Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
نقص النمو .. العوامل المؤثرة عليه وماهي أمراضه ؟
دام برس : دام برس | نقص النمو .. العوامل المؤثرة عليه وماهي أمراضه ؟

دام برس:
يشعر المراهقون عندما يكونون أقصر قامة ًمن أقرانهم بالاختلاف و الإحراج ، وفي معظم الحالات يكون سبب قصر طولهم  ناجما ً عن تأخر بلوغهم  أو يكون أهلهم من قصار القامة  ، أو يكون لديهم  سبب طبي أدى إلى قصر القامة. 
العوامل المؤثرة على النمو :
أولا ً - البلوغ : تصل الفتيات إلى عمر البلوغ بين سن 9  إلى 13 عام  ، أما الفتيان فيصلون إلى هذه السن  بعمر 11 إلى 15 عام.  قد يبلغ بعض المراهقون في سن مبكرة جداً عن رفاقهم  و يسمى ذلك  البلوغ المبكر و بعضهم الآخر قد يتأخرون في البلوغ و يسمى ذلك بالبلوغ المتأخر  ،و  يلاحظ في هذه الحالة أن معدل نمو المراهقين  يكون طبيعيا ً في الطفولة لكنه يتباطأ عن أقرانهم في سن البلوغ ليعودوا إلى  معدل النمو الطبيعي و معدل الطول الطبيعي بعد ذلك  متأخرين عن أقرانهم.
ثانيا ً – الوراثة : بعض الأطفال و المراهقين لا ينمون بسرعة رفاقهم  بسبب الوراثة  فالأهل قصار القامة  سينجبون أطفالاً قصار القامة أيضا  ً . 
ثالثاً – التغذية :  تلعب التغذية دوراً كبيراً من ناحية دعم النمو من حيث توافر البروتين و الدسم و الفيتامينات في غذاء المراهقين.
رابعا ً – الأمراض المزمنة : كما تلعب الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى و القلب و الرئتين و الأمعاء  دورا ً في تأخر النمو.
ماهي أمراض النمو؟
• الهرمونات :يتم التحكم بالنمو من خلال الهرمونات  و بالتالي تؤثر الأمراض التي تصيب الغدد على  النمو . يسيطر الوطاء hypothalmus على الغدة النخامية pituitary gland  التي تقوم بإفراز الهرمونات التي تؤثر على النمو  و التطور الجنسي .

1. الاستروجين و التستوستيرون  : من الهرمونات المهمة لتطور الوظيفة الجنسية و يلعبان أيضا ً دورا ً في البلوغ و النمو و بالتالي الخلل في مستويات هذه الهرمونات قد تؤدي إلى اضطرابات في النمو ، حيث أن اضطرابات الاستروجين تؤثر على الإناث بينما يؤثر التيستوستيرون على الذكور.
2.  قصور الدرق : تباطؤاً في النمو ، حيث تنتج الغدة الدرقية كميات أقل من هرمون الدرق المهم لدعم النمو الطبيعي .
3. عوز هرمون النمو : لا تنتج الغدة النخامية في هذا الاضطراب الكميات الكافية من هرمون النمو  مما يسبب  تباطؤ  أو توقف النمو.  و أهم أعراضه لدى الأطفال و المراهقين هو تباطؤ النمو لأكثر  من 5 سم في السنة  لكن نسب الجسم تكون طبيعية و هو ما يختلف عن حالة القزامة .   يعود هذا الاضطراب إلى كون الغدة النخامية أو الوطاء قليل التطور أو عاجز وظيفيا ً أو متضرر بفعل إصابة أو خلال الولادة أو بسبب بعض الأمراض مثل الأورام و في حالات أخرى يكون عوز هرمون النمو غير مفسر السبب.

• أمراض أخرى : بعض الأمراض الأخرى  لا تنتج عن الهرمونات و إنما عن عدم قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات الضرورية للتطور مثل Turner syndrome  و هو مرض جيني لدى الفتيات يسبب قصرا ً في  الطول  و قصورا ً في التطور الجنسي.  أما القزامة فهي تنتج  قصور النمو العظمي و تكون نسب الجسم غير طبيعية  و غالبا ً ما تكون وراثية.

ما هو دور الطبيب ؟
يسجل الطبيب أرقام النمو من لحظة الولادة حتى يتم التأكد من وجود تطور طبيعي للطول و الوزن  و هو ما يسمى منحنى النمو  ، و عندما يبدي النمو تراجعا ً يقوم الطبيب بالفحوصات و التحاليل الدموية و صور الأشعة اللازمة .
يحلل الطبيب أيضاً نمط النمو لدى عائلة الطفل من الناحية  الوراثية لقصر القامة أو طولها أو لزمن حدوث البلوغ ،  من خلال التحري عن القصة العائلية للبلوغ في عائلة الطفل المفحوص.
ما هو العلاج ؟
إن نقص النمو المرتبط بالحالة العائلية غالبا ً لا يحتاج إلى علاج ، و لا تساعد المتممات الغذائية و الحميات الخاصة في هذه الحالة  على تسريع النمو.
إذا وجد الطبيب من خلال الاستقصاءات عوزاً في هرمون النمو فإنه يسعى إلى إعطاء بديل تعويضي له . يتم إنتاج هذا البديل  مخبريا ً بتقنيات عالية و يعطى بشكل حقن و ليس فمويا  ً بسبب تخربه في حموضة المعدة  و قد يستمر العلاج لعدة سنوات   إلى اللحظة التي يتم فيها تعظم مشاشات النمو في العظام  ، و قد تستغرق ملاحظة الفروق في النمو عدة أسابيع إلى عدة أشهر بعد البدء بالمعالجة ، لكن معظم  الأطفال ينمون 5 مرات أسرع من معدل نموهم السابق للعلاج خلال السنة الأولى من تطبيق العلاج. و قد تمت الموافقة على إعطاء هرمون النمو للأطفال  و المراهقين الذين ليس لديهم نقص في هرمون النمو و لكن يبدو أنهم سيكونون قصار القامة  كبالغين (أقل من 160   سم للذكور و أقل من 150 سم للإناث).
تعالج الفتيات المصابات بمرض turner syndrome  ببديل هرمون النمو و الاستروجين . كما  يساعد علاج الغدة الدرقية على استعادة معدلات النمو الطبيعية لدى الأطفال و المراهقين المصابين بقصور الدرق .
كيفية التعامل  السلوكي مع نقص النمو؟
يؤثر نقص النمو على ثقة المراهق بنفسه و صورته عن ذاته ، و لذلك يجدر أن يتكلم المراهق عن مشاعره و قلقه تجاه نموه مع مختص نفسي حتى يستطيع التعامل مع مشاعره  ، كما يعتبر الطبيب مصدرا ً أساسياً للنصيحة
من المعلوم أننا لا نستطيع التحكم بأجسادنا و التغيرات التي تطرأ عليها و لكن الحمية الصحية و الرياضة  و النوم الكافي تساعد على الحفاظ على الجسم بأفضل صورة .

مع تحيات شركة حلب للصناعات الدوائية – ألفا
المكتب العلمي

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz