Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كما أن هنالك صقور .. فلا بد أن هنالك حمائم .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان
دام برس : دام برس | كما أن هنالك صقور .. فلا بد أن هنالك حمائم .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان

دام برس:

لا يوجد بيت في سوريا إلا و قد فقدَ غالياً ، سواءٌ في المعارضة  أو الموالاة و حتى في الفئات الصامتة  ، كثيرون يُحَمِلون النظام المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأمور في بلدنا، و كثيرون يُحَمِلون المسؤولية للمعارضة بأطيافها المختلفة بما في ذلك المعارضة التي تؤمن بالحل السياسي ، و لكن دعونا نقفز بعيداً عن القيادات في كلِ جانب و ننتقل خطوةً واحدةً باتجاه الأطياف العقلانية في الموالاة  و المعارضة  ،  هؤلاء من نخاطب .

في كل قرية من قرى الريف في سوريا ترفع أعلام العزاء السوداء ، و هؤلاء لم يُخيَروا في مصائبهم ، لقد خرجت القضية من أيدي الجميع  بغباء البعض  حيناً و بقصرِ نظرالبعض الآخر أحياناً كثيرة ، و ما لم ينتصر العقل و الولاء للوطن فقط  ، يبدو أننا واصلون لا محالة إلى الصوملة ، و فعلاً هذه هي الطريق التي ترسمها القوى العالمية لسوريا و بالتوافق ما بينها و تقف خلفها القوى الإقليمية و العملاء أو فلنقل الأغبياء منكل جانب .

لماذا اعتبرت أمريكا  الكيماوي خطاً أحمر بالرغم من أن عدد الشهداء لم يتجاوز 1500شهيد في جريمة 21 آب 2013 ، من الغباء أن نصدق أن  1500 شهيد حركوا إنسانية أمريكا و العالم  ، و سقوط 150000 من المعارضين و 60000 من المدافعين عن النظام لم يحرك  شعرةً في الضمير الإنساني  ،  فـقـدُ 200000 إنسان  أو أكثر لا يقدم و لا يؤخرفي المصالح الدولية و استعمال الكيماوي كما خُطط  له  خطٌ  أحمر ، أطلق شرارة إنقاذ إسرائيل من خطر سلاح سوريا الاستراتيجي الكيميائي الذي  يهدد كيانها  ،  فقد حلت اللحظة المناسبة للخلاص من السلاح الإستراتيجي و ذلك بالعمل على وضع النظام في مرحلة انعدام الوزن و خياره ما بين البقاء في سدة الحكم  مقابل  التخلي عن درع سوريا الاستراتيجي ، أو تعريض سوريا و شعبها و مقدراتها للتدمير و الفناء ، ليكون الخياربقاء النظام و حماية سوريا ، بصرف النظر عن الثمن الذي دُفع ،و انكشف دور الأمريكان و الروس في حماية إسرائيل .

تعود بنا الذاكرة إلى نكسة الخامس من حزيران عام 1967  تلك المعركة الحاسمة ( وكثيرٌ من أبناء الأجيال الحاضرة لم يكونوا قد ولدوا بعد )  عندما هُـزمت جيوشُ ثلاثة دولٍ عربيةٍ  ،  سوريا و مصر و الأردن من قبل الجيش الصهيوني الغاصب ، و خسرنا الجولان ، و الضفة الغربية و القدس ، و سيناء ، و رغم ذلك صَور الحكام  أن إسرائيل فشلت في كسر إرادة العرب ببقاءِ الأنظمة صامدة و لم تتغير ، و جعلونا نصدق  أن في بقاء تلك الأنظمة إفشالٌ لمخططات إسرائيل و من ورائها الصهيونية العالمية.

العصابات الحاكمة في فلسطين المحتلة  ، توحد قواها و تلتئم لدى أيِ خطر يحدقُ بها وتشكلُ حكومتها الإئتلافية لتتصدى للأخطار التي تحدق بها من الدول العربية التي تحيطبها ، بينما نحن نتشرذم و كأن تدمير القوة الرادعة التي تمتلكها سوريا لا يثير القلق ليوحد مشاعر الأمة تجاه الخطر المحدق بها ؟.

لا تزال سوريا في دائرة الخطر و الشعب هو من سينقذ سوريا بوحدة الأمة بكافة مكوناتها ، القبول بالرأي و الرأي الآخر ، الديمقراطية ، الوحدة وطنية ، ، الخلاص من الأنا و من بعدي الطوفان ،  هي طريق الخلاص الوحيدة  و كفى كفى .

تعالوا لنتفق على أن مصلحة سوريا في لقاء أبنائها ، و بصرف النظر عن مؤتمر جنيف 2،  لا بد من  جبهةِ  إنقاذ  توحد  المعارضة الحقيقية  بتلاوينها ، لتلتقي مع الموالاة و ليقرأ كل فريقٍ ما لدى الاخر في مؤتمر ٍ لإنقاذ سوريا ، و لينظر كل منا إلى الجانب الإنساني الذي تحمله الطبيعة الإنسانية لدى الجانب الآخر ، و لنطرد كل الغرباء من بلدنا ، ولنطالب بكل الإخلاص و الوفاء و الولاء لسوريا الذين يُصرون على استعمال القوة و القهرو القتل أن ينظروا إلى السنتين الماضيتين و ما تحقق فيهما  من الدمار و الخراب والآهات و بكاء الثكالى و ترمل النساء و تيتم الأطفال ، و زيادة المهجرين   و المخطوفين والمغيبين ،  لقد  آن الأوان للإستماع إلى حديثِ العقل و آراء الذين يعتقدون أن للسياسةِ دور ، و كما أن هنالك صقور فلا بد أن هنالك حمائم  .
 

