دام برس- فرح العمار :
تحت رعاية وزارة الثقافة السورية وبالتعاون مع السفارة التشيكية في سورية، افتتح في المتحف الوطني في دمشق معرض صور بعنوان القلاع في التشيك.
ووقعت مديرية الآثار على هامش المعرض مذكرة تفاهم مع المتحف الوطني في جمهورية التشيك تتضمن تشكيل بعثة تنقيب أثرية تشيكية سورية لتنقيب مواقع أثرية في الساحل السوري.

ميشيل لوكيش المدير العام للمتحف الوطني في جمهورية التشيك قال:" نحن كان لنا الشرف أن نقدم لزملائنا السوريين مواد للمحافظة ولترميم الأثار التي تم تدميرها، قدمنا العديد من الآلات والتجهيزات اللازمة للقيام بهذا العمل ولأننا نحن نقدر عالياً الجهد الكبير الذي قامو به، ليس فقط الحفاظ على الأثار السورية وإنما الحفاظ على الأثار التي تشكل غنى للتراث العالمي، وتم إنشاء العديد من جلسات المشاورات بين الطرفين في جمهورية التشيكية والجمهورية السورية".

وأضاف لوكيش:" أريد أن أقول أيضاً بهذا اليوم لا يكون قد انتهى عملنا ولكن افتتاح المعرض هو انطلاقة جديدة لإستمرار التعاون بيننا وبين سورية، ونحن نقدر عالياً أننا تمكنا اليوم من توقيع الإتفاقية لإنشاء فريق عمل مشترك للتنقيب وأمل أن نبدأ العمل بسرعة على الأرض السورية، وخلال هذه الزيارة أيضاً سنتناقش ونتباحث مع السوريين بما هي المواد أو التجهيزات التي من الممكن أن نقدمها لمساعدتهم في عملهم لأنني أعتقد أن هذا العمل سيستمر لوقت طويل جداً ونحن سنكون سعيدين جداً في المساهمة بهذا العمل".

من جانبه أشار الدكتور فيصل مقداد نائب وزير الخارجية في تصريح له أن:" نحن سعداء بإفتتاح هذا المعرض الذي يعبر عن بعد حضاري بين الشعبين التشيكي والسوري، ولابد من القول أن الجمهورية التشيكية وقفت بشكل قوي جداً ضد الإرهاب وحافظت على علاقتها مع سورية بأعلى المستويات وليس ذلك فحسب بل طيلة الأزمة ساهمت الجمهورية التشيكية في مساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه الأزمة من جهة واستمرار البرامج الثقافية بين البلدين، والحقيقة أن الجمهورية التشيكية هي أرض حضارات وأنا أعتقد أنها من أجمل بلدان العالم ويزورها ملايين الناس في كل الأوقات وفي كل الفصول فهي أرض الجمال وشعبها جميل جدا".
وأكد الدكتور المقداد أن:" نحن نأمل أن تواجه سورية الصعوبات التي تمر بها في حربها على الإرهاب والتعامل مع نتائج هذه المعركة، حيث ساهمت في تقديم كل الدعم الممكن للحفاظ على الأثار السورية ومع توقيع الإتفاق الثنائي إلا هو دليل على ذلك، كما أننا مستعدون لمقابلة هذا الجهد التشيكي بجهد مماثل على أمل تطوير هذه العلاقات في المجالات السياسية والإقتصادية والحضارية والإنسانية وسورية كبلد حضاري تلتقي مع الجمهورية التشيكية كبلد حضاري، لذلك لابد من تلاقح هذا البعد الحضاري من أجل خدمة الإنسانية".

أما توفيق الإمام معاون وزير الثقافة قال:" في البداية لابد من توجيه كلمة الشكر للحكومة والشعب التشيكي على هذه المبادرة الجميلة ألا وهي إقامة معرض في المتحف الوطني للقلاع والحصون في جمهورية التشيك، ونحن في وزارة الثقافة وفي الجمهورية العربية السورية نرحب دائماً بتعزيز العلاقات في المجالات كافة ولا سيما الثقافية، والشكر الجزيل لسعادة السفيرة التشيكية على هذه المبادرة".

بدوره أوضح الدكتور محمود حمود مدير عام الأثار والمتاحف أنه:" كنا قد وقعنا سابقاً في براغ مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للتفاهم وبين المتحف الوطني في تشيكيا وتتضمن الإتفاقية مجموعة من البنود التي تعزز وتفتح أبواب التعاون الثقافي وخاصة فيما يتعلق بالتراث المادي، وتتضمن أيضاً إقامة معرض للأثار السورية التي تعرضت للدمار في براغ وقد أقمنا هذا المعرض في المتحف الوطني في براغ وأيضاً معرض للمواقع الأثرية التشيكية للحصن والقلاع في دمشق لتعريف الشعبين على حضارة كل منهما، وهذه البداية لتعاون مثمر وكبير".
تضمن المعرض العديد من الصور للقلاع والحصون في جمهورية التشيك.