأدبــر هـاربـا حـيـث الشــام عـريــن الأســـد الـتي أوتـه واعـادة لهاعـتبـار الـرجـولـة والكـرامــة التي بـاعهـا فـي احضـان الأمـريكــان وولـى مـَدبــرا , لا عـلاقــه لــه عـن قــرب ولا بعـــد بـعـوامـل الردع والقـوة , والاســتراتيجيـات ومعـادلاتهـا , وعــليـــه الـصمــت فــي جحـــر إدبــاره , حـيث يــأخــذ الله مـنـه امــانتــــه .
al_asadi@aol.com