الوسوم (Tags)

المعارضة   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   لا حبيبي ليسوا سوريين
ومن قال لك أن هؤلاء ال اربع وعشرين مليون هم سوريون لا أستاذ من يقطع رؤوس وأوصال الشعب ومن يهجر الملايين من السوريين ومن يهاجم كتائب الدفاع الجوي ويدمر آلاف المدارس والعيادات والمشافي ويسرق المحاصيل الاستراتيجيه من قمح وقطن ويدمر وينهب مصانع حلب ويقتل عشرات الآلاف من الشعب هو ليس سوري الإنتماء والعقيده وهو ليس معارضه ألا تخجل أن تسمي هؤلاء المجرمين المرتزقه معارضه من هم هؤلاء ومن أين جاؤوا ومن يمثلون آل سعود وآل تاني أردوغان وكلاب عرسال ومن ثم الأمريكي وبخبث تحضر نكسة حزيران لماذا تتذكر النكسه ولا تندب وتزعل على دمار سوريا هل تريد أن تحاور التكفيريين والشيشان والاوزبك لماذا ألم تلاحظ الهلع والإحباط لما تسميهم معارضه لعدم تدمير سوريا من قبل الناتو هؤلاء أشد عداء لسوريا من الاسرائيلي أنصحك بالقراءه وكثرة المطالعه
سوري للعضم  
  0000-00-00 00:00:00   الطفل الارهابي شعبان
لكن أنا أريد أن أؤكد على نقطة مهمة.. وهي أن سلاح التدمير الشامل الحقيقي المستخدم الآن ضدنا، والذي علينا أن نفكر بردع تجاهه، هو سلاح التطرف الذي دخل إلى البلد ويدمّرها، فاليوم هذا السلاح أخطر من أي سلاح آخر، وبعض الدول بما فيها «إسرائيل» تستخدمه ضدنا ونحن علينا أن نركّز الآن على هذا السلاح.. فإذاً لدينا عدة أخطار علينا أن نفكّر بكيفية إيجاد سلاح ردع لها، وأهمها الآن كيف نواجه الإرهاب، هذه الأولوية الآن في هذه المرحلة. الرئيس بشار الأسد
مواطن  
  0000-00-00 00:00:00   24 مليون سوري للعضم
مما لا شك فيه أن هناك 24 مليون سوري للعضم ، و في معرفة الكثيرين بل الكل أن القيادة السورية خزنت الكيماوي ليكون درعاً لسوريا ضد الغطرسة الصهيونية ، بعد درعها الحقيقي وهو شعبها بوحدته الوطنية ، و السيد السوري للعظم يورد معلومة لم تخطر على بال حين يشير إلى أن الكيماوي لم ينقذ البلد من التدمير الوهابي الإخواني ، و أنا فعلاً لا أملك الإجابة على هذه المعلومة الخطيرة ، فهل كان تخزين النظام بحكوماته المتعاقبة للكيماوي من أجل انقاذ البلد من الوهابية الإخوانية ؟؟؟ أو وهي الحقيقة فيما أتصور و يتفق معي الآخرون وهم كثر على أنه ليكون سلاح سوريا الاستراتيجي لردع الصلف الصهيوني ، و إذا كانت هذه هي الحقيقة فمن العبث القول ليذهب الكيماوي إلى الجحيم . أما فيما يتعلق بلقاء أيناء الوطن على صعيدٍ واحد نصرةً للوطن ، فهذا موضوعٌ مختلف و قد تختلف فيه الرؤى ، و أعتقد أنه آن الأوان للقبول بأن مكونات الوطن و فسيفساؤه تحتملُ الجميع ، و صندوق الإنتخاب هو الشرعيةُ الوحيدة ، و الشكر موصول لإدارة دام برس لرحابة صدرها و قبولها بأن تكون ساحة و فضاءً واسعاً لتبادل الآراء فيما يخدم القضيو الوطنية ، و أخيراً و ليس آخراً الشكرُ موصول لتوأمنا السوري للعضم .
الدكتور عاصم قبطان  
  0000-00-00 00:00:00   قراءه خاطئه
آسف أن أقول للكاتب أن التحليل خاطئ والقراءه مغلوطه وأما الكيماوي فهو لم ينقذ البلد من التدمير الوهابي الأخواني واذا كان الثمن ان ننقذ ماتبقى من الدوله السوريه فليذهب الكيماوي الى الجحيم وثق تماماً ان سوريا بحاجة ال سلاح قوي وذكي وهو ما حصلت عليه وليس الكيماوي وأما الدعوه الى الحوار فهو منذ اليوم الأول مطلب القياده والنظام والرفض القطعي هو جهة المرتزقه في اسطنبول والدوحه وآخرها الرياض
سوري للعضم  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz