دام برس – حوار: محمد قاسم الساس :
ممثلٌ سوريٌ شاب، صعد سلم النجاح بتأنٍ من خلال عمله كمخرج مساعد ومنفذ وغنائه مع فرقٍ موسيقية عديدة بالإضافة لتقديمه أدواراً جميلة في الدراما والسينما والمسرح. موهوبٌ ومجتهد. يتميز بعفويته ويتحلى بأخلاقٍ طيبة. تألق في موسم رمضان 2013 بأدوارٍ متنوعة نقطف معه ثمار نجاحها بعد عرضها، بالإضافة للعديد من المواضيع المتعلقة بمسيرته الفنية والوسط الفني. كما وفتح لنا قلبه وحدثنا عن نصفه الآخر وبعض الأمور الشخصية... ضيفي هو الممثل " إسماعيل مداح".

1_ بدايةً... حدثنا عن فصول مسيرتك الفنية التي بلغ عمرها /13/ عاماً ؟
منذ دخولي الوسط الفني كان لدي قناعة مفادها بأنه يتوجب على الفنان الإلمام بكافة جوانب المهنة والعمل على تطوير موهبته وأدواته من حيث الصوت واللياقة الجسدية والحس الداخلي بالإضافة للثقافة العامة... وهذا ما عملت عليه.
بدايتي كانت من المسرح حيث قدمت خمس مسرحيات إلى جانب أسماء مهمة كـ أ. غسان مسعود وأ. جهاد سعد ومحمد أل رشي ورافي وهبة، من ثم بدأت بالتمثيل مع أ. حاتم علي وأ. هيثم حقي، إلى جانب دخولي في دوارتٍ للرقص والصولفيج، حيث كان لدي تجارب غنائية عديدة مع فرقٍ عربية وفرنسية، حيث كنت أحد أعضاء فرقة (سفر)، إلى جانب ديمة قندلفت وشادي الصفدي، كما وكنت أحد أعضاء فرقة (رجع الصدى) في الجولان المحتل.
بعد ذلك عملت كمساعد مخرج مع أ. الليث حجو في مسلسل (عالمكشوف) واستمريت معه في الأجزاء الثلاثة لمسلسل (أهل الغرام)، ومع أ. مثنى الصبح في مسلسل (ندى الأيام)، كما وعملت كمخرج منفذ مع أ. حاتم علي وعملت أيضاً مع أ. زهير قنوع - أفلام قصيرة - ومع أ. سيف الدين سبيعي في تصوير الفيديو كليبات. واستمريت كمساعد مخرج ومخرج منفذ لغاية 2008 كان أخرها مسلسل (القعقاع) مع المخرج مثنى الصبح وشاركت فيه كممثلٍ أيضاً.
في عام 2006 صورت مع المخرجة رشا شربتجي (أشواك ناعمة) الذي أعتبره خطوة مهمة لي بالتمثيل ونقلة نوعية لي كممثل، والحمد لله أصبحت أرى بالشكل المناسب في السنوات الأربع الأخيرة وتواجدت في المكان الصحيح الذي أتمناه بعد مشاركتي في مسلسل (جلسات نسائية) لأنال فرصتي ضمن هذا الزخم الموجود من قبل الممثلين الشباب المبدعين. 

2_ أي الصعوبات أعترضتك أثناء خوضك الوسط الفني؟
بصراحة عندما يكون الممثل أحد خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية تسير أموره بشكلٍ أسرع ولكنني عوضت ذلك بالتجارب الميدانية التي حدثتك عنها قبل قليل، والوسط الفني وللأسف تسوده العلاقات والمحسوبيات، كما ويطلب منك أحياناً تقديم التنازلات لكي تعمل، وأنا بطبعي لا أطلب العمل من أحد ولا أتززل لأحد - ما بمسح جوخ - لكي أعمل، وربما هذا الأمر أثر على وصولي... ولابد أن يأتي اليوم الذي أنصف فيه إيماناً مني بمقولة... لكل مجتهدٍ نصيب.

3_ أي الأعمال الدرامية تميل إليها؟ وأي أدوارٍ ترفضها؟
أرفض الدور المكرر الذي لن يضيف لي شيئاً مهماً، وأميل بطبعي للأعمال الإجتماعية التي تمس الناس وإلى الأعمال السياسية أيضاً كوني أبن منطقة محتلة - الجولان - ولدي عطش لنقل الوجع الذي يعيشونه أبناء الوطن طوقاً للحرية، من خلال الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية أو حتى عن طريق الأغاني الوطنية خدمةً للقضية التي وللأسف بدأت تحظى بالاهتمام في السنوات الخمس الأخيرة فقط لا غير!

4_  هل من أسماء تتمنى لو تعمل معها؟ وهل من فرصٍ أضعتها؟
تقريباً كل المخرجين المهمين في البلد عملت معهم بأستثناء المخرج أ. باسل الخطيب، بالاضافة لعملي مع مخرجين عرب، أمثال: نادر جلال وأحمد سمير فرج - فيلم جوبا - وأ. يسري نصر الله - فيلم باب الشمس - ومع محمد دحام الشومري - آخر صفقة حب - في الخليج.
بالنسبة للفرص لم أضيعها بقراري... عرض عليّ أداء دورٍ مهمٍ إلى جانب الممثل سلوم حداد في (المتنبي) ولم أستطيع المشاركة وقتها كون التصوير كان في المغرب ولم يكن بحوزتي جواز سفر آنذاك.

