دام برس:
تلتئم اليوم في عاصمة العهر الأعرابي ( الدوحة ) القمة الرابعة والعشرون لزعماء ( هل فعلا هم زعماء ؟ ) الأقطار العربية من ملوك ورؤساء ومشائخ ومخاتير ... وزعران حارات .... وللموضوعية ... إلا البعض القليل القليل منهم .
يأتي انعقاد هذه القمّة في ظرف هو الأسوأ على الإطلاق في تاريخ شعوبنا العربية والمنطقة ( الإقليم ) ... ذلك أن هؤلاء الذين سيجتمعون اليوم ، هم أنفسهم من عملوا وما زالوا يعملون على زرع الإنقسام بين شعوبنا العربية ورعاية الفساد والتنكيل بشعوبنا والتآمر على مصير هذه الشعوب ومحاربتها في لقمة عيشها ونهب ثرواتها .
نفس هؤلاء الحكام الذين يجتمعون اليوم في عاصمة التآمر على العرب والعروبة ( الدوحة ) ، هم أنفسهم ( أو أسلافهم الذي يشبهونهم حد التطابق ) من سار في ركب التآمر على العراق الشقيق ، وتساوق مع المخطط الصهيوإمبريالي لتدمير العراق ...
هم أنفسهم ( أو أسلافهم الذين يشبهونهم ) من صمت صمت القبور على الإنتهاكات المستمرة للعدوّ الصهيوني على الشعب الفلسطيني ...
هم أنفسهم من حرّض وتآمر على وحدة أراضي السودان وعمل على فصل جنوبه عن شماله ..
وهم أنفسهم من استجار بحلف الناتو لتدمير ليبيا واحتلالها لينصّب مجموعة من الأراجوزات المرتبطة بالأمريكي والناتو ، تحكم الشعب الليبيّ الحرّ وترهن ليبيا ومقدراتها لصالح القوى الإمبريالية لعشرات السنين القادمة ...
هؤلاء الحكام ( أنفسهم ) من تواطأ مع الإخوان المجرمين ( أعني الإخوان المسلمين ) وتفريخاتهم تحت شتى المسمّيات ليعيثوا فسادا في الأقطار العربية التي وصلوا فيها الى سدّة الحكم ...
وهم أنفسهم بزعامة شيخ النفط القطري والحارس الأمين على القواعد الأمريكية في قطر من عملوا على تجريد الجامعة العربية من زيّها القومي لترتدي القبّعة الأمريكية الناتوية تزيّنها نجمة داوود ، لتكون هذه الجامعة أداة طيّعة لشيخ قطر وإملاءاته عليها لتنفيذ ما تخططه الدوائر الإستخبارية في واشنطن وتلأبيب وأنقرة ...
حكامنا الذين يجتمعون اليوم في الدوحة ، يرون في طهران العدوّ رقم واحد للشعوب العربية بدلا من الكيان الصهيوني ، ولغباءهم الشديد يحاولون إقناع شعوبنا بذلك ...
المجتمعون اليوم في الدوحة ، تآمروا وما يزالون على سورية الشقيقة وشعبها العربيّ الأصيل وجيشها العربيّ الباسل ...
هؤلاء المجتمعون في الدوحة ، هم ( الإخوة الأعداء / الإخوة كرامازوف ) ... متآمرون على شعوبهم بالأساس ، ومتآمرون على بعضهم البعض ...
لا بارك الله بهم ولا باجتماعاتهم ...
كيف نثق بهم وبقراراتهم بعد كلّ هذه السلسلة الطويلة من التآمر على شعوبنا ومقدراتنا ؟
كيف نثق بهم ، وقد تآمروا وما زالوا على سورية الشقيقة باستبعادها من الجامعة العربية ومؤسساتها ؟
أقول لهم في منتهى الصراحة والوضوح ... اجتمعوا أيها المتآمرون ... تآمروا .. خططوا .. اخطبوا .. اشرحوا وفصّلوا .. نفّذوا مخططات أسيادكم وراء البحار ... ولكن ... لا تتكلموا بإسم شعوبنا العربية ... فشعوبنا منكم براء .
... أخيرا ... اهدي هؤلاء الحكام قصيدة الشاعر مظفر النوّاب ... ( قمم ... قمم ) ، إذ لا يليق بهم غيرها ...
قمم .. قمم.. معزى على غنم ..جلالة الكبش ..على سمو نعجة ..على حمار .. بالقدم
وتبدأ الجلسة
لا .. ولن ..ولم .. ونهي فدا خصاكم سيدي
والدفع كم ؟!
ويفشخ البغل على الحضور حافريه
لا . نعم .. وينزل المولود
نصف عورة ونصف فم ..مبارك .. مبارك
وبالرفاه والبنين ..أبرقوا لهيئة الأمم
أم قمم
كمب على كمب .. أبا كمباتكم
على أبيكم ..جائفين
تغلق الأنوف منكم الرمم
وعنزة ... مصابة برعشة
في وسط القاعة بالت نفسها
فأعجب الحضور .. صفقوا .. وحلقوا... بالت لهم ثانية ..واستعر الهتاف...
كيف بالت هكذا ..!!ا
وحدقوا .. وحللوا...
وأجلوا ..ومحصوا ..ومصمصوا
وشخت الذمم ..وأهبلتكم أمكم
هذا دم أم ليس دم ؟؟
يا قمة الأزياء ..يا قمة الأزياء
سوّدت وجوهكم
من قمة ..ما أقبح الكروش من أمامكم
وأقبح الكروش من ورائكم .. ومن يشابه كرشه فما ظلم
قمم ... قمم .. قمم... قمم
معزى على غنم .. مضرطة لها نغم
لتنعقد القمة
لا تنعقد القمة
لا.تنعقد القمة
أي تفو على أول من فيها
إلى آخر من فيها
من الملوك .. والشيوخ .. والخدم