دام برس :
بهدف الحفاظ على الحرف السورية وحمايتها من الاندثار وضمانا لاستمراريتها عبر الأجيال باعتبارها ثروة حضارية وتاريخية وثقافية واقتصادية تواصل وزارة السياحة بالتعاون مع اللجنة الوطنية السورية لليونسكو ورشات التدريب على الحرف اليدوية في دمشق يقدم خلالها الحرفيون السوريون خبراتهم لجيل جديد يسعى لتعلم هذه الحرف العريقة لامتلاك مهارات صنعها، حيث بين الحرفي عرفات أوطه باشي مدرب العجمي انها حرفة دمشقية قديمة مسجلة ضمن التراث السوري غير المادي لدى اليونيسكو واشتهرت بها مدينة دمشق في تزين أسقف البيوت الدمشقية وهي عبارة عن خشب يرسم عليه بالألوان الشرقية ويتم وضع مادة نافرة تسمى /النباتي/ وتستخدم فيها الألوان وورق الذهب والفضة إضافة إلى ريش الرسم المختلفة.
كما أشار الحرفي سامح شامية مدرب النحت إلى انه منذ العصر الحجري كان الإنسان يعبر عن ما يجول في فكره عن طريق النحت ومع الوقت تطور وأصبح يستخدم فيه الرخام – الخشب – الصلصال – الجبصين، منوها بأهمية تنمية المواهب الفنية السورية لإثبات وجودنا واستمرارية هذه الحرفة.
كما أكدت الحرفية سناء فريد مدربة الفسيفساء أن الورشات تساهم بخلق جيل من المصممين والمختصين في تطوير وإبداع تصاميم فنية حديثة معاصرة ومنوهة بان (الفسيفساء) تصميم لوحات من الخزف ملونة وهذه القطع الملونة (بلاطات صغيرة) تزين بيوت دمشق لتضفي جمالاً وبهاء عليها وهي جزء من حضارة سورية وعمارتها وتراثها وأصبحت فن خزفي زخرفي يجمع بين خصائص اللوحة الجدارية والفنون التطبيقية التي استخدمها الإنسان منذ آلاف السنين في أدواته اليومية.
وكانت حرفة الكروشية حاضرة في ورشات التدريب حيث أشارت المدربة اعتدال غلبان إلى ان الكروشيه أو التريكو هو الحياكة أو لف الخيط بإبر خاصة صغيرة الحجم ( الصنارة ) والخيوط المستخدمة متعددة وتتنوع الخامات المستخدمة من القطن إلى الصوف والحرير وتستخدم في صناعة المفارش والأغطية والملابس والمكملات المنزلية التي لا حصر لها.
برعاية وزارة السياحة فعالية ( سورية أحلى ) لنشر الوعي السياحي
برعاية وزارة السياحة وبمشاركة نحو 60 متطوع أقام فريق عمرها التطوعي حملة "سورية أحلى" التي تهدف إلى إعطاء طابع جمالي والحد من التشوه البصري في منطقة البرامكة بدمشق والعمل على استبدال لوحات الإعلانات بلوحات لمعالم سياحية وأثرية لمحافظات اللاذقية وحلب وحمص ودمشق وذلك وبالتعاون مع عدة فرق تطوعية منها (البنيان والدائرة المسكونية والتنمية).
وقد أكد السيد محمد عبد الله الجدوع رئيس فريق عمرها التطوعي: أن الفعالية تهدف لنشر الوعي السياحي لدى كافة مكونات المجتمع السوري والتأكيد على أهمية الحفاظ على جمال المواقع السياحيّة والأثرية لسورية لافتا انه سيتم في مراحل لاحقة استبدال باقي اللوحات بصور للأوابد الأثرية والمعالم السياحية من مختلف المدن السورية.