5_ لم نرك بعد بدور بطولة مع أنك جسدت العديد من الأدوار المتنوعة، ما السبب؟
صحيح بأن الأدوار التي بدأت بها ذات مساحة صغيرة ولكنها كانت محورية بالعمل وآخرها هذا العام - مسلسل (حائرات) للمخرج سمير حسين - النوعية هي التي تعنيني وليس الكم حيث أسعى دوماً بأن تكون أدواري متنوعة ومتباينة.
أما بالنسبة لدور البطولة ربما لأنه لا ينظر إلي بنظرة القادر على حمل عملٍ بكامله وهذا من حقهم، وقرار لعب دور البطولة يعود عادةً للمخرج وللمنتج ولشركات الإنتاج التي تبحث عن أسماء بياعة بغية تسويق العمل، وهنا أحب أن أضيف أن أعمالنا تقوم أساساً على البطولة الجماعية وليست البطولة المطلقة مما يسمح أمامك الفرص للمشاركة فيها كبطل، وهذا ما أسعى إليه صراحةً.

6_ تصنيفك بين النجوم ما زل مبهماً لغاية اليوم... لا يمكننا أعتبارك نجماً مشهوراً ولا بإمكان وضعك مع النجوم المغمورين، ما ردك؟
بصراحة أنا ضد مسألة التصنيف مع أحترامي لمتبنيها، فالنجومية أخلاق ومهنية قبل كل شيء وليست مجرد ألقاب. هناك فنانون قامت الدراما السورية على ظهورهم كـ أ. نزار أبو حجر ومحمد خير الجراح ومحمد  خاوندي ... إلخ، وهم لا يصنفون بمرتبة "النجوم" رغم أنهم قدموا لنا شخصيات مؤثرة. بالنسبة لي أفضل أن يطرح أسمي بوصفي ممثلاً لا بوصفي النجم "اسماعيل" والى ما هنالك من تسميات.

7_ رصيدك هذا الموسم بلغ ستة أعمال مختلفة، حدثنا عنها وعن ردود الفعل التي تلقيتها بعد عرضها في رمضان 2013؟
بداية... لمست أصداءً جميلة وطيبة عن دوري - ناصر - في مسلسل (منبر الموتى) وعن العمل كافة، حيث كان هناك تصورٌ مسبق عن شخصيتي التي ألعبها فيه كوني تواجدت في الجزئين السابقين مع رغبة لمعرفة ما ستؤال إليه الشخصية والأحداث.
بين مسلسل (سكر وسط) ومسلسل (زمن البرغوت 2) قدمت شخصيتين متناقضتين، ففي العمل الأول لعبت دور شاب يدعى "ياسر" وكان متعصب وانتهازي ويتحكم بأخته على عكس "جواد" الذي جسدته في (البرغوت) الذي يتصف بالشاب الأبضاي الذي يعد بمثابة السند الحقيقي لأخته... والحمد لله الناس أحبت كلتا الشخصيتن على اختلافهما.
دوري في (ياسمين عتيق) كان له طابعٌ خاص كون العمل تميز عن باقي الأعمال الشامية المعتادة، ومثلت فيه دور - كامل - الشاب الشهم الذي لا ينام على الضيم، ولاقى العمل عموماً أصداء جميلة لدى المشاهدين.
بالنسبة لمسلسل (حائرات) أعتبر دوري الذي جسدته فيه - فؤاد - يشبهني جداً... "فؤاد" تمنعه الظروف من الارتباط بحبيته كونه يضطر لمغادرة البلد على خلفية الأحداث في الوقت الذي يبقى قلبه معلقاً فيه. والحمد لله دوري ترك أثراً طيباً لدى الجمهور.
أخيراً... كان لدي مشاركة في مسلسل (روزنامة) حيث لعبت فيه دور شاب يتزوج من فتاة جامعية مخلفةً منه طفلاً، ليتركها هي وابنها هارباً من المسؤولية التي وقعت على عاتقه.

8_ هل بدأت بالتحضر لأعمال جديدة؟
سأشارك مع المخرج أحمد إبراهيم أحمد ضمن مسلسله (نساء من هذا الزمن)، للكاتبة بثينة عوض من إنتاج شركة قنبض للإنتاج الفني. ألعب دور شاب سوري يضطر للنزوح إلى لبنان حيث يبقي حقيبته مغلقة على أمل العودة سريعاً إلى دياره بخاصة أنه يواجه مشاكل عديدة في عمله تبعاً لجنسيته وموقفه من الأحداث التي تشهدها بلده سوريا.

9_ أين هو الشريك في حياة "اسماعيل مداح"؟
الشريك هو الشخص الذي يمدك بالطاقة الإيجابية أو السلبية كون الأرتباط معه يكون روحياً، وكوني لم أرَ أهلي منذ /11/ عاماً فعنصر النسائي الحنون يتجسد في حبيبتي التي ألجأ إلى صدرها الحنون في لحظة الضعف واليأس لأستمد منها القوة ولأستعيد ثقتي بنفسي... حبيبتي تدعى "ديمة" ونحن مرتبطان منذ أربع سنوات وأنا ملتزم بهذه العلاقة، ونحن ننتظر توفر كافة العوامل لكي نكلل قصتنا هذه بالزاوج إن شاء الله.

10_ ما هي المسألة التي تتمهل في حسمها؟
أن أبني وجهة نظر ما أو موقف تجاه شخص دون مواجهته ومعرفة تفاصيل الحكاية التي حدثت بيني وبينه خوفاً من أن أظلمه أو أن أظلم نفسي.

11_ أخيراً... أنا "اسماعيل مداح" شاب يتصف بـ ؟
شاب مسالم جداً ومتسامح وبطبعي لا أحب الكذب. أحب ممارسة الرياضة ولدي أصدقاء كثر رغم أنني "بيتوتي". أحب خوض النقاش وإدارة الحوار وأحترم الرأي والرأي الآخر.
mohamadsass@yahoo.com
facebook.com/mohamad kasim al-sass
Facebook.com/ Mohamad k alsass