دام برس - هلا عيسى عبد الله:
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مساء اليوم الدورة الـ30 من معرض الكتاب الدولي في مكتبة الأسد الوطنية.
وتشهد هذه الدورة من المعرض التي تقام تحت عنوان “مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني” مشاركة أكثر من 200 دار نشر موزعة على 182 جناحا بينها 120 دارا سورية تشمل مؤسسات وجهات عامة وخاصة والباقي دور عربية وأجنبية تحقق عبر إصداراتها من الكتب في شتى صنوف المعرفة تنوعا يناسب اهتمام مختلف شرائج القراء.
تخلل المعرض برنامج ثقافي تضمن محاضرات وندوات وأمسيات شعرية وقصصية وحفلات توقيع كتب لشخصيات معروفة في عالم الفكر والسياسة والثقافة والأدب إضافة إلى مهرجان سينمائي لأحدث إنتاجات المؤسسة العامة للسينما وتخصيص جناح كامل لكتب الأطفال.
وفي قالب جديد اختارت اللجنة المنظمة للمعرض الفيلسوف أبو نصر محمد الفارابي كشخصية تاريخية يحتفى بها ضمن المعرض لهذا العام.
وفي هذه المناسبة قام وزير الثقافة محمد الأحمد بعقد مؤتمر صحفي كشف من خلاله أن دور النشر المشاركة فيه يزيد عددها عن 200 دار نشر محلية وعربية وأجنبية ويفوق هذا العدد عدد الدورات الماضية بنسبة مئة بالمئة تقريباً بازدياد عدد المشاركات الخارجية تخللها مشاركات من لبنان ومصر والمغرب والعراق وإيران وروسيا والدانمارك، على حين تزيد مساحة هذ الدورة عن العام الماضي بنسبة لا تقل عن 45 بالمئة من حجم بناء المعرض.
تابع الأحمد قائلاً أن الهم الرئيسي في هذ الدورة هو التركيز على جودة الكتاب ونوعيته وهو الكتاب الذي يتماشى مع ثقافة المواطن السوري الذي لا يعرف إلا الانتماء للوطن، ومن ثم لا مكان للكتاب الذي يسيء لثقافة سورية ولتضحيات شعبها وما قدمه من شهداء وكذلك الإصرار على أن تكون الكتب المعروضة حديثة وبعنوانين جديدة.
هذا ويستمر المعرض لغاية 11 آب، فيما تصل نسبة الحسم على الكتب المعروضة إلى ما بين 25 و40 بالمئة.
ويقام على هامش المعرض برنامج ثقافي غني ومتنوع يتضمن مهرجانا سينمائيا لآخر أفلام المؤسسة العامة للسينما والاحتفاء بشخصية المعرض العالم الفارابي أحد أعلام الفكر الإنساني من خلال عرض مجموعة من المخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة الأسد مع ندوة حوله فضلا عن توقيع 70 كتابا في أجنحة المعرض وتخصيص يوم للأطفال وندوات فكرية وسياسية وأمسيات شعرية وقصصية.
يشار إلى أن الدورة الأولى من معرض مكتبة الأسد انطلقت عام 1985 بعد عام من تدشين المكتبة ليساعد عبر دوراته المتلاحقة في زيادة نشاط النشر في سورية وتعميق الصلة بين القارئ والكتاب وتوفير وسائل المعرفة في شتى فروعها وتحقيق زيادة مطردة في الدول ودور النشر المشاركة قبل أن يتوقف جراء الحرب الإرهابية على سورية لأربعة أعوام ثم يعود إلى الحياة بدءا من عام 2016.