دام برس:

انطلقت على شاطئ نادي اليخوت في اللاذقية فعاليات ملتقى النحت على الرمل 2017 تحت عنوان "أوغارو" الذي تقيمه الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية برعاية من وزارتي السياحة والثقافة ومحافظة اللاذقية وبالتعاون مع مجلس المدينة واتحاد الفنانين التشكيليين ومديريتي الفنون الجميلة وثقافة الطفل بدمشق حيث تم هذا العام الاحتفاء بالروائي حنا مينا أحد أبناء مدينة اللاذقية ليطلق اسمه على الدورة الحالية تقديرا لعطاءاته.

وأكد معاون وزير الثقافة المهندس علي مبيض أن إقامة مثل هذه الفعاليات التي يتعاون فيها الجانبان الأهلي والحكومي يجسد حالة من التنسيق الناجح الذي يسهم بإغناء الساحة الثقافية السورية وتعزيزها ونشر مخرجاتها على أوسع نطاق مبينا أن الفنانين المشاركين يعتبرون من الأسماء اللامعة في مجال النحت بمختلف الخامات.

من جهته قال أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح أن الفنانين السوريين كانوا ومازالوا مثالا للوطنية والتمسك بتراب أرضهم الطيبة التي تابعوا نتاجهم الفني ضمن حدودها رغم ظروف الأزمة الصعبة التي تمر بها البلاد مؤكدا أن السوريين باقون ومنتصرون بأدبهم وفنهم وثقافتهم التي تقدم الوجه الحقيقي لهم كعنصر بشري فاعل ومحب للخير والسلام.

من جهته أشار رئيس دائرة الترويج في مديرية سياحة اللاذقية المهندس فراس وردي إلى استمرار وزارة السياحة بتقديم الدعم اللازم لملتقى النحت على الرمل للسنة الثالثة على التوالي وذلك من خلال برنامج الوزارة المعتمد لدعم الحالات الإبداعية والفعاليات الشبابية الحيوية التي يعتبر الملتقى واحدا منها لافتا إلى أن مكان إقامة الملتقى في نادي اليخوت والرياضات الشاطئية يعتبر واحدا من مواقع الجذب في المحافظة نظرا لكثرة المنشآت السياحية الواقعة على هذا الخط الواصل بين شاطئ أفاميا ومركز مدينة اللاذقية.

وتحدثت رئيسة الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية سحر حميشة عن سعي الجمعية لتقديم تجربة مميزة تحقق جزءا بسيطا من رغبة المتابعين في مشاهدة ما هو مختلف بصريا سواء عبر الحامل الرئيسي للمهرجان ألا وهو النحت على الرمل أو من خلال الأنشطة الموازية التي تتنوع بين أنشطة تفاعلية منتقاة بعناية للأطفال إضافة لافتتاح معرض للفن التشكيلي وجلسات يوغا وأنشطة كشفية متنوعة ستتاح مجانا للجميع.

أما مدير الملتقى علي معلا فقد لفت إلى ارتفاع سوية الملتقى فنيا خلال هذا العام من خلال مشاركة الأسماء المخضرمة على صعيد النحت بالإضافة لازدياد حجم كتل الرمل المخصصة لكل فنان بحيث يتاح للنحاتين هامش أوسع لتجسيد أفكارهم بتفاصيل أكثر تنوعا وغنى.

ويستمر الملتقى حتى الثامن عشر من الشهر الجاري ليختتم بمعرض لمنحوتات الفنانين المشاركين.