دام برس:
برعاية وزارة السياحة تم تدشين النصب التذكاري "امن بحلب" الذي أقامته الغرفة الفتية الدولية jci تتويجا لانتصارات حلب وعربونا عن محبة أبنائها وذلك بحضور المهندس بشر يازجي وزير السياحة والسيد حسين دياب محافظ حلب والرفيق فاضل نجار أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور نايف السلتي أمين فرع جامعة حلب للحزب واللواء عصام الشلي قائد شرطة حلب والدكتور مصطفى أفيوني رئيس جامعة حلب والرئيس الوطني للغرفة الفتية محمد شبارق والرئيس المحلي بحلب نائل ريحاوي والمهندس أيمن حلاق رئيس البلدية وحشد كبير من الفعاليات الاقتصادية والمجتمع المدني.
وألقى المهندس بشر يازجي وزير السياحة كلمة بين فيها أنه في عام2011 وقفنا هنا ولففنا القلعة بالعلم السوري المقدس واليوم في 2017 نقف في ذات المكان وقد خسرنا عددا ممن وقف معنا مشيرا إلى أننا خسرنا شهداء ومهجرين وجرحى وبعض منهم لا يزال اليوم جزءا من سياج الوطن يحمل سلاحه مع الجيش العربي السوري يدافع عن إيمانه بسورية ويعمل لاستكمال نصرها.
لافتا إلى أن الشباب السوري يضع اليوم حجر الأساس لنصب I believe in Aleppo ويضعون من خلاله حجر الأساس للإيمان بحلب لان الإيمان هو أساس بناء الأوطان ومنطلق للعمل للوصول إلى حلب التي تليق بحجم التضحيات.
وأضاف قائلا: من يعرف هذه المدينة يعرف أنها لم تقف على الحياد أو على هامش التاريخ يوما فكتبت صفحة عزها وانتصارها بدم وسواعد أبنائها كما ستكتب صفحة الغد الواعد بالعرق وهمة الأبناء، فقد اعتاد الحلبيون ولا يزالون على اجتراح الحياة بكل إبداع محتفين بالتفاصيل التي يتقنون الاعتناء بها، ففي حلب التي عشتها وأعرفها لا حلول وسط ولا أنصاف مبدعين ولا نصف عطاء.
وأشار إلى أنه كما كانت الحرب في أقصاها وتطرفها تنتقم من حلب وأهلها وتنتقم من كل ما هو جميل ومعطاء، كان الحلبيون متطرفون بحبهم للحياة وإبداعهم في كسر أنماط الحصار والقتل وهزموا عدوهم بثقافة الحياة والعمل، ونحن هنا اليوم لأننا نؤمن أشد الإيمان بحلب ونثق بأهلها وقدرتهم على البناء والعطاء وبذل الحب في طريق السلام.
وأكد وزير السياحة أن الشباب الموجود اليوم هنا هو مثال للشباب المبادر الذي يمثل المعادلة الواجب تعميمها وهي أن لا نكتفي بحب الوطن والإيمان به بل أن نترجم ذلك إلى مبادرات تعكس كم نحن شباب مبدع ومؤمن وخلاق متمسك بالمبدأ ومتقن للتطبيق بما يتناسب وعظمة سوريا عبر العصور. فالشباب السوري المبدع الخلاق هم الأمل والاستثمار الناجح في نظرنا وهم شريكنا الاستراتيجي بمزاوجتهم بين الحماس والروح المبدعة الشابة وبين الأكاديمية والخبرة المكتسبة عبر تراكم التجارب وان كان معظم ما نخسره في الحروب لا يمكن تعويضه فإن بعض ما نكسبه يشعرنا بالفخر.
مبينا أن سوريا في ظل الحرب وبعدها كان الشباب هو سياج الوطن ودرعه ودفتره وقلمه وقلبه النابض واليوم أكثر من أي وقت مضى هو عقله المفكر المخطط لغد مشرق يليق بما قدمه جيل الشباب السوري من تضحيات في سنوات الحرب.
وختم يازجي بالقول: نحن نؤمن بحلب.. نؤمن بسوريا.. نؤمن بقائد سوريا ونؤمن بكل شاب وشابة في ومن سوريا لازال قلبه ينبض باسمها ولازالت عينه تلمع ببريق حزن أو فرح عند ذكرها وإيماننا هذا هو حافزنا لعمل لن يتوقف حتى الانتهاء من وضع آخر حجر في إعادة اعمار حلب وسوريا بمكانه.
بدوره أشار محافظ حلب حسين دياب إلى أن هذه الفعالية هي تعبير عن محبة أهالي حلب لمدينتهم وان الشعار الذي حملته / آمن بحلب / واختيار هذا المكان من أمام قلعة حلب الشامخة لإطلاقها هو رسالة للعالم أجمع بأن السوريين سيظلون على الدوام مؤمنين بوطنهم وجيشهم البطل وقائدهم السيد الرئيس بشار الأسد وبحتمية النصر على الإرهاب وهم اليوم يقرنون القول بالفعل لإعادة بناء كل ما دمرته يد الإرهاب وإعادة الألق والريادة والتميز لمدينتهم.
وتحدث الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية بحلب السيد نائل ريحاوي عن فخره بعودة غرفة حلب عام 2016 لنشاطها بفضل جهود أعضائها المؤمنين بها خصوصا أنها استطاعت العودة لنشاطها السابق خلال سنة واحدة وأكد على قدرة الشباب السوري على الصمود. معبرا عن فخره بأعضاء غرفة حلب لقدرتهم على إنجاز هذا الحدث الهام .
وتجدر الإشارة إلى ان الهدف من المشروع ترسيخ مفاهيم السلام البناء والتعايش عوضاً عن الحرب والتفرقة والدمار وتشجيع الإعلام العالمي لنقل صورة ايجابية عن حلب والإضاءة على قدرتها وقدرة أهلها السريعة على التعافي وان السوريين يدا بيد سيعيدون سوريا أجمل مما كانت ويداَ بيد ليعيدوا ويستعيدوا أمجادها.