دام برس :
برعاية وزارة السياحة وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وتحت شعار (دمشق مدينة مبدعة) افتتح المهندس بشر يازجي وزير السياحة وبحضور عدد من الشخصيات الدينية والمجتمعية مساء اليوم السور الخارجي لكنيسة القديس نيقولاوس بعد تجديده في منطقة المزة.
أكد السيد وزير السياحة أن السوريون مبدعون فطريون يهدون البشرية في كل زمان الكثير من الهبات والمنح الإنسانية ومن رحم هذا الإبداع الفطري تولد التفاصيل الصغيرة التي يحفر فيها السوري الجمال من حوله وفي قلب الحرب ورغم كل الألم.
وبين يازجي يتجلى الوجع السوري إبداعا متجددا نابضا بالحياة مرتقيا إلى حجم التضحيات التي قدمها السوريون العظماء لتبقى سورية بوابة الشمس وقوس نصر البشرية مضيفا نشكر كل من شارك بفكرة أو يد عاملة أو دعم عيني أو معنوي فكان جزءا من هذه الفعالية المتميزة والشكر الخاص لبطرياركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على الدور الاستثنائي الذي تقوم به من مكانها تجاه المجتمع والإنسان السوري.
وقال يازجي ستبقى سورية منارة الشرق بتنوعها وستبقى كنائسنا وجوامعنا كما جامعاتنا ومدارسنا ومراكزنا الثقافية منابر إنسانية دينية اجتماعية ولن تشذ يوما عن دورها ووظيفتها ولن تتمكن البروباغاندا المضللة من تشويه هذه الفكرة.
وبين المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس أن هذه الفعالية أتت للتأكيد على الدور التربوي والتاريخي والحضاري للكنيسة وأن نوصل رسالة للعالم أجمع أن الإنسان السوري لازال موجود ويعمل في مختلف أنحاء الجغرافيا السورية وأن سوريا ستكون بخير في المستقبل.
ومن جهته أوضح الأب نزار مباردي كاهن الكنيسة أن الهدف من افتتاح هذا المعلم التأكيد للعالم أن دمشق مدينة مبدعة وسوريا مهد الحضارات ومهد الأديان والتطور والإعمار مضيفا انه قمنا بهذا العمل لنثبت أن الكنيسة جزء من الحضارات وجزء لا يتجزأ من سورية
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية من مدنيين وعسكريين ومن ثم عزف النشيد العربي السوري من بعدها جولة حول الكنيسة للاطلاع على اللوحات الفنية المصنوعة من النحت الطيني والتي تمثل المواقع السياحية والأثرية في سورية.
تخلل الافتتاح حفل كوكتيل أقيم بحديقة الكنيسة ترافق مع عروض فنية لفرقة (تخت شرقي).