دام برس- فرح العمار :
تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس افتتحت وزارة الثقافة اليوم معرض كتاب الطفل تحت عنوان (بالقراءة ترتقي العقول)، بوجود وزير الثقافة السيد محمد الأحمد ووزير التربية الأستاذ عماد العزب وأعضاء من السلك الدبلوماسي وأعضاء مجلس الشعب، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق .
بدأ الإفتتاح بعزف النشيد العربي السوري لأوركسترا معهد صلحي الوادي وعدداً من المقطوعات الموسيقية، وتلا ذلك افتتاح معرض فني لأعمال الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل الخاص برسوم الأطفال.
ويشارك في المعرض 21 دار نشر سورية، ويوجد مشاركة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويوجد مشاركات من لبنان، ويضم المعرض هذا العام أكثر من 9000 عنوان للكتب الخاصة بالأطفال.
وفي تصريح للسيد وزير الثقافة محمد الأحمد قال:" نحن في وزارة الثقافة ووزارة التربية نفتتح سويةً هذا المعرض في دورته الثانية، نحن نقول دائماً أن الثقافة هي التي تنتج العقل ودوماً نهتم بمشاريعنا الثقافية بأن تكون موجهة بشكل أساسي للطفل، من هنا أفردنا معرض جديد للكتاب (كتاب الطفل) الذي هو مستقل عن معرض الكتاب الأساسي، لأننا نجد أن هناك أهمية قصوى من توسيع مدى القراءة بالنسبة للطفل وكما ترون العناوين الموجودة هي ليست للتسلية وإنما هي تدخل ضمن النطاق التعليمي والتوجيهي والعلمي للطفل".

وأضاف الوزير محمد الأحمد:" وزارة الثقافة تنحو بهذا الإتجاه من خلال سينما الطفل ومسرح الطفل ومنشورات الهيئة العامة السورية للكتاب التي تنتج سلاسل علمية تتحدث للطفل مباشرةً دون أي وسيط أخر، ونحن سعداء بإفتتاح هذه الدورة من معرض الطفل والتي تقام تحت رعاية كريمة من السيد رئيس مجلس الوزراء وبدعم منه، وسعداء أيضاً بأننا مع السيد وزير التربية شريكنا في هذا العمل الموجه للطفل حصراً".

بدوره السيد وزير التربية عماد عزب أوضح في تصريح له أنه:" لا شك أن هذه المعارض تشكل بمحتواها العميق والثقافي الفكري رافعة وقوة داعمة وكبيرة جداً لأبناءنا الطلبة، من خلال تنمية قدراتهم الفكرية والعقلية وخاصةً في عمر الطفولة، اهتمامنا في تعليم الأطفال في عمر الطفولة سينعكس على تطوير قدراته في المراحل المتقدمة، ونحن نقدم كل الشكر والتقدير لوزارة الثقافة على هذه الأنشطة والفعاليات التي تشكل دعم كبير لأبناءنا الطلبة وأطفالنا".

من جانبه السفير الإيراني جواد ترك آبادي أشار في تصريح له أن:" الطفولة هي البراءة وهي المستقبل أيضاً، فإننا نتشارك هنا في هذا المعرض في فرحة الطفولة وبناء المحبة لديهم، وهذه خطوة جداً مهمة ليكون المستقبل هو مستقبل تألق وتعاون بين كل الشعوب، وأن نتواصل هنا من خلال مكتبة الأطفال أعتقد أنها منحة إلهية وموهبة كبيرة وأعتقد أنها فرصة جيدة جداً لكي نتعارف من خلال عيون الأطفال البريئة التي تريد الخير".
وعن مشاركتهم في المعرض أوضع السفير جواد ترك آبادي أن:" مشاركتنا هنا لكي تعود الفرحة إلى سورية ولكي يكون الطفل السوري مرة أخرى يبهج في الحياة وبلمعتها عندما يعود السلام الكامل إلى كل أرجاء سورية الحبيبة".

أما السيد إياد مرشد مدير مكتبة الأسد الوطنية قال في تصريح له أن:" معرض كتاب الطفل له أهمية كبيرة كونه يتوجه برسالة هامة إلى أوسع شريحة في مجتمعنا وهي شريحة الأطفال، كتاب الطفل هو أساس المعرفة وأساس بناء القدرات وتمكين الطفل من اكتساب المعارف لاحقاً، وبالتالي حينما نهتم بكتاب الطفل فنحن نهتم ببناء الطفل من الناحية العقلية والتربوية وبالتالي نحن نحصل على طفل يعرف أن القراءة هي أساس المعرفة".
وأشار السيد إياد مرشد إلى أنه:" الكتب الموجودة في هذا المعرض تغطي جوانب تربية الطفل وتنمية قدراته العقلية بكافة الجوانب، وأنا سعيد أن الكتب الموجودة في المعرض هذا العام هي كتب علمية وتربوية وتوجيهية وكتب تتعلق بتنمية المهارات لدى الأطفال، وبالتالي هذا أمر هام جداً لأن كتاب الطفل فيه من التنوع الكثير ويخاطب عقل الطفل وخياله وهذا ما نسعى إليه أن نمكن الطفل لأن رهاننا الأكبر على الأطفال لأنهم أملنا في المستقبل".
يذكر أن المعرض من 2 وحتى 8 من الشهر الحالي من الساعة ال10 صباحاً إلى الرابعة مساءاً، ويضم العديد من الفعاليات السينمائية والمسرحية والتفاعلية الخاصة بالأطفال.