دام برس

سيكون السفر إلى لبنان أكثر متعة وحماساً من أي وقت مضى، بفضل تنظيم رحلات استكشاف لمعالمه التراثية ضمن بيروت والمدن الأخرى، فضلاً عن زيارة أماكن متنوعة للتعرف إلى الحياة الليلية والمطاعم والأسواق التجارية. الآن ومع فندق فورسيزونز بيروت يمكن أن تتخذ الرحلة طابعاً مختلفاً مليئاً بحس المغامرة والتشويق من خلال النزول إلى أعماق الأرض للتعرف إلى عجائب البلاد.



استكشاف الكهوف والمغاور في لبنان

طوال الأعوام الخمسين الماضية، كان هواة استكشاف الكهوف يطوفون البلاد بطولها وعرضها حتى اكتشفوا أكثر من ألف مغارة وكتبوا تقارير عنها. وقد اشتهرت 73 مغارة فقط من هذه المغاور المكتشفة، ولعل أبرزها مغارة جعيتا التي باتت تعتبر واحدة من أجمل الكهوف في العالم وهي تخوض حالياً منافسة لتكون إحدى عجائب الدنيا السبع.



وفي هذا الإطار، قال ستيفان سيمكوفيتش، المدير العام لفندق فورسيزونز بيروت: "إن لبنان بلد رائع يستحق الاستكشاف، والجمال الذي يختزنه يستحق أن تُسبر أغواره وأن يمشي المرء ألف ميل من أجله". وأضاف: "وكما يقال، إن الجمال الحقيقي يكمن في الأعماق، وهذا ما تشعر به حين تزور مغارة جعيتا. إن ضيوفنا محظوظون لأنهم يتمتعون بفرصة زيارة مغارة الرويس وهي واحدة من عجائب البلاد التي لم يتعرف إليها إلا قلة حتى الآن".



تجربة "Osmosis Experience"

إن الحلم بأن تكون مغواراً يمكنه أن يصبح حقيقة بفضل العرض الذي يقدمه فندق فورسيزونز بيروت " Underground Osmosis ". إن فريق الكونسيرج في الفندق جاهز لتحضير مغامرة مليئة بالتشويق والإثارة، حيث ستتبلل ملابسك وتتسخ وسيكون عليك أن تتسلق الجروف أو تنزل المنحدرات الحادة للوصول إلى الحفر التي تقود إلى جواهر الأرض الدفينة. وبعد تقديم المشورة حول طريقة اللباس والأمور التي يجب أن يتوقعها المستكشف، سيحظى المشاركون، الذين يجب ألا تقل أعمارهم عن 12 عاماً، بمرشد يقودهم في رحلتهم الاستكشافية المثيرة. وليس من الضروري أن يكون المرء صاحب خبرة في عالم الاستكشاف، لكن التمتع بحس المغامرة أمر مساعد وإيجابي. يتم توفير خوذات ومصابيح أمامية لدى الوصول إلى الموقع، حيث تنظم جولة للتعريف بالعناصر الجيولوجية التي تتمتع بها المغارة قبل انطلاق المغامرة. يذكر أن العرض يتضمن وسائل نقل ذهاباً وإياباً وتأميناً صحياً.



ومن أجل تحقيق أقصى درجات الإثارة والتشويق، يمكن للضيوف أن يختاروا بين جلسة استرخاء خاصة للتنعم بالهدوء والسكينة والطاقة التي تقدمها الأرض، أو الاحتفال بأسلوب غير تقليدي.



ويقدم فندق فورسيزونز بيروت للمغامرين تدليكاً مثالياً للظّهر لمدة 30 دقيقة في "ذا سبا" لجعل تجربتهم مع الفندق ذكرى لا تنتسى.



يذكر أن مغارة الرويس تقع في منطقة العاقورة، وتحتل المرتبة الثانية بعد مغارة جعيتا من ناحية المساحة، إذ يصل عمقها إلى 5 كيلومترات (3,1 أميال) حيث يرتفع جسر طبيعي فوق نهر شتوي يتدفق من المغارة ويساهم في تكوينه ويمتد ليربط عدداً من القرى ضمن العاقورة ومنطقة المجدل المجاورة.



ويمكن للتواقين إلى مشاهدة معلم آخر خلال زيارتهم المكان، تسلق الجرف الحاد للوصول إلى معبد صغير يقع على عمق 500 متر (1640 قدماً) داخل المغارة والتي يوجد فيها نبع صغير. وقد عثر في المكان على بقايا منزلية من العصر البرونزي وصولاً إلى العصور الوسطى تركها سكان الكهوف الذي عاشوا في المنطقة منذ الأزل.