دام برس:

كشفت دراسة حديثة أنَّ خسارة الشخص لـ30 دقيقة فقط من ساعات نومه اليوميَّة كفيلة بأن تصيبه بأمراض قاتلة مثل البدانة والسكري ومضاعفاته من فقدان البصر والسكتات الدماغيَّة والنوبات القلبيَّة.
وأثبتت الدِّراسة، التي استندت إلى مراقبة 552 شخصاً، أنَّ الأشخاص الذين لا يجدون فرصة للنوم الكافي خلال أيام العمل، يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض حتى وإن حاولوا تعويض خسارتهم للنوم خلال عطلة الأسبوع، وإن لم يتجاوز مقدار خسارتهم لساعات النوم لـ30 دقيقة في اليوم.
ووصفت هذه الدَّراسة الإنسان بالكائن «المتعجرف والمغرور» الذي قد يقتله استهتاره بـ«ساعته البيولوجيَّة»، إذ يظن أنَّ باستطاعته التغلب عليها، رغم أنَّ البشريَّة والأجناس الأخرى القريبة منه تطورياً قد اعتادت على النوم في ساعات الليل والاستيقاظ خلال النهار طوال ملايين السنين من وجودها، محذرين من أن عدم الانتظام في ساعات النوم يؤثر سلباً في «الساعة البيولوجية» المضبوطة على انتظام 24 ساعة، وهو ما يؤدي إلى اختلال في إفراز الهورمونات يعرض الإنسان لأمراض مختلفة منها السكري.
وأشارت الدِّراسة إلى أنَّ عدد ساعات النوم ليس وحده ما يؤثر في صحة الإنسان، بل توقيت هذا النوم أيضاً، إذ إنَّ انتظام «الساعة البيولوجيَّة» يعتمد على تواتر ضوء الشمس وظلام الليل التي يقوم الجسد على أثرها بإفراز هورمونات ناظمة خلال أوقات معيَّنة من اليوم، وهو السبب الذي يجعل الأطباء ينصحون مرضاهم بالنوم في غرفٍ مظلمة حتى وإن كان موعد نومهم في الظهيرة، إذ إنَّ الظلام يجعل الجسد يفرز «الميلاتونين»، وهو الهورمون المهم في تنظيم دورة النوم.